اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن صد قوات مكافحة الإرهاب هجوما شنه مسحلو تنظيم "القاعد" فجر أمس استهدف قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج الجنوبية مشيرة إلى أن قوات الجيش تمكنت من تحرير ثمانية رهائن عسكريين احدهم أجنبي في عملية نوعية قتل فيها سائر المقتحمين وعددهم سبعة من مسلحي التنظيم الأصولي.
ولم توضح اللجنة الأمنية مكان العملية أو جنسية الرهينة ألأجنبي لكن مصادر عسكرية اكدت أن العملية حصلت فجر الثلثاء في قاعدة العند العسكرية والتي تحوي مراكز تدريب وعمليات مشتركة يديرها خبراء عسكريون أميركيون مشيرة إلى أن مسلحي التنظيم احتجزوا خلال العملية سبعة جنود يمنيين وأميركي يعمل خبيرا عسكريا في قاعدة العند.
ولفتت اللجنة تحرير جميع الرهائن وإصابة أحد أفراد قوات مكافحة الإرهاب بجروح طفيفة، فيما قالت مصادر مستقلة إن خمسة جنود أصيبوا في المواجهات مع مسلحي التنظيم.
وفي غضون ذلك شرعت قوات البحرية وخفر السواحل اليمنية باجراءات حراسة مشددة على طول الشريط الساحلي اليمني المطل على البحرين العربي والأحمر لمواجهة عمليات تسلل لمجاميع إرهابية من جماعة الشباب المجاهدين الصومالية إلى اليمن.
وأفاد الداخلية اليمنية إن قيادة الوزارة أمرت إداراتها في المحافظات الساحلية، وقوات خفر السواحل بتشديد إجراءات المراقبة وتكثيف الدوريات على طول الشريط الساحل لمنع تسلل الإرهابيين، والتنسيق مع القوات البحرية والدفاع الساحلي لضبط أي عناصر أو تحركات مشبوهة مشيرة إلى توصل أجهزة الأمن لمعلومات عن تسلل هؤلاء لتنفيذ عمليات إرهابية.
المبعوث الأممي
سياسيا بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر المستجدات على الساحة الوطنية وذلك في مستهل الجولة الــ 35 للمبعوث الأممي والتي قال أنها تأتي لمتابعة تنفيذ استحقاقات التسوية واتفاق السلم والشراكة.
ودعا بن عمر القوى السياسية الى تغليب مصلحة اليمن على ما عداها من المصالح الضيقة والأنانية لضمان استتباب الامن والاستقرار في البلاد.
وينتظر أن يجري المبعوث الأممي مشاورات مع القوى السياسية للمضي قدما في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة فيما يتوقع أن يقود مشاورات صعبة مع فصائل الحراك الجنوبي التي تنظم احتجاجات للمطالبة بفك الإرتباط واستعادة الدولة الجنوبية، لحملها على المشاركة في العملية السياسية والمشاركة في حل القضية الجنوبية استنادا إلى مقررات الحوار الوطني.
واستبق الرئيس هادي جهود المبعوث الأممي وأصدر قرارا رئاسيا حمل الرقم 3 لعام 2014 قضى بعودة وترقية وتسوية أوضاع 8009 من صف ضباط وجنود منتسبي القوات المسلحة والأمن السياسي الجنوبيين الذين ابعدوا من وظائفهم بعيد حرب صيف العام 1994.
وأكد إن العمل يجري على قدم وساق لمعالجة سائر المظالم المتصلة بملفي الموظفين المبعدين والأراضي المنهوبة، ودعا اللجنتين المشكلتين لهذا الغرض التحري والدقة والإنجاز بصورة سريعة وفقا لما هو مرسوم في مصفوفة معالجات القضية الجنوبية المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني.
اتفاق الحوثيين والقبائل
من جانب آخر انهى اتفاق سلام وقعته اللجان الشعبية التابعة للحوثيين مع زعماء قبائل عبيدة والأشراف بمحافظة مأرب حال التوتر بين الجانبين وقلص من فرص اندلاع صراع مسلح بين الحوثيين والقبائل في هذه المحافظة التي تشهد منذ اسابيع تحشيد المسلحين من جانب الحوثيين ومسلحي تنظيم "القاعدة" الفارين من محافظة البيضاء.
ونصت الوثيقة الموقعة على التعايش والإخاء والسلام والاعتراف بحرية الفكر والمعتقد في ظل احكام الشريعة والكف عن التحريض، والزمت القبائل بحماية المنشآت والمصالح العامة والطرق وعدم السماح بتواجد مسلحي تنظيم القاعدة في مناطقهم مع التزام الحوثيين بحماية الممتلكات العامة والخاصة ومؤازة القبائل في قضاياهم المستحقة والمشروعة والعادلة.
