الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

زيارة لاريجاني تهيئ المناخ للجلسة\r\n"حزب الله" - "المستقبل": الى الحوار در

زيارة لاريجاني تهيئ المناخ للجلسة\r\n"حزب الله" - "المستقبل": الى الحوار در
زيارة لاريجاني تهيئ المناخ للجلسة\r\n"حزب الله" - "المستقبل": الى الحوار در
A+ A-

لم تحمل عطلة نهاية الأسبوع أي جديد في أي من الملفات السياسية او الأمنية او الاستحقاقات المؤجلة، بعدما دخلت البلاد عمليا في عطلة الأعياد، مستفيدة من طقس دافئ أتاح للبنانيين إستغلال حال الارتخاء السياسي للخروج الى الأسواق والاستعداد لإستقبال الأعياد وسط مواكبة أمنية كانت محور اجتماع ترأسه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خصص لوضع الإجراءات الآلية الى تأمين سلامة المواطنين في هذه المرحلة.


وإذا كان العنوان الأبرز الذي خرق هذا الاسترخاء قد تمثل في التحضيرات الجارية لإطلاق الحوار المرتقب بين " حزب الله" وتيار " المستقبل"، فإن ملف العسكريين المخطوفين ظل يراوح مكانه من دون أي تطور على رغم دخول الشيخ وسام المصري على خط التفاوض وإنما من دون تكليف رسمي، مما يجعل الأمور تراوح في مربعها الأول، في غياب أي مؤشرات إلى دخول خريطة الطريق التي رسمها رئيس الحكومة في الإعلام قبل أيام حيز التنفيذ، لعدم تضافر العناصر الكافية لتحقيق ذلك.
ولم يخرق الجمود على هذه الجبهة إلا الكلام السياسي للنائب وليد جنبلاط الذي اكد استمرار الاتصال عبر الوزير وائل أبو فاعور بتنظيمي "داعش" و"النصرة" لتأمين سلامة العسكريين.
واستبعدت مصادر أمنية أي تطورات قريبة على هذا الصعيد في انتظار ما ستحمله تطورات الجبهة المفتوحة في منطقة القملون.
سياسياً، تركز الاهتمام على ترقب الحوار المزمع عقده بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" ، بعدما اكتملت عناصره، ولا سيما بعد عودة وفد "المستقبل" من الرياض برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، حيث أجرى مشاورات مع الرئيس سعد الحريري حول آليات الحوار والمواقف التي سيأخذها التيار حيال البنود الواردة في جدول الأعمال، والتي تركزت في شكل أساسي على العلاقات بين الطرفين وضرورة ان يكون عنوانه خفض الاحتقان مع ما يستدعيه ذلك من إجراءات من الواجب البحث فيها.
وعلمت "النهار" ان جولة الحوار الاولى بين "المستقبل" و"حزب" الله والتي ستعقد في عين التينة ستكون موسعة بحيث تضم عن المستقبل مدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر ، اما عن "حزب الله" فيضم الوفد معاون الأمين العام للحزب حسين الخليل والوزير محمد فنيش ومسوؤل ثالث لم يعرف بعد ، وسيحضر راعي الحوار الرئيس نبيه بري ومعاونه الوزير علي حسن خليل .
وفيما تفاوتت الترجيحات امس حول موعد الجولة الاولى المرجحة في ٢٩ كانون الاول الحالي، أكدت مصادر بارزة في " المستقبل" لـ" النهار" ان الموعد لم يعد مهما، وقد تم الاتفاق عليه بين الأفرقاء المعنيين، من دون الإعلان عنه. وأشار الى ان الحوار سلك طريقه وهو سيبدأ قبل نهاية السنة، وسيغلب عنوان العلاقات بين الفريقين كما العنوان الأمني عليه من زاوية حماية الاستقرار وتنفيس الاحتقان السني الشيعي. لكن الأهم بالنسبة الى هذه المصادر ليس تأكيد مبدأ تنفيس الاحتقان وهو أمر متفق عليه، بل البحث الجدي في الإجراءات الواجب اتخاذها لتحقيق ذلك، وهي عمليا موضع التباين.
وإذا كانت لقاءات الرياض قد فتحت الأفق أمام " المستقبل" للتشاور في شأن الحوار المزمع والاستحقاقات الأخرى المرتبطة، فإن مصادر سياسية تعول على الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني لبيروت الاثنين والأفكار التي سيحملها، والتي من شأنها ان تبلور الموقف الإيراني من الاستحقاقات اللبنانية على محوري الحوار السني الشيعي من جهة والرئاسة من جهة أخرى.


سياسيا ايضا، هنأ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، اللبنانيين، بتبني الأمم المتحدة لقرار إلزام إسرائيل بدفع تعويضات للبنان عن أضرار البقعة النفطية خلال عدوان تموز 2006، واصفا الأمر بأنه انجاز وانتصار سياسي وديبلوسي كبير للبنان.


جاء ذلك في بيان أصدر مساء امس وفيه ان لبنان "سجل انتصارا سياسيا وديبلوماسيا كبيرا في أعلى محفل دولي، تمثل في تبني الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، قرارا يحدد ب 856,4 مليون دولار قيمة التعويضات المالية التي يتعين على اسرائيل دفعها الى الدولة اللبنانية نتيجة أضرار البقعة النفطية التي تسبب بها قصف محطة الجية الكهربائية إبان عدوان صيف 2006."
وينتظر ان يشكل هذا الموضوع مدخلا لدفع الحكومة الى إعادة وضع ملف النفط على طاولة البحث. وفي هذا السياق، كشفت معلومات ان ثمة دفعا من رئيس المجلس كما من جانب التيار الوطني الحر من اجل تحريك هذا الموضوع الذي كان شهد تعقيدات في ظل التباين الحاصل في المواقف بين بري والتيار حيال مقاربته ولا سيما في شأن تلزيم البلوكات البحرية وإصدار المراسيم التطبيقية
وقد لفت في هذا المجال موقف بارز لوزير التربية الياس بو صعب من عين التينة، اعلن فيه ان هناك تقاربا في الافكار في ملفي النفط والغاز وان الايام المقبلة ستشهد حلحلة في شأن ملف الغاز لأن الجميع متفق على ان لبنان يجب ان يحافظ على ثروته والا يسمح للعدو الاسرائيلي ان يغتنم فرصة تأخرنا في الموضوع بسبب مراسيم او غيرها. واكد ان الايام المقبلة ستعطي نتيجة سريعة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم