الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اعتدت عليها في المنصوريّة وهربت في وضح النهار (خاص "النهار")

المصدر: "النهار"
فيفيان عقيقي
A+ A-

نزلت إلى ميني ماركت في منطقة المنصورية لتشتري بعض حاجيات المنزل مع أولادها والخادمة، حين اعترضت طريقها متسوّلة تطلب بعض المال، ردّتها المرأة عنها قائلة: "روحي عند إمك الي قاعدي هونيك خليا تعطيكي مصاري"، هنا انتفضت المتسوّلة الأم وبدأت بكيل السباب والشتائم إلى السيّدة اللبنانيّة، التي تناولت هاتفها الخليوي لطلب زوجها، ولكنّها لم توفق في مهمّتها بعدما حاولت المتسوّلة صفعها قائلة: "إنتِ بديك تربيني"، ثمّ شدّتها من شعرها، وضربتها حتى سالت الدماء منها.


حاولت السيّدة اللبنانيّة الدفاع عن نفسها بما أوتيت به من قوّة، وصرّحت لـ"النهار": "كان معي رذاذ في حقيبتي، وكان باستطاعتي الدفاع عن نفسي لكنني لم أستطع، لم أكن أتوقّع أن يحدث معي ما حصل، في عزّ النهار والشارع مكتظ بالناس".


صرخت السيّدة وطلبت المساعدة، ولكن أحدًا لم يلتفت إليها، بل وقفوا يشاهدون ويصوّرون ما يحدث، فيما اصطف حولهم العاملون السوريون في الميني ماركت من دون أن يتدخلوا. كانت المتسوّلة بعمر الأربعين وترافقها صبية في العشرين من عمرها والفتاة الصغيرة، لذن بالفرار كلّهن بعدما سالت الدماء من السيّدة، ولكنها راحت تركض خلفهن في محاولة لإيقافهن، من غير أن تنجح.


ذهبت إلى مخفر برمانا لتقديم شكوى، فسئلت هناك عن عنوان واسم المتسوّلة، وهو ما استغربته فهي لا تعرفها، فطلب منها تقديم شكوى أمام النيابة العامّة. وتقول: "لم أقدّم أي شكوى لأنني متأكّدة من أنني لن أصل إلى نتيجة، ولأنني لم أشعر بتضامن أحد معي، أنا اللبنانيّة ابنة البلد. الناس وقفوا يتفرّجون، والدرك حذروني من التعرّض لها في حال رأيتها وتعرّفت إليها، بل سألوني أن أتصل بهم فقط".


وتتابع السيّدة: "عتبي الأوّل على اللبنانيين، وعلى صاحب الميني ماركت حيث وقعت الحادثة، لأنه محى تسجيلات الفيديو وأبى التعاون معنا، ليتبيّن لاحقًا أن المتسولتين تعملان في الدعارة وتخرجان برفقة السوريين ورجال الحي، لذلك لم يعترضهما أحد منهم. ربّما ما كان عليّ التواجه مع متسوّلة غريبة في بلدي، يا للأسف لقد وصلنا إلى هذا الحدّ".


تدابير البلديّة
وفي هذا السياق، يقول رئيس بلدية المنصورية، وليم خوري، لـ"النهار": "من شهرين لم تحصل أي عملية نشل في المنصورية، بفضل الدوريات التي نسيّرها على الطرقات طوال اليوم، في النهار وخلال الليل. ونحن نسعى جاهدين في البلدية لإبعاد هذه الظواهر من المنصوريّة من خلال التعاون مع الأهالي من جهة فنطلب منهم التبليغ عن أي حادثة تحصل معهم، ومع القوى الأمنية من جهة أخرى، خصوصًا أن الأوضاع الأمنيّة التي نمرّ بها حرجة".


أمّا بالنسبة إلى المتسوّلين وتفشي ظاهرة الدعارة، يقول : "هناك قرار اتخذ لمنع وجودهم في شوارع المنطقة، حيث تقوم الشرطة بإخراجهم من المنطقة، وعدم السماح لهم بالدخول. هناك تشدّد لمنع دخولهم نظرًا إلى المشكلات التي قد يسبّبونها وسبّبوها، من خلال الدوريّات المسيّرة بصورة دائمة، وهناك حالات كثيرة سلّمت إلى القوى الأمنيّة، لكننا لم نصادف أي حالة دعارة في المنطقة".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم