الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

دمج ملف الأسرى اعتراف بدور الحزب فهل تخفف الدولة القيود عن المقايضة؟

A+ A-

أثار نجاح "حزب الله "في التفاوض على اطلاق أسير لديه كان محتجزا كما قيل لدى "الجيش السوري الحر" رد فعل لدى مراقبين كثر مماثلا لرد الفعل الذي اثاره لدى أهل العسكريين المخطوفين. فعلى رغم ان استعادة اي أسير أو رهينة هو حق وواجب في ان واحد، الا ان هذا النجاح بدا استفزازيا من جوانب عدة قد يكون ابرزها ان الحزب الذي يشكل جوهر قوى 8 آذار قاد حملة في بداية خطف العسكريين ضد التفاوض مع من يطلق عليهم تسمية التكفيريين، وهي الصفة التي يدرج تحتها الحزب خصوم النظام السوري جميعا وليس التنظيمات التكفيرية وحدها. وهو الامر الذي ساهم في إضاعة وقت طويل في جدل سياسي وإعلامي عقيم حول امكان ان تفاوض الحكومة اللبنانية من اجل استرجاع العسكريين المخطوفين أو لا. ومع انه تم الرد ضمنا على هذا المنطق بان التفاوض الذي أجراه الحزب هو مع "الجيش السوري الحر" وليس مع "جبهة النصرة" أو تنظيم "داعش"، فإن الحزب ما كان ليمتنع عن التفاوض مع هذين التنظيمين من اجل استرجاع اي أسير للحزب، وهو الذي فاوض العدو الاسرائيلي من اجل استعادة أسرى أو محتجزين لدى اسرائيل، فضلا عن انه لم يسمع من الحزب تمييز بين معارضة معتدلة وتكفيريين في سوريا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم