اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أعلنَ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنَّه لابدَّ أن يتقبّلَ هو ومسؤولو الحكومة خفض رواتبهم، في إطار تخفيضات في الموازنة، ردّاً على انخفاض أسعار النفط.
وقالَ مادورو، في كلمة في التلفزيون الرسمي، إنَّ "هذا اختبار لي"، مؤكّداً أنَّ فنزويلا ستضغطُ داخل "أوبك"، وفي ما بين الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في "أوبك"، للوصول بسعر النفط إلى 100 دولار للبرميل.
وأضافَ مادورو، الذي فازَ في انتخابات جرَت العام الماضي، ليحلَّ محل الزعيم الإشتراكي الراحل هوغو تشافيز، أنَّه أصدرَ قراراً بتشكيل لجنة جديدة لتقديم توصيات لخفض الإنفاق العام، مشيراً إلى الحاجة إلى تخفيضات مختلفة في الموازنة.
وتابعَ: "أمرتُ بمراجعة مرتبات الوزراء، ومؤسسات الدولة، بدءاً من رئيس الجمهورية".
وكرّرَ تأكيده أنَّ أسعار النفط العالمية ستعاودُ إرتفاعها في نهاية الأمر، وسخر من خصومه السياسيين الذين يقولون إنَّ هبوط العائدات قد يكونُ المسمار الأخير في نعش الحكومة الإشتراكية.
وذكرَت الحكومة الفنزويلية أنَّ سلة تصدير النفط الفنزويلي، التي بلغَ متوسط سعرها 103.42 دولارات في 2012 و98.08 دولاراً في 2013، هبطت إلى أدنى مستوى لها، منذ 4 سنوات إلى 68.08 دولاراً، الجمعة.
ويمثّلُ النفط 96% من عائدات فنزويلا من التصدير، ومن ثم فإنَّ هذا الإنخفاض في الأسعار إلى مستويات لم تشهدها منذ سنوات عدّة في السوق العالمية، قد أثر عليها بشدة، ما أدّى إلى تفاقم تراجع إقتصادي عام، ونقص في العملات الأجنبية، وندرة في السلع الأساسية.
