مفاوضات النووي الايراني...الأميركيون يتحدثون عن التأثير السياسي

اختتمت في جنيف جولة المفاوضات الاولى في مرحلة التمديد الجديدة للمفاوضات حول البرنامج النووي الايراني بين ايران ومجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) والتي بقيت بعيدة عن الأضواء، وانتهت بجلسة مشتركة عقدت في مقر الاتحاد الاوروبي في جنيف، تبعها لقاءات ثنائية بين الوفد الايراني وكل من وفود روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا، كل على حدة.

وكان الاساس في هذه الجولة المفاوضات الثنائية التي جرت الاثنين والثلثاء بين الجانبين الايراني والاميركي من جهة والايراني والفرنسي من جهة ثانية. ووصف كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي بعد نهاية اللقاء مع الاميركيين لـ"النهار" الأجواء بالايجابية وبأن الفريقين قاما بعمل "مثمر وجدي".
وقالت اوساط ايرانية متابعة للمفاوضات أن اللقاء مع الجانب الأميركي حمل بعض الجديد لجهة "التقارب في وجهات النظر حول العقد المتبقية"، ولا سيما في موضوع رفع العقوبات الدولية عن ايران، والذي كان الخلاف على آليته وتوقيته قد أدى الى فشل مفاوضات فيينا الأخيرة. لكن الاوساط الايرانية شددت على أن "هذا التقارب" لا يعني أن الامور تسير نحو الحلحة ف"الطريق لا يزال طويلا أمام التوصل الى حلول نهائية".
ومقابل الموقف الايراني كانت الاوساط الاميركية تشير الى مرواحة في المفاوضات، اذ كشفت اوساط أميركية متابعة أن أي تقدم في شأن البنود الخلافية الاساسية لم يحصل، و"وجهات النظر لا تزال متباعدة حول النقاط العالقة".

لا جدوى...
وللمرة الاولى يتحدث الاميركيون عن المواقف السياسية كعامل مؤثر في المسار التفاوضي. وقال المصدر الاميركي لـ"النهار" أنه "لا يمكن فصل ما يجري على مستوى العلاقات والمواقف السياسية التي تعلن من الطرفين الاميركي والايراني عما يجري داخل قاعات التفاوض"، لكنه شدد على أن المسار التفاوضي في شأن برنامج ايران محكوم بالتوصل الى الحلول و"إلا لما واظب المفاوضون على عقد الجولات التفاوضية".
وأتى الموقف الاميركي بعد ساعات قليلة من تأكيد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن المفاوضات مع الولايات المتحدة تقتصر على الملف النووي الايراني. واعتبر في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في طهران ان المفاوضات مع المجموعة الدولية مستمرة و"ان العالم بات في حاجة للتوصل الى اتفاق نووي مع ايران" وأن أرضية الوصول الى الاتفاق باتت متوافرة. وجدد الموقف الايراني القائل بأن جمیع الدول، وخصوصاً المجموعة السداسیة قد توصلت الی نتيجة أن لا جدوى من اجراءات الحظر المفروضة على ايران.