الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"النصرة" تضع السيف على رقاب الأسرى...وتراشق حكومي

المصدر: "النهار"
A+ A-

ارتاح أهالي العسكريين بعد ان اشيع ان "جبهة النصرة" سحبت تهديدها، فقد تم فتح كل الطرق المؤدية الى وسط بيروت بعد ان قطعت مساء. وذكرت "الوكالة الوطنية" أن "بعد الاتصالات والمساعي التي أجراها اللواء عباس ابرهيم، تراجعت "جبهة النصرة" عن تنفيذ تهديدها بذبح الجندي المخطوف علي البزال"، غير أن حالة الارتياح لم تدم طويلاً، ذلك أن "وكالة الأناضول" نقلت عن مصدر في "النصرة" قوله:"لم نتراجع عن قرار إعدام العسكري الأسير أو نمدد المهلة والمعادلة واضحة وهي إخراج السجينة مقابل وقف الإعدام". وأشارت "الوكالة الوطنية" الى ان "الامن العام" تواصل مع الجانب القطري الذي أبلغ المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، انه سيتوجه مجددا إلى لبنان خلال الساعات المقبلة.


وكانت "النصرة" أمهلت الحكومة اللبنانية 8 ساعات "لاطلاق جمانة حميّد والا سنقوم باعدام الأسير علي البزال". وأرفقت تهديدها على حساب منسوب لها على موقع "تويتر" بصورة للبزال تظهره والسيف قد وضع قرب رقبته. وذلك بعد ان كانت قد أصدرت بياناً أمس أمهلت فيه الحكومة 24 ساعة "لاثبات حسن النية باطلاق جمانة حميد"، مهددة بالبدء بتصفية الأسرى.


وعلى الاثر، قام أهالي العسكريين بقطع الطرق صباحاً في وسط المدينة لكنهم قوبلوا بقمع القوى الامنية التي منعتهم من ذلك.
وصرح والد المخطوف محمد ابرهيم لـ"النهار" بـ"أنهم فهموا من الشيخ مصطفى الحجيري ان التهديدات جديّة وقائمة".


و توجه أهالي العسكريين المخطوفين الى وزير الداخلية نهاد المشنوق بالقول: "شكراً لك على ما فعلته اليوم معنا، أنتم جماعة فقدتم الضمير كليا. ما تقوم به سيء ومن الممكن أن تندم عليه. انت بعملك تطلب الدم في ساحة رياض الصلح والصيفي وأولادنا أغلى منك".
واعتبروا "ان دولتنا فقدت الضمير، ونتمنى عليها الاسراع بانهاء ملف أبنائنا. عيب على الدولة وضع ملف العسكريين 4 اشهر في الادراج".


المشنوق
وتوجه وزير الداخلية نهاد المشنوق بنداء الى أهالي العسكريين قائلاً: "عليهم أن يعلموا أنّ لا اقفال للطرق بعد اليوم وأنّ عودة أبنائهم حقّ لهم، ونحسّ بوجعهم ولكن عودة أبنائهم لا تتمّ بتسكير الطرقات، وأنّ القضية لا تحلّ بسرعة وتحتاج وقتًا".
وأضاف: "الحكومة لم ولن تقصّر ونحن لسنا حزب ولا مجموعة تبيع وتشتري أبناءها، والدولة تتصرّف وفق قواعد وأصول في مجلس الوزراء، ولم تقصّر في أي لحظة ولا مع أي جهة، وإذا كانت استقالتي تحررّ المخطوفين فأنا حاضر".
المشنوق لفت الى أنّ المجموعة الخاطفة تعمل على إرهاب الأهالي فقط بقصد تخريب البلد وتسكير الطرقات، وقال: "إذا كانوا يقررون خدمة الخاطفين فنحن غير مستعدّين لذلك، والحكومة ورئيسها والوزير وائل أبو فاعور يعملون في الإتجاهات كافة. ما الذي يغيّر في موقف الحكومة؟ فكلّ ما يصدر من تعليمات من الجهة الخاطفة لم يغيّر شيئًا. فالكل يقوم بواجباته، فلو ليس لدى الأهالي منبر يعبّرون من خلاله لكنّا قلنا أنّ لديهم الحق بإقفال الطرقات".


 جنبلاط
وفي السياق، لفت موقف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط تجاه ما تعرض له اهالي العسكريين المخطوفين اليوم في منطقة الصيفي. و غرد عبر حسابه على موقع "تويتر" :" معيب هذا التصرف بحق العائلات المفجوعة حول مصير ابنائها".
واضاف: "هؤلاء لا يملكون الا قميصاً على صدورهم. ".
وفي انتقاد لوزير الداخلية نهاد المشنوق من غير ان يسميه ، قال جنبلاط: "الغير يقفل الطرقات بالمواكب الأمنية الحقيقية والوهمية"، وتابع "قليل  من التواضع يا اصحاب "المعالي".
وتبع هذه التغريدات، تصريح لوزير الصحة وائل ابو فاعور اعتبر فيه ان "ما حصل مع اهالي المخطوفين غير مبرر إلا لرغبة إظهار القوة الغاشمة والفاشلة في غير مكانها".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم