المؤتمر الـ16 لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب: "الاستثمار في مصر: استثمار في المستقبل"

عُقد في القاهرة خلال 23 - 24 تشرين الثاني الجاري المؤتمر الـ16 لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب وملتقى مصر للأعمال، برعاية رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي، وبتنظيم من الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، والحكومة المصرية، وجامعة الدول العربية، والمؤسسة العربية لضمان الإستثمار وائتمان الصادرات، وبالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال.
عُقد المؤتمر بعنوان «الاستثمار في مصر: استثمار في المستقبل»، بحضور أكثر من1000 مشارك من كبار الشخصيات من الغرف واتحادات الغرف العربية ومجتمع الأعمال المصري والعربي والدولي، يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، وعدد من الوزراء.

وألقى وزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي كلمة أكّد فيها "أنَّ الحلم العربي بالتكامل يجب أن يقوده القطاع الخاص من المستثمرين العرب"، مضيفاً أنَّ "مصر الحديثة تسير اليوم بخطى واثقة وفقاً لخارطة طريق من أجل مستقبل أفضل لأبنائها". وأشارَ إلى بدء عدد من المشاريع الكبرى، تتضمّنُ ازدواجاً لقناة السويس، وعدداً من الموانئ والمطارات ومناطق لوجستية وصناعية جديدة.
من جهته، نوّه الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصّار بشعار المؤتمر، الذي يعكسُ الثقة الراسخة والقناعة الثابتة بمسؤولية القطاع الخاص العربي ودوره في تدعيم شراكته الإستراتيجية والدائمة بالاقتصاد المصري. وأعرب عن الارتياح للإنجازات التي تحققت ونجحت في تجاوز أصعب التحديات وتكريس ركائز الاستقرار الأمني، ما ساهمَ في إطلاق الخارطة الإقتصادية الجديدة لمصر في إطار رؤية اقتصادية متكاملة تمضي بخطوات مدروسة ومدعومة بإجراءات إصلاحية تشريعية، وقرارات إدارية خلاقة، ومشاريع اقتصادية عملاقة. وأمل أن تشكل الانطلاقة الاقتصادية الموعودة لمصر فاتحة خير لكلّ الدول العربية، لتستعيدَ معدّلات النمو التي تتناسب مع حاجات التنمية والتقدم التي يطمح إليها القطاع الخاص العربي وكلّ الشعوب العربية.

اجتماع رؤساء الوفود مع الرئيس المصري:
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل في القصر الرئاسي في الاتحادية قبل حفل الافتتاح، رؤساء الوفود العربية المشاركة في المؤتمر، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي
وأوضح الرئيس أن الدولة تعكف على اتخاذ عدد من الإجراءات التي من شأنها تيسير الاستثمار، في مقدمتها صياغة قانون الاستثمار الموحد، والنافذة الواحدة لمنح وإصدار التراخيص. كما استعرض عدداً من المشاريع التي يجري العمل على إعدادها، ومن بينها مشروع تنمية قناة السويس، وشرق التفريعة، وشمال غرب خليج السويس، والمثلث الذهبي، فضلاً عن مشاريع توليد الطاقة.
وأكّدَ سلطان بن أحمد الجابر أنَّ المؤتمر يكتسب أهمية خاصة من حيث التوقيت والمكان، نظراً إلى الدور الأساسي لمصر في الإستقرار السياسي والأمني والاقتصادي للمنطقة العربية بأسرها، مشيراً إلى قوف دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة إلى جانب مصر لتحقيق رؤيتها النهضوية.
في سياق متّصل، إعتبرَ رئيس مجلس الوزراء في مصر إبراهيم محلب أنَّ "استقرار مصر سينعكسُ على استقرار المنطقة بالكامل، ولا نبالغ أنه استقرار للعالم بأكمله"، شارحاً رؤية الحكومة المصرية وخارطة الطريق الاقتصادية التي تعكف على تنفيذها، و"ترتكز على رؤية واضحة لقائد نهضة مصر الحديثة، وإرادة شعب"، وتستهدف محاربة الفساد وتحقيق الإصلاح الاقتصادي والإداري والتشريعي، وتقليص العجز في الموازنة العامة، والاعتماد على القطاع الخاص في تحقيق النمو في الفترة المقبلة، في ظل قانون استثمار يراعي بشفافية عالية الحاجات الحقيقية للمستثمرين.
وتمَّ في إطار المؤتمر عقد عدد من الاتفاقات وإطلاق المشاريع المشتركة بين الشركات العربية وأصحاب الأعمال العرب من جهة وأصحاب الأعمال المصريين والحكومة المصرية من جهة أخرى.