الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جهاديون انضموا إلى "الدولة الإسلامية" يتبنّون اغتيال بلعيد والبراهمي في تونس

المصدر: (و ص ف، رويترز)
جهاديون انضموا إلى "الدولة الإسلامية" يتبنّون اغتيال بلعيد والبراهمي في تونس
جهاديون انضموا إلى "الدولة الإسلامية" يتبنّون اغتيال بلعيد والبراهمي في تونس
A+ A-

تبنى جهاديون انضموا الى تنظيم "الدولة الاسلامية"، للمرة الاولى، اغتيال المعارضين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013، مهددين باغتيالات اخرى، قبل ايام من انتخابات رئاسية تاريخية بالنسبة الى تونس.


وقال جهادي يلقب "ابو مقاتل" في شريط فيديو نشر الخميس على الانترنت: "نعم يا طواغيت، نحن اغتلنا شكري بلعيد ومحمد البراهمي".
واكدت وزارة الداخلية التونسية ان "ابو مقاتل" واسمه الحقيقي ابو بكر الحكيم، تونسي فرنسي مطلوب لدى السلطات التونسية بتهمة الضلوع في الهجومين في شباط وتموز 2013 على المعارضين المغدورين.
وظهر الجهادي في شريط الفيديو محاطا بثلاثة مسلحين آخرين بلباس عسكري ترفرف وراءهم رايات الجهاديين السود.
وتوعد "ابو مقاتل" الذي كان يحمل بندقية كلاشنيكوف ويجلس مع جهاديين آخرين قائلا: "باذن الله سوف نعود ونغتال الكثير منكم. والله لن تعيشوا مطمئنين ما دامت تونس لا يحكمها الاسلام"، داعيا التونسيين الى حمل السلاح ومبايعة تنظيم "الدولة الاسلامية" المتشدد. واضاف: "رسالتي الى طواغيت تونس وعساكرهم بيننا وبينكم السلاح". وحض التونسيين وخصوصا الجهاديين في الجبال على الاسراع في مبايعة ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية".
وردا على ذلك صرح الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي بان "وزارة الداخلية والتونسيين اقوى من هؤلاء الارهابيين الذين لا يمثلون اي شيء بالنسبة الينا". ومنذ ثورة كانون الثاني 2011 التي اطاحت الرئيس زين العابدين بن علي، تشهد تونس تصعيدا للهجمات المنسوبة الى الحركات الجهادية والتي قتل فيها العشرات من قوى الامن الى جانب المعارضين الاثنين.
وهي المرة الاولى يتم تبني اغتيال المعارضين. وقتل المعارض المناهض للاسلاميين شكري بلعيد في 6 شباط 2013 امام منزله في العاصمة التونسية. وفي 25 تموز من العام نفسه اغتيل محمد البراهمي المعارض القومي اليساري، امام منزله ايضا في احدى ضواحي تونس.
واغرقت اعمال العنف هذه تونس في ازمة سياسية عميقة اجبرت حزب النهضة الاسلامي على ترك الحكومة وتأليف اخرى من التكنوقراط.
وفي ايار 2008 حكم على ابو بكر الحكيم، المولود في باريس في الاول من آب 1983، بالسجن سبع سنوات. وافرج عنه في كانون الثاني 2011 بعد تنفيذه ثلث المدة.
وعلى الاثر توجه للقتال في العراق حيث اعتبر من المنظمين الرئيسيين لشبكة جهادية وظهر في مقابلات صحافية عدة اجرتها وسائل اعلام فرنسية في العراق وهو يدعو "اشقاءه" في الحي الشعبي الذي كان يقيم فيه بباريس الى الالتحاق به. وهو ايضا المستبه فيه الرئيسي في اغتيال البراهمي.
وانضم 2000 الى 3000 تونسي الى المجموعات المتشددة ومنها تنظيم "الدولة الاسلامية"، من اجل القتال في سوريا والعراق، استنادا الى حصيلة رسمية للسلطات التونسية التي تخشى ان تؤدي عودة بعض هؤلاء الى زعزعة استقرار البلاد. ويأتي بث هذ الشريط قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الاحد المقبل والتي تعد حاسمة لاستقرار البلاد. وفي هذه الدورة يواجه الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي رئيس حزب "نداء تونس" المناهض للاسلاميين الباجي قائد السبسي الذي يعتبر الاوفر حظا بالفوز فيها.
وفي شريط الفيديو نفسه دعا جهادي آخر يدعى "ابو مصعب" التونسيين الى مقاطعة هذه الانتخابات قائلا: "لا تغرنكم الدعوة الى الانتخابات انهم والله بهذه الانتخابات يدعونكم الى الكفر، يدعونكم الى الشرك".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم