الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لبنان الرياضي ودّع أنطوان شارتييه "ضمير الرياضة"

لبنان الرياضي ودّع أنطوان شارتييه "ضمير الرياضة"
لبنان الرياضي ودّع أنطوان شارتييه "ضمير الرياضة"
A+ A-

ودع لبنان الرياضي الرئيس السابق للجنة الأولمبية اللبنانية والرئيس السابق للاتحادين اللبناني لكرة السلة والرقص الرياضي والرئيس الفخري لنادي مون لا سال المربي أنطوان شارتييه في مأتم مهيب أقيم في كنيسة مدرسة فرير مون لا سال لشفيعها "جان باتيست دو لا سال" في عين سعادة.


وحضر المأتم حشد رسمي ورياضي وشعبي غصت به الكنيسة وباحاتها الخارجية تقدمه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلاُ بوزير الشباب والرياضة العميد المتقاعد عبد المطلب حناوي، والرئيس السابق للجمهورية رئيس حزب الكتائب امين الجميل ممثلاً برئيس قطاع الرياضة في الحزب الزميل نجيب قاعي، ,الرئيس العماد ميشال عون ممثلاً بأمين سر "تكتل الإصلاح والتغيير" النائب ابراهيم كنعان، ورئيس "تيار المستقبل" ورئيس الحكومة السابق سعد الدين الحريري ممثلاً بالمحامي وليد يونس، ووزير التربية والتعليم العالي الياس أبو صعب، ورئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب سيمون ابي رميا، والنائب زياد اسود، وقائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً بالعميد جورج دحدح، ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلاً بالمقدم جوزف مسلم، والمدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، ورئيس اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية جان همام ونوابه هاشم حيدر وطوني خوري وجورج زيدان والأعضاء، ورئيس مدرسة مون لا سال أدوار اسبانيولي والهيئتين التربوية والطلابية وخريجو المدرسة والقدامى وعائلة الفقيد، ورؤساء وممثلو اتحادات ونوادٍ ومدربون ولاعبون حاليون وسابقون.


وبعد الصلاة التي ترأسها امين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار الذي أشاد في كلمته بمزايا الراحل نقل النعش الى قصر الرياضة في حرم المدرسة تقدمه رياضيون من كافة الألعاب المزاولة في النادي، حيث عزفت موسيقى قوى الامن الداخلي نشيد الموت والنشيد الوطني قبل ان يدخل النعش محمولا من أبناء النادي والمدرسة على وقع تصفيق المئات من الحاضرين.


الحفل التأبيني استهل بالنشيد الأولمبي الذي كان للراحل الفضل في انشائه، ثم عرض وثائقي تكريمي للراحل كانت قد أعدته جمعية ليونز جونيه، بعدما قدم البطل الأولمبي ميشال سماحة الدرع الأولمبي الحاصل عليه مون لا سال في العام 2006 كأفضل نادٍ لبناني من اللجنة الأولمبية في حينه، ثم دخل طلاب المدرسة حاملين الكؤوس والميداليات والدروع التي حققها الراحل خلال مسيرته.
واستهل حفل التأبين بكلمة العريف أنطوان مدور، تلاه الوزير حناوي الذي أشاد بمزايا الراحل وقال "77 عاماً قضاها أنطوان شارتييه في خدمة التربية والشباب والرياضة وختمها بان ابى الرحيل الا على التراب الذي امتزج بعرقه وفرحه واحلامه".


تلاه خريج المدرسة النائب ابي رميا الذي خاطب الراحل "انا انسان محظوظ اذ انتمي الى جيلك، جيل المعلم والمربي والمدرس، جيل نشأ على المبادئ الاخلاقية والقيم الإنسانية، وعزاؤنا ان ذكراك لن تموت"، وأضاف "سنذرف الدمع حتماً فنحن بشر، لكننا ايضاً تلاميذك واولادك الروحيين، لذا سنرفع رؤوسنا ونعرض اكتافنا وعند وداعك سنصفق لبطل من ابطال لبنان اسمه أنطوان شارتييه".


ثم همام الذي خاطبه "أيها المتصومع في محبسته لكن على سعة وطن واحلامه الزاهد بكل المظاهر والمناصب الخفية عن البروز المتواضع حتى الامحاء، الناشط بصمت وهدوء لإرساء بنيان رياضي ركيزته الاخلاق والقيم لا يعرف لا الألوان ولا المذاهب، هويته لبنان"، وأضاف "بصماتك مغروسة في قوافل أجيال واجيال، خرجتها واشرفت على صقلها واعدادها لتكون صورة لفضائلك. غيابك كحضورك وستبقى شامة على جبين وجبهة الرياضة اللبنانية وارزة من ارزات لبنان وهيكلاً من هياكله الطاهرة لا تلوي ولا تهوي لانك ولدت كبيراً وعشت كبيراً ورحلت كبيراً وذكراك لن تموت".


تلاه خيامي الذي قال "اقف امام قامتك الشماء التي لم تنحن للرياح، لكأنك الرمح الذي لا تلوى قبضته، لكأنك السيف الصقيل ذو الشفار البتار، أيها الرجل العظيم الصلب بالحق، المقاتل بشرف، المسالم بعناد، المحارب الذي يواجه ولا يطعن ولا يلتف من خلف"، وختم "اسمح لي في يومك ان ادعو لك دعاء النصارى المؤمنين ليكن ذكراك مؤبداً الى ابد الابدين امين".


ثم المدير اسبانيولي الذي شكر الراحل شارتييه وخاطبه بجملته المفضلة التي احبها كثيراً "سيد شارتييه اذهب الى فرح وسلامة الرب".
والزميل وديع عبد النور الذي القى كلمة الاعلام الرياضي التي جاء فيها "في يوم وداعك يا معلم كثيرين، أيها المترفع ابداً عن الصغائر، يحييك الاعلام الرياضي لانك كرست من خلال عملك ما يصبو اليه من عمق رسالته ورسالة الاعلام عموماً".
ثم ستيفاني فياض التي القت كلمة العائلة "لقد اعددنا بيوتنا لاستقبالك في عيد الميلاد، كما كنت تجهز هدايانا تحت شجرتك الجميلة، لكن قرار الخالق كان معاكساً ومختلفاً، ستبقى معنا هذه السنة من دون جسدك، في هذا العيد الذي كنت دوماً فيه رمز عائلتنا بأكملها".


تلاها الوزير أبو صعب "انت اليوم في عرينك الذي أحببت، ترحل كبيراً ومتسامحاً، راضياً بمصيرك بكل روح رياضية، بطلاً وطنياً بذل روحه في ارض المؤسسة التي واكبها، انت عظيم من بلادي تلتحق بموكب العظماء وانت في قمة النضوج والعطاء".
واختتم حفل التأبين بكلمة لرئيس نادي مون لا سال جهاد سلامة، "الابن الروحي للراحل" الذي قال "لولا أنطوان شارتييه لما كان جهاد سلامة، فهو الذي صقلني منذ صغري"، كما تمنى على وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم العالي منح الفقيد الكبير وسامين تقديراً له، وعلى اللجنة الاولمبية اللبنانية إقرار النشيد الأولمبي الذي تبناه الراحل في عهده في رئاسة اللجنة الأولمبية واعتماد الطابع البريدي، كما خاطب عائلة نادي مون لا سال داعياً افرادها الى التكاتف والتضامن لتعويض ولو بجزء بسيط الغياب الكبير للراحل.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم