اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بعد حملة الأمن الغذائي المستمرة صرنا، عند نشر أيّ تقرير عن مطابخ المطاعم، فإن رائحة مستحضرات التطهير والتنظيف تخرج من الشاشة، إضافة إلى أن الكلّ في المطبخ مغطى راسو ولابس كفوف، حتى أن البعض سارع إلى استعمال الكمامة مثله مثل أي طبيب جراح. يعني فينا نقول غرفة عمليات الطبخ. كذلك أشارت التقارير إلى أن بعض التجار عمد إلى إتلاف أطنان من المواد الغذائية عن طريق الحرق لإخفاء الأدلة. هذه الأطنان كانت حتماً ستدخل الى بطون اللبنانيين في الأشهر المقبلة، لكن مساهمة الإعلام في الحملة أبعدتها عن بطوننا. وعلى ما يبدو، بدأت عملية دهم مياه الشرب غير الصالحة للشرب. والمستغرب أن يعمد أصحاب صهاريج المياه الملوثة إلى التظاهر احتجاجاً على قطع أرزاقهم. وفجأة يصبح عدد العاملين بقطاع "المي المجوية" عشرات الآلاف حسب تصاريحهم على الشاشة الصغيرة، متل كأنو لقمة العيش يجب أن تكون على حساب صحة الناس.
وبما انو قافلة الأمن الغذائي تسير بعدما تمّ رفع الغطاء المعروف، خلينا نكفي فتح كلّ الملفات والردّ على أسئلة الناس: ليش بعد كل سنين الحرب ما في كهربا؟ ليش بعد ما في حلّ لعجقة السير التي تخنق المواطنين؟ ليش ما عنا خطة اقتصادية كفيلة بعودة الشباب المهاجر الى وطنه؟ ليش بعد ما في ضمان شيخوخة؟ إضافة إلى مجموعة أسئلة مهمة ينتظر المواطن جواباً عنها مثل: ليش ميريام تصوّرت بالمايوه حدّ العلم اللبناني يوم الاستقلال؟ ليش رولا صوّرت نفسها سلفي قدام المراية وهي ترتدي السترينغ؟ ليش بعض البنات بعدن عم ينشروا صورهم بالمايوه والثلج على الأبواب؟ نطالب بتحريك ملفّ الأمن العاري؟
