الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

صليبا: المسيحيون والمسلمون في كفّة واحدة والهجرة تطالهما معاً

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
صليبا: المسيحيون والمسلمون في كفّة واحدة والهجرة تطالهما معاً
صليبا: المسيحيون والمسلمون في كفّة واحدة والهجرة تطالهما معاً
A+ A-

عاد المتروبوليت بولس صليبا راعي أبرشية الروم الأنطاكيين الأرثوذكس في أوستراليا ونيو زيلاندا والفيلبين وتوابعها من الولايات المتحدة إلى سيدني، بعد زيارة إلى نيويورك حيث شارك في مراسم سيامة المطران جوزيف الزحلاوي ثم إلى واشنطن حيث عقد لقاء في البيت الأبيض حضر جانبا منه الرئيس الأميركي باراك أوباما.


وعقد المتروبوليت صليبا في دارته في إيلاوونغ مؤتمرا صحافيا حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام، حيث أشار إلى أن "الزيارة إلى واشنطن شملت لقاءات مع أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي والحكومة، وكان موضوع تلك اللقاءات المحافظة على المسيحيين في الشرق وكيفية المحافظة على وجودهم في الأرض التي عاشوا فيها طويلا وساهموا في نهضتها وإعمارها".
وأشار إلى "أن عدد المسلمين الذين يهاجرون من بلادهم أكبر بكثير من عدد المسيحيين، ولكن بسبب الفرق الكبير في عدد السكان، فإن هجرة المسلمين لا تظهر كما تظهر للعيان هجرة المسيحيين. وهذا التفاعل الحضاري العميق بين المسلمين والمسيحيين في الشرق لا يجب أن يتوقف، والمسلمون أنفسهم لا يريدون أن يحدث هذا".


وعن الزيارة إلى أميركا أكد صليبا أن "الهدف كان المشاركة في تنصيب المطران جوزيف الزحلاوي مطرانا على أميركا الشمالية، وكانت مراسيم التنصيب في نيويورك، ثم كان هناك شق من الزيارة في واشنطن وشارك الرئيس أوباما في جزء من اللقاء".
وأوضح "أن المطارنة الذين حضروا اللقاء في البيت الأبيض كانوا المتروبوليت بولس صليبا والمطران جوزيف الزحلاوي ومطران عكار منصور باسيل، وأكد أن جميع المطارنة والبطاركة الشرقيون يشددون على عدم هجرة المسيحيين من الشرق ولكن المسألة تكمن في امكانية ايجاد حلول جذرية لمساعدة المسيحيين على البقاء في أرضهم، والعالم الغربي والمغتربون يجب أن يساعدوا المسيحيين على الصمود في ديارهم وإذا لم تؤمن لهؤلاء مقومات البقاء فإنهم سيهاجرون".


ولفت الى أن "موضوع البقاء في الأرض يأخذ حيزا كبيرا من تفكيرنا اليوم، وأبدت الكنيسة اليونانية استعدادها للمساعدة، كما اقترح رئيس الوزراء اليوناني أن يعقد مؤتمر مسيحي موسع في اثينا أو في بيروت".


وأشار الى "تناقص نسبة المسيحيين في لبنان ففي عام 1946 كانوا نحو 58 في المئة، وهم الآن بين 32 في المئة و 34 في المئة وإذا تضاءلت نسبة المسيحيين في لبنان من 58 في المئة إلى 34 في المئة، فماذا ستكون عليه الحال بعد ثلاثين أو أربعين سنة؟" ولفت أيضا إلى "أن الوضع السياسي في الوقت الراهن لا يساعد على عودة المهاجرين والمهجرين إلى ديارهم".


وختم صليبا: "إن الأمر الذي يخيف هو أن أغلب الهجرة هي من جيل الشباب، ولكي يستقر هؤلاء يجب أن تتوافر لهم 3 أمور: العمل واستقرار العائلة واللغة، وإذا وجد الإنسان هذه العناصر الثلاثة في بلاد المهجر فإنه قد لا يعود إلى بلاده الأصلية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم