الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هكذا عاش فارس كرم الميلاد في طفولته !

"النهار"
هكذا عاش فارس كرم الميلاد في طفولته !
هكذا عاش فارس كرم الميلاد في طفولته !
A+ A-

لا يمرّ عيد ميلاد يسوع المسيح كما غيره من الأعياد، بل ينتظره الناس سنويًا ليجدّدوا نفوسهم بحبّ الربّ وبالتسامح والتواضع والإيمان. وهذه حال الفنان فارس كرم، ابن جزين الجنوبيّة التي تحتفي بالعيد باحتفالات مميّزة سنويّة، وتكرّم ملك الملوك. يتذكّر فارس كرم في حديثه مع "النهار" طفولته الشقيّة والجميلة، وعادات الميلاد والاحتفالات التي كان يشارك فيها ويتفاءل بها، كما يتحدّث عن بابا نويل، وعن ضيعته، وأهله، وعن رمزيّة العيد.


ما زلت أفرح ببابا نويل
يحتفل فارس بعيد الميلاد مع الأهل، إنه هو العيد الأهمّ بالنسبة إليه، العيد الذي ينتظره سنويًا فيشعر بدفء العائلة، ويتقرّب منه ربّه. يقول فارس: "إنّه عيد ملك الملوك، ملك السلام والمحبّة والتسامح والعائلة، أقضي العيد بين أهلي وفي ضيعتي جزين، أحبّ العادات التي ترافق هذه الفترة من السنة، وأحبّ زينة الميلاد والتراتيل التي تذاع وتردّد. ما زلت مثل طفل صغير أفرح بقدوم بابا نويل. في هذه الفترة أتقرّب أكثر من الله، وأصلي أكثر".


يختلف فارس عن كثيرين من الفنانين، فهو لا يحبّ الظهور ولا التفاخر بأعماله الإنسانيّة، يعمل بصمت من دون ضوضاء، ويتابع قائلًا: "طبعًا أتذكّر الناس في عيد الميلاد، وأتذكّر الأهل كلّهم، وأكثر أتذكّر الختيار، كبار السنّ ومن ليس له أحد يعطف ويحنّ عليه، وينظر إلى حاله. لا أحبّ التفاخر، بل أعمل بصمت ولا أدع يميني تعرف ما فعلت يساري".


صلاة وهدوء
ما زال فارس كرم يتمسّك بعادات عيد الميلاد وتقاليده القديمة، يحرص سنويًا على وضع الشجرة والمغارة، والأهمّ من ذلك تذكّر معاني العيد الحقيقيّة وأن من ولد في هذا اليوم، هو المسيح ابن الله مخلّص العالم. يقول فارس: "مرّة واحدة ندمت لأني لم أضع شجرة العيد والمغارة، ولكنني أواظب على تزيين بيت الضيعة ومنزلي في بيروت، فأنا أؤمن بأن المسيح سيمرّ عند منتصف الليل ليبارك المنزل والعائلة، إنها عادات قديمة لكنها العادات الصحيحة. والأهمّ من ذلك الصلاة خلال العيد، أنا لا أشارك في القداس الإلهي الاحتفالي الذي يقام في منتصف ليل الرابع والعشرين من كانون الأوّل، وإنّما أصلي مع كبار السنّ في وقت باكر، هربًا من زحمة الناس، أصلي بهدوء".


شقيًا منذ الطفولة
كان فارس ولدًا شقيًا، يحبّ الهدايا وينتظر أجملها سنويًا، يتذكّر طفولته فيقول: "في إحدى السنوات مرّت ليلة العيد ولم أحصل على هديتي، ظننت أن بابا نويل نسيني، كنت صغيرًا، فنمت حزينًا. استفقت في اليوم التالي، كان البيت يعجّ بالهدايا، والثلج يغطي الضيعة، لا أنسى ذلك المشهد أبدًا، أنا أحبّ الهدايا، وكنت اعتبر أن كبرها يدلّ على مدى حبّ بابا نويل لي. لقد كنت ولدًا شقيًا، كنت أكل Buche de Noel خلسة قبل أن يستفيق أهلي، كنت أخاف في هذه الفترة كثيرًا أيضًا، فقبل العيد كانت توزّع علاماتنا المدرسيّة، وأنا لم أكن مجتهدًا جدًا في دراستي".


على ماذا يحسد زملاءه؟
لا يتمنى فارس في العيد سوى السلام الداخلي والراحة النفسيّة، ويقول: "من لا يحبّ نفسه لا يمكنه أن يحبّ الناس، لذلك أتمنى السلام الداخلي لنفسي وفي بيتي. أحبّ العائلة ولا أحسد زملائي سوى على نعمة تأسيسهم عائلة، أتمنى أن أرزق بأولاد وأن أؤسّس عائلة، ولكني لم أعثر على "بنت الحلال"، قد تكون المشكلة بي، لأنني تحمّلت مسؤولية أهلي في سنّ مبكرة، ولم أعد أريد زيادة المسؤوليّات عليّ، ولكني أحبّ الأولاد ومتعلّق بالعائلة كثيرًا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم