واكيم لا يتعب من المبادرات... وانقاذ الدولة من "الموت السريري"

لا يتعب رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم ورفاقه من اطلاق المبادرات وتسليط الضوء على الازمات التي يعانيها المجتمع اللبناني وتقديم خطاب بعيد من "اللغة" المذهبية والمناطقية التي تلجأ اليها جهات عدة في بلد لا تنقصه الانقسامات ،حتى حلت الجماعات الارهابية على الحدود مهددة الداخل اللبناني واللعب على المعضلات التي تمر بها حكومة الرئيس تمام سلام في ظل عدم تمكن الكتل النيابية من انتخاب رئيس للجمهورية.
ويستمر واكيم في السعي الى تحقيق ما يطمح اليه في الوصول الى دولة علمانية في خضم ارتفاع الاصوات الطائفية التي تبرز بين الحين والاخر حتى في البرلمان الذي سار في قطار التمديد. ولم تنجح لجنة درس قانون الانتخاب في التوصل الى مسودة مشروع قانون يأمل المواطنون من خلاله في تحقيق امكانية انتخاب مجلس جديد .
يغيب واكيم عن الشاشة الاعلامية لاشهر عدة، وسرعان ما يعود الى الظهور مع التشكيل السياسي والنقابي والناشط في المجتمع المدني الذي يتعاون معه الى الظهور. وهذا ما سيفعله "المؤتمر الوطني للانقاذ" في مؤتمر صحافي سيعقده في نقابة الصحافة ظهر غد الجمعة ليعرض مبادرة "من اجل التصدي للارهاب ومواجهة الازمة التي تتخبط فيها الدولة".
ويؤكد واكيم لـ"النهار" ان اهمية انعقاد المؤتمر واطلاق مبادرته في هذا التوقيت تأتي "في ظل الافاق المسدودة التي تمر بها الدولة بعد توقف المعادلة الخارجية التي كانت تديرها حتى العام 2005، وهي تقطع اليوم مرحلة انتقالية. وتسعى القوى الممسكة بالسلطة الى تشكيل معادلة خارجية لتوظفها في البلد".
ويضيف" امام هذا الواقع الذي يعيشه اللبنانيون ، لا بد من الاستنفار الشامل وظهور قوة وطنية تنقذ البلد من الداخل بدل الاتكال على المعادلة الخارجية".
وسئل هل هذا الامر قابل للتطبيق؟
يجيب واكيم" نحن لا نريد التسليم لقدر محتوم. ولو سئل اللبنانيون عن رضاهم على هذه الحال ،هل كانوا سيعلنون انهم يتقبلون هذا الوضع. ومن خلال اطلاقنا المبادرة التي اعددناها تثبت ان البلد في حال ضياع ،لان المشرفين على السلطة لا يسعون الى انتاج دولة حقيقية. واكثر القائمين عليها من الفاسدين مع وجود قلة من غير الفاسدين".
ثمة من يتهمكم بالغياب ثم تطلون من جديد وتكرار الافكار والمواضيع نفسها؟
يجيب " وضعنا خريطة طريق لاعادة بناء الدولة التي تمر في موت سريري وسنلمس تأييد الشعب لهذه المبادرة . ولا نعما بطريق موسمية. وان الحضور الساسي لا يكون من خلال الاعلام فقط، علماً اننا نواجه صعوبات عدة. واقمنا سلسلة من الندوات واللقاءات الفرعية. في بيروت والمناطق ، وبعد طرح المبادرة سنطرح برنامجنا على قوى وشخصيات سياسية ووطنية نلتقي معها لتحقيق الافكار التي ننادي بها ونعمل على تحقيقها".