الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

ماذا تعرف عن الرجل في حياة صباح؟

أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

أنهت الفنانة صباح المشهد الأخير من مسلسل حياتها اليوم، هذا المسلسل الذي لن ينساه كل من تابعه كان حافلاً بمشاهد الفرح والحزن، المال والعوز، والأهم الغرام والرجال. فهي التي لم تكتف بفارس أو اثنين، بل غيرت "الجوكي" عند كل مفترق يتضح أنه لم يعد على القدر المطلوب، فشكلت حالة استثنائية في شرق ما زال يعتبر طلاق المرأة "تابو" لا يجب الغوص فيه.


هي من أدرك أن رحلة الحياة لا يمكن تكرارها، فحاولت جاهدة "سرقة" السعادة في أي لحظة يمكن اقتناصها، وبما أن السعادة تكون ناقصة من دون شريك تأبطت صباح برجل سارت معه في مشاوير عدة، لكن كرهها للروتين ومحاولة بعضهم تعكير رحلتها دفعاها الى افلات يدهم والبحث عن شريك جديد.
عشرة رجال رافقوا الشحرورة رسمياً في مشوارها، لكن ذلك لا يعني عدم قيامها بمشاوير مع رجال تراوحت مكانتهم بين الرفيق والصديق والحبيب.


أولوياتها في الحياة
"الفستان والرجل هما أولويات صباح في الحياة"، بحسب ما قاله مصمم أزيائها ورفيق مسيرتها لأربعين عاماً وليم خوري لـ"النهار" حيث شرح: " كانت ترغب في أن تبقى برفقة رجل، لكن آخر 20 عاماً لم تعش قصة حقيقية بل مجرد صداقة مع اشخاص كعمر محيو وغيره، حيث ساعدتهم في مجال الشهرة".
وأضاف: "فادي لبنان كان رفيق عمرها، في الوقت الذي كانت بحاجة الى رفيق كانت سعيدة معه، لكن التنافر بينهما حصل عندما ذهبا الى مصر فقطعت العلاقات لكن كل ما اشيع عن تعذيبها وسرقتها من قبله كذب".
وعما اذا كان الرجل مصدر سعادة في حياتها أم السبب الاساسي للمآسي التي مرت بها، قال: "هناك رجال عدة معروفون ومشهورون أحبتهم كرشدي أباظة وجو حمود وأنور منسى كانوا مصدر سعادتها لكن تعدد تجارب الزواج لديها والتي تعود الى غيرة الرجل الذي يكون الى جانبها من نجاحاتها ومن العظمة التي تعطى لها في المناسبات كانت سبباً في أحزانها".


رحلة واحدة وشركاء كثر
في عمر التاسعة عشرة، وبالتحديد في عام 1944، عقدت الشحرورة قرانها على نجيب شماس والد ابنها الدكتور صباح وجد حفيديها ناجي ودانييل، خمس سنوات قضياها معاً، لكن بطء خطوته في التنقل معها في مشوار حياتها كون الفارق في السن كبيراً بينهما اذ كان في مثل سن أبيها، أو أصغر ببضع سنوات، دفعها الى افلات يده ومتابعة خطواتها وحدها لتلتقي على الطريق في العام 1950 بالكويتي الشيخ عبد الله المبارك، امسكت بيده وتابعت رحلتها لكن زواجها منه لم يدم اكثر من شهر واحد بعد ان رفضت قبول طلبه اعتزال الفن.
لحن الحياة عرّفها في عام 1952 بأشهر عازفي الكمان في مصر، أنور منسي والد ابنتها هويدا والذي قضت معه 4 سنوات، رفض منسي تغيير النوتة دفع صباح الى متابعة مشوارها في العام 1960 مع المذيع المصري أحمد فراج، تزوجا لمدة ثلاثة أشهر بعدما احرقت نار غيرة الشهرة ما تبقى من ايام تجمعهما.
خمسة أشهر في مشوارها شاركها فيها الفنان رشدي أباظة في العام 1967 كانت أسعد أيام تعيشها وحب لم تنسه في حياتها، ليستلم رفقتها الفنان يوسف شعبان شهراً واحداً في العام 1968 ، وبعدها بعام أمير عربي لم تفصح عن هويته.
حتى سياسيو لبنان لم يكونوا بعيدين من مشوارها، فأمسك بيدها لسنتين النائب يوسف حمود في 1971، لفترة سنة ونصف وبعد عام تزوجت الفنان وسيم طبارة لتتركه بعد سنوات. تعدد رفقاء الدرب أنهك صباح فأخذت اجازة طويلة استمرت عشرات السنوات، بالتأكيد لم تكن تخلو من مغامرات توجتها بارتباطها بالراقص في الفرقة اللبنانية للفنون الشعبية فادي لبنان في العام 1986 وقد أمضت المشوار الأطول معه والذي استمر 17 عاماً.
بعدها تم الحديث عن خطوة زواج مع ملك جمال لبنان عمر محيو في العام 2004 ليتبين لاحقا أنها مختلقة لمساعدته فنيًا على دخول عالم الشهرة من أوسع أبوابه.


