الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل مُدد للنائب الراحل ميشال حلو أيضاً؟

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
A+ A-

في حال لم ينجح "التيار الوطني الحر" في تعطيل التمديد للمجلس النيابي الحالي عبر الطعن الذي قدمه الى المجلس الدستوري، يبدو اننا امام "بروفا" للانتخابات التي قد تجري بعد عامين بعد انتهاء الولاية الممدة للمجلس. فبعد رحيل نائب جزين ميشال حلو وعدم اجراء انتخابات فرعية لاختيار خلف له، نحن امام انتخابات يعتبرها البعض طاحنة في القضاء، فيما يذهب البعض الاخر الى اعتبارها سهلة للتيار. الا ان كل هذه التكهنات تبقى تحليلية لحين اعلان ساعة الصفر التي سيحدد فيها مصير هذا المقعد النيابي الشاغر والذي لم يمدد له. فمتى تجرى هذه الانتخابات الفرعية وفق الدستور؟



انتخابات فرعية
النائب السابق صلاح حنين شرح لـ"النهار" الخطوات الدستورية التي يجب اتباعها بعد التمديد او عدمه لتحديد مصير المقعد الشاغر في جزين. وأوضح انه "لم يتم اجراء انتخابات فرعية في جزين بعد رحيل حلو لان الدستور يقول انه في حال توفي النائب قبل اقل من ستة اشهر من موعد اجراء الانتخابات، فليس بالضرورة ان يصار الى اجراء انتخابات فرعية ويبقى المقعد شاغرا حتى حصول الانتخابات العامة في كل لبنان".
لكن في حال التمديد المطعون به حالياً من قبل "التيار"، يرى حنين انه "في حال نجح الطعن بإلغاء التمديد، فلا ضرورة لإجراء الانتخابات الفرعية على اعتبار انها ستجري في كل لبنان ولا ضرورة لها". وأضاف: "وفي حال فشل الطعن في التمديد فعندها يصار الى اجراء انتخابات فرعية في جزين لأن المدة المتبقية اكثر من ستة اشهر كما ينص الدستور". وفي رده على تحجج البعض بالوضع الامني لمنع اجراء الانتخابات الفرعية في جزين، أجاب:" يمكن اجراء الانتخابات العامة الان وفي هذه الظروف والتمديد غير مرتبط بالوضع الامني بقدر ارتباطه بالوضع السياسي الراهن، ونحن يمكننا ان نجري انتخابات فرعية وعامة في ظل الوضع الامني الراهن ولا شيء يمنع ذلك الا عدم التوافق".


المعركة محسومة
عضو تكتل التغيير والاصلاح زياد اسود لم يستعبد حصول معركة انتخابية في المدينة في حال استمر التمديد وحصول انتخابات فرعية لانتخاب بديل عن النائب الراحل الحلو. وقال لـ"النهار" انه "من الطبيعي حصول معركة ديموقراطية في المدينة وان يحصل تنافس بين القوى السياسية الموجودة في المنطقة، رغم علمنا المسبق ان المعركة الانتخابية محسومة لصالحنا". واضاف "نحن ننظر الى برامج المرشحين وماذا سيقدمون للمنطقة وأهلها على صعيد معالجة المشاكل الموجودة ولا اعتبر ان هذه المواصفات موجودة عند جميع المرشحين".



المعركة بين القوات والتيار وأمل
وفي حال حصول الانتخابات الفرعية خلال الفترة الممدد لها للمجلس، من المتوقع ان يرشح التيار وفق الاجواء العونية في المدينة ميشلين حلو زوجة النائب الراحل، او رجل الاعمال امل ابو زيد او حليف التيار في الدورة السابقة كميل سرحال. في المقابل وللمرة الاولى ترشح "القوات اللبنانية" شخصية ماروتية في جزين وهي وفق الترشيحات د. انطوان سعد. كما قد ينضم الى المتنافسين على المقعد النيابي الماروني النائب السابق سمير عازار ونجله ابرهيم دون معرفة من سينسحب الانتخابات لصالح الثاني. وفيما يتردد عن تنامي الحضور القواتي في المنطقة وزيادة التعاطف الشعبي معها بسبب غياب نواب التيار عن المنطقة، تؤكد مصادر سياسية متابعة للوضع الجزيني انه لن يكون هناك معركة والفوز حتمي لمرشح التيار. وبانتظار حسم ملف الطعن بالتمديد، سيبقى المقعد الماروني في جزين شاغرا حاله حال المقعد الماروني الاول في قصر بعبدا.
[email protected]
twitter:@farajobagi

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم