الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الآن الآن وليس غداً

الآن الآن وليس غداً
الآن الآن وليس غداً
A+ A-

ستطيع نحن، عرب الشرق الأدنى، أن نحتفي - الآن الآن وليس غداً – بفلسطين المحرَّرة والمستعادة، لكنْ خارج فلسطين. فها هي سوريا قد صارت هي فلسطيننا الثانية، بعدما صارت أرضاً للبوم والموت والخراب، يتنازعها الشرّيران الحليفان، نظامها البعثي الأسدي "العلماني"، ونظامها "الداعشي" الإسلاموي. وها هو العراق وقد صار هو الآخر فلسطيننا الثالثة، بما يشهده من تقسيم وتشرذم وكوابيس ومجازر. أما لبنان فالقاصي والداني يعرف أن الكلّ يبلّ يده برقبته، وأن أرضه سليبة ومستباحة، وجمهوريته باتت مقبرة، وهو مرآةٌ لفلسطين، بل أشبه ما يكون بفلسطين نفسها. فماذا نريد أكثر مما هو حاصلٌ لنا في ديارنا الشرقية هذه؟ هل يجب أن نتحدث عن فلسطين التاريخية، وهي بالكاد بقي منها ما يذكّر بترابها، الذي، على قول الرائين المتشائمين العارفين، لن يبقى منه شبرٌ واحدٌ، في ظلّ هذا الكيان الصهيوني الغاصب، محميّاً بما لذّ له وطاب من مظلّات دولية هائلة، ومن تواطؤٍ عربيٍّ خانعٍ وساكت، لم يسبق له مثيل؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم