اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تعليقاً على الحادث الارهابي الذي استهدف مكاتب تابعة لصحيفة "شارلي ايبدو" الساخرة، قدم الكاتب السياسي المقيم في باريس فيصل جلول قراءته لأبرز معالم المشهد بعد الجريمة، وذلك في اتصال هاتفي أجرته "النهار" معه:
- ما جرى ولّد صدمة كبيرة في المجتمع الفرنسي لأن الهدف الذي جرى ضربه له خصائص متعددة، أولها أنه هدف محميّ من الدولة الفرنسية التي منحت قوانينها العلمانية العاملين فيه حرية التعرض للأديان. من هنا، تعتبر إصابة هدف من هذا النوع نصراً كبيراً للتيار الجهادي.
- يبيّن عدد القتلى ان العملية مخطط لها باحكام بحيث كانت المجموعة تعرف في أي ساعة يبدأ اجتماع التحرير، وقد تمكنت من تنفيذ خرق أمني كبير ضرب الاجراءات الأمنية لمكافحة الارهاب في عملية واحدة.
- من الواضح تماماً ان السياسة الخارجية الفرنسية في السنوات الأخيرة ستكون موضع نقاش كبير لدى الرأي العام بسبب مهادنتها تفشي بعض التيارات الجهادية في سوريا.
- هناك دلالة خطيرة في ما أدلى به شاهد سرق منه أحد أفراد المجموعة سيارته وقال له: "نحن من قاعدة اليمن".
- يلفتُ توقيت العملية الذي جاء بعد إنتهاء احتفالات الأعياد التي رفعت معها الجهوزية الأمنية الى حدود قصوى، وبعد إعلان عدد من المسؤولين ارتياحهم لاجتياز الأمر.
- قد لا يكون في الامكان القول اننا أمام "11 ايلول" فرنسي لأننا رأينا اعتداءات من جهاديين في ساحات غربية عدة في الآونة الاخيرة، والأمر لم يحتج الى كثير أسلحة وعتاد، لكن المؤكد ان الاعتداء وجه رسالة واضحة بـ"أننا قادرون على الوصول الى عقر داركم".
- من المؤكد أن ظاهرة "الاسلاموفوبيا" والتخويف من المسلمين سيشتدان في المجتمع الفرنسي.
