الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بوتين يؤكّد دعمه لسوريا والعراق المعلّم: الحوار قد يبدأ في موسكو ثم دمشق

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ، روسيا اليوم)
A+ A-

صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء الماضي، بأن موسكو ستواصل القيام بالخطوات المطلوبة لدعم الشعب السوري من أجل تجاوز الأحداث المأسوية وتحقيق الوفاق والسلام في أسرع وقت، فيما قال المعلم إن العلاقة بين البلدين هي تحالف استراتيجي، وإن موسكو ملتزمة تنفيذ عقود السلاح مع دمشق ، معتبراً أن عملية جنيف ومونترو فشلت.


وقال بوتين لوكالة "انباء الأناضول" التركية شبه الرسمية في مناسبة الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الروسي لتركيا الاثنين، إن اتصالات موسكو مع ممثلين للحكومة السورية ومختلف جماعات المعارضة والشركاء الإقليميين والدوليين، بمن فيهم الأتراك، تهدف إلى تسوية الأزمة السورية.
وأضاف الرئيس الروسي أن "الوضع في سوريا لا يزال يثير قلقاً جدياً. وندرك جيدا ما هو الوزر الثقيل الذي يقع على تركيا في ظروف النزاع الدموي المستمر لدى جيرانها. وتجدر الإشارة إلى أن الخطر الرئيسي لتفاقم الوضع لاحقاً في هذا البلد وغيره من الدول القريبة يرتبط بنشاط ما يسمى الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الراديكالية التي كانت بعض الدول الغربية في حينه تراهن عليها وتناغمت معها وشجعتها".
وأوضح أن موسكو تعتبر مكافحة الإرهابيين والمتطرفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المضطربة، بما فيها سوريا، إحدى المهمات الأولوية للمجتمع الدولي، معربا عن اقتناعه بأن الجهود الرامية إلى احتواء هذا الخطر يجب بذلها على أساس قرارات مجلس الأمن والالتزام الدقيق لأحكام القانون الدولي، وقبل كل شيء مبادئ سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وبشفافية ومن دون أي "جدول أعمال" خفي.
وأكد أن موسكو ستواصل دعم حكومات سوريا والعراق وغيرهما من دول المنطقة في مواجهة المتطرفين، قائلاً: "نعتبر عموماً أن من المهم معالجة قضايا المنطقة الكثيرة بشكل متكامل وعلى أساس التحليل العميق لكل الأخطار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وأشار الى أنه من الواضح أن متطرفين يستغلون النزاع العربي - الإسرائيلي المستمر منذ فترة طويلة لتجنيد أنصار جدد وخصوصاً من الشباب.
وشدد على أن روسيا تبذل جهدها منذ بداية الأزمة في سوريا من أجل تسويتها سلمياً وسياسياً على أيدي السوريين أنفسهم وعلى أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012، أي من طريق حوار داخلي من دون شروط مسبقة وإملاءات خارجية. واعتبر إن تعزيز مواقف الجماعات الإرهابية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عموما يتطلب توحيد كل القوى السلمية في المجتمع السوري من أجل مستقبل سوريا كدولة مدنية موحدة ديموقراطية مستقلة تضمن المساواة لجميع الطوائف والأمن والسلام لجميع المواطنين.


المعلم
في غضون ذلك، أكد المعلم في مقابلة مع قناة "الميادين" التي تتخذ بيروت مقراً لها أن روسيا ملتزمة تنفيذ عقود السلاح مع سوريا. وقال إن "روسيا أعلنت مراراً أن هذه العقود تنسجم مع الاتفاقات الدولية".
ووصف العلاقات بين دمشق وموسكو بتحالف استراتيجي. ورأى أن عملية جنيف - مونترو فشلت، لكن الحكومة السورية وروسيا ستعملان بجهد لتحقيق الحوار مع فصائل المعارضة الوطنية، مشيراً إلى أن الحوار قد يبدأ في موسكو ويتابع في دمشق.
وأفاد أن بوتين تابع بأدق التفاصيل انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الرئيس الروسي يحترم إرادة الشعب السوري.


500 قتيل مدني
على صعيد آخر، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان أكثر من 500 مدني سوري قتلوا في 1755 غارة شنتها طائرات النظام السوري واستهدفت مناطق مختلفة في سوريا منذ 20 تشرين الاول الماضي .
وقال ناشطون سوريون معارضون إن انفجاراً عنيفاً دوّى في مطار حماه العسكري بوسط البلاد، وأشاروا إلى تصاعد دخان كثيف من داخله ، فيما شوهدت سيارات إسعاف تهرع إلى المطار.
وفي سياق متصل، قالت مصادر من المعارضة السورية أن 20 من أفراد القوات النظامية قتلوا في اشتباكات مع مسلحي المعارضة بين بلدتي زبدين والمليحة بغوطة دمشق الشرقية.
وقال المرصد السوري إن اشتباكات تدور بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في محيط قريتي حيلان وكفر صغير عند المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، مضيفا أن ضابطاً من الجيش السوري النظامي قتل خلال الاشتباكات.
وتحدث عن إلقاء الطيران المروحي النظامي ثمانية براميل ذخيرة لقواته المحاصرة في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب، بينما شن الطيران الحربي غارتين جويتين على محيط مطار دير الزور العسكري.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم