"لن نسمح بأن يرسي الفراغ نظامه على كل الجمهورية"

نظمت جمعية "فرح العطاء" والمدارس الخاصة والرسمية في لبنان مسيرة لهيئات المجتمع المدني انطلقت نحو القصر الجمهوري تحت عنوان "لغيتو الاحتفال، بس نحنا الاستقلال".

ولم تمنع غزارة الامطار المشاركين من التجمع، وسط اجراءات أمنية مشددة للجيش الذي اقفل كل المداخل المؤدية الى القصر الجمهوري بعد تفتيش كامل للموجودين.

وأحضرت الباصات المدرسية التلامذة حاملين الأعلام اللبنانية من المناطق كافة، وبثت سيارات مجهزة بمكبرات صوت أناشيد وطنية.
ودعا نقيب المحامين جورج جريج الى التذكر أن "اليوم هو يوم الاستقلال، تذكروا هذا المقام هذا الموقع الشاغر منذ 7 اشهر، تذكروا أن همنا ليس ملئ الكرسي بل انتظام الجمهورية بالديمقراطية واكتمال المؤسسات وتوازن السلطات"، مشددا على أنه "لا يحق لنا مجتمعين او للمحامين متحدين أن نمارس الهرولة الى الوراء، ولا يحق لنا ان نصمت كما لا يحق لنا ان نعتمد الثرثرة، بل من حقنا ان تكون لنا جمهورية محترمة، من حقنا ان تقوم دولة قادرة وأن ينهض رئيس للبلاد".
وفي كلمة له من خلال مسيرة ذكرى الاستقلال قرب القصر الجمهوري- بعبدا، أعرب جريج عن احترامه وتقديره لكل الليقات والادبيات ومنها الغاء الاحتفالات بعيد الاستقلال، واستبداله بوضع الاكاليل على نصب رجال الاستقلال"، مؤكدا أن "اللياقات لا تملئ الفراغ ولا تطفي ظمأنا نريد أفعالا وتمرسا بالمسؤوليات الوطنية، نريد رئيسا لهذا القصر".
وأكد أننا "لن نسمح أن يرسي الفراغ نظامه على كل الجمهورية، نقابة المحامين ترفض رفضا قاطعا هذه الحالات التمارضية في الدستور وترفض أن يقف لبنان في الصف بانتظار دوره على أجندة الدول او أن يتسكع على عتبة الباب العالي بإنتظار كلمة السر"، لافتا الى أن "رئاسة الجمهورية هي الباب العالي والشرعية الاولى هي انتخاب رئيس، فهذا المنصب لديه رمزية".
ورأى جريج أن "ما يحصل حاليا لا يشبه لبنان، بل هو القضاء بالتقسيط على موجودات الدولة واهدار لدم الجمهورية، هي ليست صندوق بريد لايداع الرسائل بين السلطات أو الزعماء أو الدول، هذا المنصب هو لكل لبنان واللبنانيين ولا يجوز تعريضه للاهانة واكبر اهانة هي انقضاء المهل دون انتخاب رئيس"، مشيرا الى أن "الشغور بعد 7 اشهر تحول الى فراغ والقضية ما عاد فيها ترف واصبحنا على تماس مباشر مع الخطر الوجودي".