الفرزلي لـ"النهار": مظلة اميركية ترعى حوار "المستقبل" و "حزب الله"

أحدث كلام الرئيس سعد الحريري مناخات ايجابية في البلد، بعد اعلانه فتح صفحة حوار مع "حزب الله"، الامر الذي فرض على نواب الطرفين وقياداتهم البدء في هدنة اعلامية وصولاً للجلوس الى طاولة الحوار التي يعمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على تثبيت دعائم هذا اللقاء.
من جهته لا يعتقد نائب رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي "وجود اي شيء في الافق سيحدث نقلات نوعية على الساحة اللبنانية تسبق تطورات المنطقة بصورة دراماتيكية. ان السقف المطلوب في لبنان هو ان يبقى الوضع الامني القائم على حاله وهو نسبياً مستقر قياسا بأوضاع المنطقة، ويرجع هذا الامر الى المنظومة الدفاعية التي تتولى الدفاع عن لبنان والمقاومة ومجمموعات من الاهالي في قراهم، فضلا عن الاتفاق السياسي غير المعلن والواقعي او تلاقي المصالح الموضوعي بين المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية وحزب الله في الحفاظ على الامن والاستقرار في البلاد".
وسألته "النهار" ماذا عن الحوار المنتظر بين " حزب الله" و" تيار المستقبل" ومساهمته في الحفاظ على هذا الستاتيكو؟
يرد الفرزلي "ان اعلان الحريري عن استعداده للحوار، هو نتيجة المظلة الاميركية التي تشجع هذا الحوار لانها تريد تماسكا مجتمعياً في لبنان يؤمن الحد الادنى للاجهزة الامنية والعسكرية للقيام بدورها. وتضطلع الاخيرة بدور ريادي في الحفاظ على الامن، وبتعبير اخر اي اسقاط قدرة التطرف ولعبه على تناقضات محلية وعنوانها سني-شيعي".
ما هو المطلوب من الطرفين؟
اجاب " لن يتوصل الطرفان في المستقبل المنظور إلى إحداث خرق كبير، لان مسألة السلاح ووجود حزب الله في سوريا زائد مسألة ترشيح العماد ميشال عون خارج الطاولة، ولذلك فإن القضايا الاخرى تتعلق بفكرة الحوار والتلاقي وهو افضل من عدمه وتحسين مناخات التلاقي بين جمهور الطرفين".
وتوقع ان يتطرق الجانبان الى البحث في قانون الانتخاب من جهة، ومن جهة اخرى يتوجه الفرزلي مطلع الاسبوع المقبل الى روسيا للقاء عدد من الشخصيات ورجال الدين وسيلقي محاضرة في موسكو يتناول فيها حضور روسيا في المنطقة وكيفية ضمان حقوق الاقليات، وسينتقل بعدها الى نيويورك للمشاركة في حفل تنصيب مطران اميركا الشمالية وكندا للروم الارثوذكس جوزف زحلاوي خلفا للمطران للمتروبوليت فيليبوس صليبا.