الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هافانا لم تعد قبلة مدخني السيجار الأميركيين!

المصدر: (أ ف ب)
هافانا لم تعد قبلة مدخني السيجار الأميركيين!
هافانا لم تعد قبلة مدخني السيجار الأميركيين!
A+ A-

تشعر اوساط مدخني السيجار الفاخر في واشنطن انها غير معنية كثيرا بالانفتاح الاميركي المستجد على كوبا، فمع ان هذه السياسة الجديدة قد تتيح الحصول السهل على السيجار الكوبي، الا ان مزاجهم في السيجار لم تعد قبلته هافانا.


في متجر كورتيس درابر الذي يعد من اعرق متاجر التبغ الاميركية، يتذوق نيكولاس ستيفانليل سيجارا جديدا، وينفث الدخان ويشيد بخدمة المتجر والقيمين عليه ولا سيما احد مالكيه مات كريم، ويقول: "لم يعطني قط سيجارا لم احبه، هو لا يبيع السيجار الكوبي اصلا".
يقع هذا المتجر على مرمى حجر من البيت الابيض، وهو مقصد لعدد كبير من المحامين ورجال الاعمال الذين تقع مكاتبهم على مقربة منه.
ويرى مات ان سوق السيجار ما زال قوياً، فيما تراجع سوق السجائر في السنوات السابقة، وان مدخني السيجار راضون عن النوعية التي انتجتها وطورتها دول مثل جمهورية الدومينيكان وهندوراس ونيكاراغوا، في ظل الحصار على كوبا.


لكن يبدو ان السيجار المنتج في هذه الدول لم يعد ينظر اليه على انه بديل عن السيجار الكوبي الصعب المنال، بل بات هو الاصل.
ويقول مات: "في حال صار الاتجار بالسيجار الكوبي قانونيا، فاننا سنرى ان كان يتوافق مع النوعية التي نبيعها، وعندها قد نبيعه في متجرنا".
ويضيف "هذا المتجر يعمل منذ 127 عاما، واستمر رغم حظر المنتجات الكوبية ومنها السيجار على مدى خمسين عاما، هذا يعني بوضوح ان السيجار الكوبي ليس امرا اساسيا لنا".


وعرفت كوبا على مدى قرن من الزمن على انها تنتج افخر انواع السيجار في العالم، لكن منذ فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها في العام 1962، صار السيجار المنتج في الجزيرة الشيوعية محرما في بلاد العم سام.
اثر ذلك، لم تعد افخر انواع السيجار مصدرها كوبا، اذ ان كثيرين من مصنعي التبغ الكوبيين غادروا بلدهم الى دول اخرى بحثا عن الاقتصاد الحر.
وفي تقرير نشرته صحيفة "سيغار افيسيندو" المتخصصة، تبين ان من بين افضل 25 نوع سيجار في العالم في السنة 2014، لم تكن حصة الانتاج في كوبا منها سوى اثنين فقط.


ويقول بوب ماتيرازي مالك متجر شيليز باك روم لبيع السيجار: "كان الاميركيون يقبلون على السيجار الكوبي، لكن اجيالا كاملة منهم لم تعد تحصل عليه منذ وقت طويل، فباتوا يميلون اكثر للسيجار المصنوع في الدومينيكان".


ويرى ان السيجار الكوبي يحتاج الى ما لا يقل عن خمس سنوات قبل ان يحتل مكانا في السوق الاميركية، مشيرا الى عقبات قد تحول دون ذلك منها "ضعف مراقبة النوعية وفقدان الانتاج الكوبي بعض مميزاته".


ويقول مات كريم: "قد يعود الاميركيون ويقبلون مجددا على شراء السيجار الكوبي، لكن ذلك يتطلب اولا ان تكون نوعيته ملائمة لذائقتهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم