السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

السفيرة الاسبانية توجه "رسالة ايجابية" للبنانيين

المصدر: مرجعيون - "النهار"
السفيرة الاسبانية توجه "رسالة ايجابية" للبنانيين
السفيرة الاسبانية توجه "رسالة ايجابية" للبنانيين
A+ A-

لم تكن مسابقة بطاقة الميلاد التي نظّمتها الكتيبة الاسبانية لتلامذة مدارس المنطقة لتكون ذات طابع خاص لو لم يفز بها التلميذ محمد شيت من بلدة كفركلا الذي يدرس في مدرسة ما جرجس في القليعة. رؤيته للميلاد هي كنيسة الى جانب جامع متّصلين ببعضهما، ورسالته الوحدة والتآخي والتآلف.


دموعه التي انهمرت فور اعلان فوزه كشفت مدى براءته، ابن العشر سنوات الذي يحلم بغد افضل لوطنه، غد يجمع ولا يفرّق.


اذا فقد اطلقت الكتيبة الاسبانية المسابقة في قرى منطقة عملها وشارك فيها مئات الأطفال الذين رسموا بطاقات من وحي عيد الميلاد. وللمناسبة اقيم احتفال في مدرسة ما جرجس التابعة لراهبات مار يوسف دو ليون التي أدخلت مادة تعليم اللغة الاسبانية ضمن مناهجها، شاركت فيه السفيرة الاسبانية في لبنان ميلاغروس هيرناندو وقائمقام مرجعيون وسام الحايك وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال انطونيو رويث وكاهن الرعية الخوري منصور الحكيم ومساعده الاب بيار الراعي ومديرة المدرسة الأخت ريموندا سعادة وعدد من الضباط.


بداية الاحتفال ريسيتال ميلادي شارك فيه عدد من الطلاب الذين يدرسون اللغة الاسبانية وغنّوا بمختلف اللغات بينها الاسبانية وشاركت معهم هيرناندو التي أعربت عن فرحتها بمشاركة الأطفال الذين هم المستقبل فرحة العيد، مشيدة بعناصر بلادها التي تبذل اقصى جهدها من اجل السلام والاستقرار في لبنان وتقوم ايضا بنشر لغتها وثقافتها. وتعليقا على فوز شيت قالت: "بطاقته مهمّة جدا، فقد عبّر عن رؤيته كمسلم كرؤيتي انا كمسيحية حين اشارك اصدقائي المسلمين في افطارات خلال شهر رمضان واردّد رمضان كريم. هذا احترام وقبول للآخر. كل الاديان في العمق هي اديان محبة واحترام للآخر".


بعد ذلك، جالت هيرناندو والمشاركون على معرض البطاقات التي رسمها الاطفال واختاروا ثلاثة، وفاز بالمرتبة الاولى الطفل محمد شيت من بلدة كفركلا الذي رسم كنيسة الى جانب جامع متّصلين ببعضهما. ونال التلامذة الثلاثة الفائزين هدايا، فيما وزّعت هيرناندو هدايا العيد على باقي المشاركين.
واعتبرت سعادة ان أجواء الميلاد لا تكتمل الا بمشاركة الجميع خصوصا في هذه المنطقة التي تُعتبر مثالا في التعايش والمحبة، منوّهة بالفكر الخلاق للتلامذة خصوصا محمد الذي أبدع في رسمته لجهة الرسالة التي أراد توجيهها رغم صغر سنّه.


هذا وأبدت السفيرة الاسبانية في لبنان تفاؤلها حيال الوضع في لبنان خصوصل لجهة اصرار جميع الاطراف على المحافظة على الاستقرار، وقالت من بلدة القليعة: "نحن كغير لبنانيين نكرّر دوما انّه من الضروري انتخاب رئيس للبنان، ولكن اليوم سأغيّر خطابي واقول انّي أنوّه بالجهود التي يبذلها اللبنانيون والاحزاب السياسية وكل المؤسّسات من اجل المحافظة على الاستقرار. نحن نثق بكم، ومتأكّدون أنّكم ستستمرون في هذه الجهود وانتخاب رئيس أيضا. اكرّر انني اليوم أريد توجيه رسالة ايجابية، ان كلّ لبنان بكلّ أطرافه للمحافظة على السلام والاستقرار".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم