الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تونس تقترع (بالصور)

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

فتحت مكاتب الاقتراع في تونس التي تنظم أول انتخابات رئاسية حرة وتعددية في تاريخها دعي إليها نحو 5.3 ملايين ناخب.


وتجري عمليات التصويت في 11 ألف مكتب اقتراع، وتتواصل من الساعة الثامنة وحتى الساعة 18,00.


ويتنافس في هذه الانتخابات 27 مرشحا انسحب منهم خمسة لكن هيئة الانتخابات قالت ان اسماءهم بقيت على بطاقات التصويت لانهم انسحبوا بعد الاجال القانونية وبعد طباعة البطاقات وتوزيعها.


ويعتبر الباجي قائد السبسي (87 سنة ) مؤسس ورئيس حزب نداء تونس الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 26 تشرين الاول الماضي، المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية.


ويتنافس قائد السبسي في هذه الانتخابات مع الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، وحمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية راديكالية) وسليم الرياحي رجل الاعمال الثري ورئيس النادي الافريقي (التونسي) لكرة القدم.


وفي حال عدم حصول أي من المترشحين على أغلبية 50 بالمائة زائد واحد من أصوات الناخبين، تجرى دورة انتخابية ثانية في أجل اقصاه 31 كانون الاول القادم، يشارك فيها فقط المترشحان الحائزان على المرتبة الأولى والثانية في الدورة الأولى.


وبحسب القانون الانتخابي يتعين على "الهيئة العليا المستقلة لانتخابات" إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في أجل اقصاه ثلاثة أيام بعد اغلاق آخر مكتب للاقتراع. وأعلنت الهيئة انها "ستسعى لاختصار هذا الأجل إلى يومين".


 حرية الاختيار


وللمرة الاولى، سيكون باستطاعة التونسيين التصويت بحرية لاختيار رئيس الدولة. فمنذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 وحتى الثورة، عرفت تونس رئيسين فقط هما الحبيب بورقيبة "ابو الاستقلال" الذي خلعه رئيس وزرائه زين العابدين بن علي في تشرين الثاني 1987.


وبن علي حكم البلاد حتى 14 كانون الثاني 2011 تاريخ هروبه الى السعودية في اعقاب ثورة عارمة طالبت برحيله.


وبينت استطلاعات للرأي أجريت في وقت سابق ان الباجي قائد السبسي هو الاوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية، على الرغم من تقدمه في السن. وقد ركز حملته الانتخابية على "إعادة هيبة الدولة" في خطاب لقي صدى لدى تونسيين كثيرين منهكين من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد منذ 2011.
ويقول انصار قائد السبسي انه الوحيد الذي تمكن من الوقوف بوجه الاسلاميين لكن خصومه يتهمونه بالسعي الى اعادة انتاج النظام السابق سيما وأن حزبه يضم منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي.


ولا يمنح الدستور سوى صلاحيات محدودة لرئيس الدولة لكن الاقتراع العام يمنحه وزنا سياسيا كبيرا. كما يتمتع الرئيس بحق حل البرلمان اذا لم تحصل الحكومة التي تعرض عليه لمرتين متتاليتين على الثقة.


من جهته، لم يتوقف المرزوقي خلال حملته عن طرح نفسه كسد منيع ضد عودة "السابقين"، مناشدا التونسيين منحه اصواتهم لمواجهة "التهديدات" المحدقة، حسب رأيه، بالحريات التي حصلوا عليها بعد الثورة.


ويأمل قائد السبسي في ان يسهل فوزه مهمة حزبه في تشكيل حكومة ائتلاف اذ ان فوز نداء تونس في الاقتراع لا يكفيه ليحكم بمفرده.


وبينما هزت تونس عمليات اغتيال معارضين في 2013 وهجمات لجماعات جهادية على قوات الامن خصوصا على الحدود الجزائرية، عبرت السلطات عن تفاؤلها في حسن سير الاقتراع.


فقد اكد رئيس الوزراء مهدي جمعة المستقل الذي يشغل هذا المنصب منذ بداية السنة لاخراج تونس من ازمة سياسية عميقة وتنظيم المهل الانتخابية، انه "واثق" من حسن سير الاقتراع، مؤكدا انه سيكون "اكثر ثقة غدا بعد انتهاء عمليات" التصويت.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم