اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لا شك في أنك سمعتَ أكثر من مرّة عن مدى فائدتها وأهميتها، ولكنك لا تستعين بها وتعتبر ألا وقت لديك للمضيّ في كتابتها، هي المذكّرات اليومية (Personal Journal or Diary). إن لم تلجأ إليها، إليك 5 أسباب تدفعك لكتابة المذكّرات مع بداية عام 2015، فهي مفيدة جدّاً لخططِك في العمل، لصحتك الشخصية، والنفسية بشكلٍ خاص:
1- معالِج نفسي وصديق عزيز:
لمذكراتك القدرة على أن تكون معالِجاً نفسياً وصديقاً عزيزاً لك في آن واحد، يصغي إليك من دون أن يحكم عليك أو أن يقاطعَك، وهو متوافر 24 ساعة في اليوم. يمكنك أن "تخبر" مذكراتك أموراً لا تتجرّأ على البوح بها لأحد. وكتابتك للمشاعر والعواطف السلبية التي تنتابك ينفّس عما يعتمل في داخلك من مشاعرك ويحررك من الضغوطات، فيؤمن لك صفاء يساعدك في اتخاذ القرارات.
2- تقويم ذاتي:
عندما تنشأ لديك عادة كتابة المذكّرات، يمكنك العودة إلى الوراء وملاحظة تطوّر أفكارك ومشاعرك، وتقويم نفسك. فكلماتك تعبّر عن أهدافك وستلاحظ مدى تقدّمك، وكيفية تغيّر الأحوال والتطورات. عدا عن ذلك، بعودتك إلى الوراء تتمكن من تحديد الأمور التي تقف عائقاً أمامك، أو التي لا تزال مزعجة بالنسبة إليك، ما يؤكد لك ضرورة التخلص منها.
3- غير مُكلِفة:
لا تُعتبَر كتابة المذكّرات الشخصية أمراً مُكلِفاً، يمكنك الكتابة بكل سهولة عبر ابتياعك الدفتر والقلم، أو عبر الاستعانة بحاسوبك والكتابة على برنامج Word من Microsoft. وما يُغني كتابتك هو أنك تديرها كما تريد، ولا أحد يتحكم بها غيرُك.
4- إبداع:
المذكّرات بوابة إبداعية، يمكنك أن تُطلق العنان من خلالها لمخيلتك ولقدرتك التعبيرية. ففيها تكون في حوارٍ مع ذاتك وتصبح محلّلاً لحياتك. ستتفاجأ من إبداعك الشخصي في التعبير عن نفسك، وهو ما حصل أصلاً مع أهم الكتّاب والشّعراء في العالم. إذ كان عند الكاتبة الإنكليزية فيرجينيا وولف، والكتّاب الأميركيين مايا أنجيلو ورالف وولدو إيمرسون وهنري دايفيد ثورو، والشاعرة الأميركية سيلفيا باث، مذكّرات شخصية أصبحت الأساس الذي ارتكزوا إليه في كتاباتهم.
5- برهان للتاريخ:
"يعيش" الكثير من الناس بعد موتهم عبر مذكّراتهم، إذ عندما تكتب ما يخالج نفسك، أنت تكتب ذاتك في "مكتبة" التاريخ. تعطي المذكّرات لك وسيلةً لإبقاء أفكارك ومشاعرك حيّة بعد وفاتك، ويمكن غيرك أن يتعرّف إليها حتى بعد مرور السنوات.
