الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

هولاند يزور غينيا لنقل رسالة تضامن في مكافحة ايبولا

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى كوناكري في زيارة رسمية قصيرة الى غينيا، ستتمحور حول مكافحة وباء ايبولا.


وهولاند هو اول رئيس فرنسي يزور غينيا منذ 1999، واول رئيس غربي غربي يزور احدى الدول الثلاث التي يتفشى فيها وباء ايبولا في غرب افريقيا، الى جانب ليبيريا وسيراليون. وتنتقد غينيا العزلة و"التهميش" المفروضين عليها من بقية بلدان العالم.


ويتوقف هولاند في كوناكري لبضع ساعات في طريقه الى دكار حيث سيحضر القمة الخامسة عشر لمنظمة الفرنكوفونية.


يحمل هولاند رسالة تضامن مع غينيا، التي تسبب الوباء في انهاك اقتصادها وسيطلع على التدابير المتخذة لمكافحة الحمى النزفية في المستعمرة الفرنسية سابقا حيث تساهم فرنسا في جهود مكافحة الوباء بتمويل قدره مئة مليون اورو.


وتسبب الوباء الذي انطلق في كانون الاول 2013 من جنوب غينيا، في وفاة 1260 شخصا في هذا البلد من اصل 5700 وفاة في الاجمال بينها اكثر من ثلاثة الاف في ليبيريا و1400 في سيراليون المجاورة.


ويتفقد هولاند مستشفى دونكا في كوناكري، مركز علاج مرضى ايبولا، ثم يناقش مع المسؤولين خطة مكافحة الوباء.
ويوقع الرئيس الفرنسي مع السلطات الغينية اتفاق تعاون لانشاء معهد باستور في كوناكري نهاية 2016.


واوضح كريستيان بريشوه المدير العام لمعهد باستور ان هذا المركز سيركز على "الامراض الشديدة العدوى والمسؤولة عن العديد من الحوادث الخطيرة في غينيا خلال السنوات الاخيرة مثل ايبولا وحمى لاسا والحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع...".


واثارت الزيارة توترا في البلاد. وبرر الرئيس الفا كوندي الاربعاء اللجوء الى القوة ضد الناس الذين يرفضون الامتثال لاجراءات مكافحة ايبولا.
وقال "نحن مضطرون احيانا لاستعمال القوة لان بعض الناس لا يقبلون قياس حرارتهم (...) يجب ان يدرك الجميع ان ذلك يشكل خطرا حقيقيا على اقتصادنا. فنادقنا خالية".


واضاف "ما زال هناك ناس يظنون ان ايبولا خرافات. لا بد ان تشارك الصحافة في التوعية لاننا نواجه صعوبات على الارض. نحن مضطرون للجوء الى الائمة للتوعية"، رافضا بشدة الانتقادات حول انتهاك حرية الصحافة.


وقال الرئيس "لا يهمني ما ستكتبه (منظمة) مراسلون بلا حدود. ليسوا هم من يحكم غينيا" مؤكدا انه يحترم القانون.


ونددت "مراسلون بلا حدود" الخميس "بخطاب شديد اللهجة وغامض ضد مراسلون بلا حدود واذاعة فرنسا الدولية وحرية الصحافة في غينيا"، ودعت الرئيس كوندي الى ان "احترام حقوق المواطنين الغينيين في حرية الاعلام".


كذلك انتقدت المعارضة الاربعاء في رسالة الى الرئيس هولاند "ديمقراطية وهمية" و"الانحرافات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في غينيا خلال السنوات الماضية".


وقالت ان "الازمة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تعاني منها بلادنا قد تؤدي، بسبب رفض السلطات العامة الحوار ونزعتها الى انتهاك الدستور وقوانين الجمهورية، الى مواجهة لا تحمد عقباها".


ومن المقرر تنظيم انتخابات رئاسية خلال 2015 بعد انتهاء ولاية الرئيس كوندي الذي يحكم البلاد منذ 2010. وكان كوندي معارضا قبل ان يصبح اول رئيس منتخب ديمقراطيا في هذه المستعمرة الفرنسية سابقا والمستقلة منذ 1958، وتتالى على حكمها عدد من الدكتاتوريون.


يغادر هولاند كوناكري مساء الجمعة متوجها الى دكار حيث تنعقد قمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية التي ستعين امينها العام الجديد خلفا للسنغالي عبدو ضيوف.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم