السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

660 ألف نازح بحاجة إلى المساعدة خلال فصل الشتاء

المصدر: عكار- ميشال حلاق
A+ A-

اوضح التقرير الاسبوعي الذي تصدره مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ازاء ابرز المستجدات المتصلة باوضاع اللاجئين السوريين بان الاستعداد لفصل الشتاء تجري على قدم وساق لمساعدة عائلات اللاجئين لمواجهة الشتاء في مختلف أنحاء لبنان.
ووفق تقديرات المفوضية والمنظمات الشريكة العاملة معها فان نحو 132000 أسرة من اللاجئين السوريين (660 الف لاجىء) بحاجة إلى المساعدة خلال فصل الشتاء للحفاظ على الدفء والجفاف .
وقال التقرير بان انتشار اللاجئين السوريين في حوالي 1700 موقع في مختلف المناطق اللبنانية يتطلب جهداً جباراً لتوفير المساعدات لهم .
ويشتمل برنامج الاستعداد لفصل الشتاء على مجموعة واسعة من الأنشطة ومواد المساعدة. وهي تشمل ضمان تجهيز الملاجئ المتدنية المستوى لمقاومة العوامل المناخية وتوفير بطانيات حرارية ومواقد وقسائم وقود ومبالغ نقدية لشراء مختلف المواد اللازمة لتأمين الدفء. تُعطى الأولوية إلى حد كبير للوصول أولاً إلى الأشخاص الذين يعيشون في المرتفعات والأكثر ضعفاً اقتصادياً.
واشار التقرير الى ان اجتماعا تنسيقيا مشتركا قد تم بين الوكالات الشريكة مع المفوضية في تقديم الدعم للاجئين السوريين في 20 تشرين الثاني في طرابلس للتركيز على تدابير التأهب الاستباقية للعوامل المناخية والجوية القاسية المتوقعة للأسبوع القادم. تمّ تفعيل فرقة عمل لحالات الطوارئ من أجل تقييم الاحتياجات، مع تحديد جهات تنسيق من قبل مختلف المنظمات. وقد تمت مناقشة آليات الإحالة للمساعدة، فضلاً عن التوافق على قنوات تبادل المعلومات.
وعلى صعيد الحماية، يتابع التقرير انه بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة أبعاد، أطلقت اليونيسيف تدريباً  على الإدارة السريرية للاغتصاب في أوائل شهر تشرين الثاني – وهو مجال ينطوي على العديد من الثغرات ويتطلب الكثير من الاهتمام في لبنان.وشارك في التدريب عشرون عاملاً في مجال الرعاية الصحية من مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف أنحاء البلاد، وذلك بهدف إنشاء مجموعة من المدربين المحليين لسد الثغرات في هذا المجال.
وفي مجال التعليم:
تستمر المدارس الرسمية باستقبال الأطفال السوريين في الدوام المدرسي الصباحي، وذلك عقب صدور قرار وزارة التربية والتعليم العالي في منتصف شهر تشرين الأول.
وقد التزمت الجهات المانحة والأمم المتحدة أيضاً بتغطية تكاليف التحاق 45000 طفل نازح بالدوام المدرسي الثاني في فترة بعد الظهر. تعمل وزارة التربية والتعليم العالي حالياً على صياغة تعميم لتنظيم التحاق الأطفال السوريين بالدوام المدرسي الثاني، وذلك بالتعاون مع اليونيسيف والمفوضية.
لكن وعلى الرغم من تكثيف الجهود، لن تسمح مستويات التمويل الحالية وقدرات المدارس الرسمية على الاستيعاب سوى بالتحاق نحو 150000 طفل في نظام التعليم الرسمي. ممّا يعني أن أكثر من 200000 طفل لن يتمكنوا من ارتياد المدرسة. تعمل اليونيسيف مع المنظمات الشريكة على توفير فرص تعليم غير نظامي لهؤلاء الأطفال. بدأ حوالي 4000 طالب جديد بارتياد صفوف غير نظامية في مختلف أنحاء لبنان خلال هذا الشهر، منضمين إلى 62،000 آخرين كانوا قد سبقوهم. وقد التحق ما لا يقل عن الف طالب بمدارس مهنية رسمية بدعم من المفوضية وشركائها.
ويجري العمل حالياً على إعادة تأهيل عشرات المدارس ومراكز الخدمات الاجتماعية المتهالكة في مختلف أنحاء البلاد من قبل اليونيسيف والمفوضية، وذلك من أجل ضمان بيئة تعليمية صحية ومحفزة. وينصب التركيز على ضمان مرافق ملائمة للمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي. ويشمل ذلك مرافق منفصلة للجنسين وقدرة الحصول على مياه صالحة للشرب، فضلاً عن تعزيز النظافة الصحية في المدرسة. حتى هذا التاريخ، تمّ تأهيل 93 مدرسة يستفيد منها حوالي 62،000 طالب وطالبة.
هذا وقد زارت بعثة مشتركة بين المفوضية ووكالة التعاون التقني والإنمائي من بيروت أربع مدارس في منطقة عكار في 17 تشرين الثاني للاطلاع على أعمال إعادة التأهيل الجارية بتمويل من الاتحاد الأوروبي. من بين المدارس الأربع (جديدة الجومة، العريضة، القليعات وكفرتون)، وانتهى العمل في مدرستين. والتقت البعثة مع مديري المدارس لمناقشة أعمال إعادة التأهيل التي شملت إضافة صفوف جديدة. كما التقت البعثة مع الطلاب في العريضة والقليعات وأوضحت أن تمويل أعمال إعادة التأهيل قد تمّ من قبل الاتحاد الأوروبي، بإدارة المفوضية وتنفيذ الوكالة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم