اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لم يكفِ اللبناني القنابل الأخيرة التي تم تفجيرها اعلامياً، حتى فجرت بالأمس قنبلة اعلامية جديدة، وذلك بعد الكشف عن إصابة بمرض جنون البقر في احد المستشفيات. فهل هذه القنبلة حقيقية أم صوتية لا خطر منها؟
"النهار" زارت مستشفى المقاصد حيث الحديث عن وجود الحالة، فأكد المدير التنفيذي للمستشفى عبد الرزاق أبيض أن "الحالة الموجودة في المستشفى تعاني من مرض جنون البقر، لكنها ليست حالة جديدة، فقد شُخّص مرضها منذ شهر آب الماضي بعد دخولها الى المستشفى حينها واجراء العديد من الفحوصات التي لم تظهر أسباب حالتها ليتم تشخيص مرضها بعد ارسال عينة من دمها الى المانيا". وشرح ان " هناك ما نسبته نحو 5 في المئة فقط يصابون بالمرض بسبب اللحوم، وبين 5 و10 في المئة بسبب عامل الوراثة، ونحو 85 في المئة يصابون به لأسباب غير معروفة، كأن تحدث الحالة خلال التقدم بالسن كما هي بالنسبة إلى السيدة (65 عاماً) الموجودة اليوم في العزل داخل المستشفى، والتي لم تصب بالحالة بسبب اللحوم، وجاء عزلها نتيجة اصابتها بالتهاب رئوي".
الاعلام لم يكن واضحاً بنقل الخبر بحسب ابيض "فبدا وكأنه يرغب في أن يظهر للمواطنين ان المريضة التقطت الفيروس من اللحوم، وهذا غير صحيح، كما أنها لا تشكل خطراً سواء للذين يعملون معها أو لأهلها او على السلامة العامة". وأضاف: "احتج الاعلام على عدم تبليغ وزارة الصحة لكننا لم نقم بذلك عند تشخيص الحالة في شهر آب الماضي كون النتيجة وصلت والمريضة في بيتها، وحين دخلت الى المستشفى اخيرا كان المرض مشخصاً لذلك لم نبلغ الوزراة، وبعدما ضج الخبر، ابلغنا الوزارة التي قدم طاقم منها وقام بما يجب".
ويقول أبيض ان "جنون البقر مرض غير معدٍ الا في حالتين، اذا تم نقل دم المريض او عضو من اعضائه وغير ذلك لا خوف، وقد كانت المريضة في بيتها حين شخّص مرضها واستمرت في الجلوس مع عائلتها".
عوارض المرض الذي ليس له علاج لا في لبنان ولا خارجه عديدة ومنها بحسب أبيض : "تلف في الخلايا الدماغية الأمر الذي يؤدي الى قيام المريض بحركات غير طبيعية، ومع الوقت يبدأ بالنسيان حتى يصل الى مرحلة قد تصل إلى الغيبوبة، والمريضة الموجودة في المستشفى في مرحلة الغيبوبة لكن حالتها مستقرة".
وأضاف: "يمكن ان يبقى المريض على قيد الحياة من خمسة الى عشرين عاماً بعد اصابته بالفيروس الذي معظم حالاته في لبنان والخارج ليست ناتجة عن اللحوم".
من جهتها، أشارت مصادر وزارة الصحة لـ"النهار" ان الوزارة وفور تبلغها بالحالة عمدت الى اتخاذ الاجراءات اللازمة، مضيفة أنه "لا داعي الى الهلع طالما ان المرض غير معدٍ".