لم تغرم بالتعددية
وعن أهمية الرجل في حياتها اعتبر الموسيقار احسان صادق المقرب من الراحلة في حديث لـ"النهار" أنها "هي من كان لها أهمية في حياة جميع الرجال الذين مروا في حياتها، منهم من كان مشكوراً ومنهم لم يكن مشكوراً".
واستطرد: "ككل امرأة كانت تحب أن يرافقها شريك في الحياة، لكن ليس في الضرورة ان تكون مختلفة عن مطلق انسان يعرف كيف يمارس انسانيته في هذه الحياة، ويكفيها فخر أنها عاشت كل هذا العمر من دون أن تسجل يوماً نقطة سلبية بحق زميل من الزملاء، كذلك كان تعاملها مع الرجال الذين عرفتهم، أما إن كان نصيبها تعدد الأزواج فالأمر لم يكن بيدها، وبحسب معرفتي بها لم تكن مغرمة بهذه التعددية، إذ إن الظروف كانت تحكم عليها بذلك".



الجنس في حياة الشحرورة
في مقابلة لها مع صحيفة "الراي" الكويتية في العام 2012، تحدثت عن الجنس في حياتها، فالصورة التي تبدو من تكرار زيجاتها عكست ولو خطأ محبتها للجنس، لكن جوابها صدم الجميع حيث قالت: "الجنس اخذ من حياتي 10 في المئة وهذا سيصدم الجميع، نعم هذه الحقيقة، لذلك هناك أزواج انظلموا معي لأنني وضعت الجنس في المرتبة الثانية من حياتي، الجنس تضييع للوقت، هو مطلوب كمتعة وحالة نادرة لكنها للحظات، بعدها تأخذ فسحة تأمل قد تصاب بانزعاج أو تصاب بالخديعة وتعود إلى حلمك، وتفكر كيف ستستمر في عملك، البعض يأخذ الجنس كوسيلة للوصول لكنها وسيلة موقتة ووضيعة تبعد العقل على رغم ما تحدثه من سعادة موقتة ومسجونة بزمن، الجنس لعبة عند من لا يعرف هدفه فيدمره، ومحطة عند من لا يبالي له، أنا أحب الشباب الحلوين وأحب الجمال، ولكن أجمل شاب لا يعني لي جنسياً على عكس ما يأخذه عني الناس أو ما أخذوه بسبب زيجاتي المتعددة، صباح لم تحب غير صباح... هناك أناس سخفاء يحبون الجنس ويفكرون به فقط أكثر من الحياة، هؤلاء لا ينجحون مع مرور الوقت، ونجاحاتهم وقتية تزول بسرعة ناهيك بأخبارهم التي نشرت على صنوبر بيروت...".


هناك من استفاد
"على رغم كل مآسيها وكل ما حصل في حياتها، الضحكة لم تفارقها"، بهذه الكلمات حاول الفنان الياس الرحباني اختصار شريط حياة صباح. وعما اذا كانت مآسيها سببها الرجال الذين مروا في حياتها، أجاب:
"هناك من استفاد منها".
الرحباني خص "الأسطورة" بقصيدة:


صوتها مزيج من صدى أجراس القرى
وصدى الوديان يجمل لون صباح مشمس فوق سهول فسيحة
يسكن في البال وفي كل مرة نسمعه يعيد لنا صور لبنان النقي وانسياب الأنهار الصافية
وفرح الأيام الماضية وغناء الفلاحين تحت شمس دافئة
على وجهها اشراقة التفاؤل والأمل الآتي
مناضلة وحيدة مدى سنين طويلة
تخفي آلآمها وراء ضحكة تبعث الفرح للآخرين
نبيلة في التعامل
الوقت بالنسبة لها مقدس
العمل معها متعة
كريمة كريمة
والكرم حياة ثانية
وعندما تساعد بيدها لا تعلم يدها اليسرى
إنها شمس الشموس

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم