الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

موازنة لضحايا ممارسة العنف الجنسي في لبنان \r\nأولوية الـ2015 للجنة الصليب الأحمر

خليل فليحان
A+ A-

خصّت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبنان بلفتة جديرة بالاهتمام، وعلى الحكومة أن تسارع الى شكرها، إذ طالبت برصد بند في موازنتها لسنة 2015 لضحايا "ممارسة العنف الجنسي" في بلاد الأرز، وقد وضعت اللجنة ذلك في اولوياتها المستقبلية لأنها تشمل "زيادة استجابتها لهذا العنف، "وادرجت لبنان بين الدول التي يمارس فيها هذا العنف، وهي جمهورية افريقيا الوسطى واميركا الوسطى وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية ومالي وجنوب السودان. ومما قاله رئيس اللجنة بيتر مورار "إن احدى اولوياتنا هي تقوية عمل اللجنة ضد العنف الجنسي في لبنان، ولن نألو جهداً لتحديد الأسباب وليس فقط نتائج العنف الجنسي بمعالجة هذه المشكلة ببعدها الاجمالي، عبر العناية الصحية والدعم السيكولوجي الاجتماعي، وتوفير العناية الوقائية وجميع المؤثرات".


ورد هذا التخصيص أمس عبر نداء وجهته اللجنة للحصول على مبلغ قياسي يصل الى مليار فرنك سويسري (1,66 مليار دولار اميركي) أي بزيادة 25 في المئة عن العام الماضي، ووفقاً للبيان الذي أصدرته في هذا الخصوص، ان المبلغ مخصص لموازنة سنة 2015 للجنة "للتعامل مع الازمات الانسانية في سوريا والعراق وجنوب السودان وافغانستان والصومال ومناطق ساخنة أخرى".
واللافت ان اللجنة لم تشر الى المبلغ الذي ستنفقه في لبنان للسنة المقبلة على اللاجئين السوريين، فيما اعطت سوريا 170 مليون دولار.
وذكّر أكثر من مسؤول لدى الاستفسار منه عن ذلك التخصيص للجنة، بيتر مورار بأن لبنان هو أكثر الدول التي استضافت لاجئين سوريين، ولا يزال، الى ان بلغ الأمر مستوى يفوق طاقته، فوضع مجموعة ضوابط تبدأ بنقاط الحدود مع سوريا. ويعلم المسؤول الأكبر في اللجنة الدولية أن لبنان يستضيف اكثر من مليون و200 الف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، اضافة الى الخدمات التي تقدمها وزارات الصحة والتربية، من دون ان ننسى الخطر الامني الذي ظهر جانب منه من مخيمات للاجئين في عرسال، عندما حمل عدد من سكانه السلاح وفتح النار على الجيش في عرسال في الثاني من آب الماضي واحتجز عدداً من العسكريين في الجيش وقوى الأمن الداخلي.
ويمكن لفت مورار بواسطة القناة الديبلوماسية الى ان الدول المانحة لم تسدد إلا جزءاً بسيطاً مما وعدت به في قمتي الكويت اللتين استضافتهما الامارة، وكانتا بتنظيم من الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون.
ونبّه مصدر معني بملف اللاجئين السوريين الى ان لغة جديدة بدأت الدول الاوروبية تستعملها بالنسبة الى اللاجئين السوريين، وتجلت في مؤتمر برلين الذي استضافته المانيا ونظمته وتصدى لها الوفد اللبناني واسقطها، مثل محاولة اقناع المسؤولين بأن يكون للاجئ السوري صفة "التوطين"، ما دامت الأزمة السورية لم تحلّ. ورفض الوفد ان يكون جواز سفر اللاجئ السوري الى لبنان بمثابة وثيقة سفر كي يتمكن من الدخول والخروج.
وحذّر من أي تهاون او خلاف داخل مجلس الوزراء في معالجة هذا الملف، علماً أن ما يدعو الى استغراب المسؤولين هو ان عدداً من الدول الاوروبية البارزة ومنظمات دولية انسانية تسمي السوريين في لبنان "لاجئين"، فيما رسمياً، يحرص اي مسؤول على تسميتهم "نازحين" من أجل الا تتكرر التجربة السابقة مع الفلسطينيين منذ الاربعينات.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم