الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

كيري انضم إلى مفاوضات فيينا \r\nموسكو ترى "من الصعب جداً" الاتفاق

موسى عاصي
A+ A-

مع وصول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى العاصمة فيينا، انتقلت المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 حول البرنامج النووي الايراني الى مربع جديد ومفصلي خصوصاً أن كيري يحمل نتائج لقاءات جولته الأخيرة بين لندن وباريس. وانتقل الوزير الاميركي فور وصوله الى فيينا الى قصر كوبورغ حيث عُقد لقاء ثلاثي ضمه ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين أشتون، وسط أجواء توحي بتشاؤم يخيم على المسار التفاوضي وتحديداً في ما يتعلق بالتفاصيل التقنية.


وكان الاهتمام بالملف النووي قد انتقل أمس من فيينا الى باريس حيث التقى كيري نظيريه السعودي الامير سعود الفيصل والفرنسي لوران فابيوس. وقالت أوساط فرنسية لـ"النهار" إن كيري زار باريس لشرح ما توصلت اليه المفاوضات خلال جولة مسقط وخلال الفترة الفاصلة بين محطتي عمان والنمسا و"لاقناع الجانبين السعودي والفرنسي بأهمية التوصل الى اتفاق مع ايران ضمن حدود معينة". وبعد اللقاءين عقد كيري وفابيوس مؤتمراً صحافياً مقتضباً أعلنا فيه عن بيان مشترك وموحد عن المفاوضات مع ايران. وجاء في البيان المشترك أن الطريق لا يزال طويلا قبل التوصل الى اتفاق مع ايران، وأن هناك نقاطاً لا تزال مختلفاً عليها، وشدد على تمني الطرفين تضييق الخلافات خلال الايام المقبلة "لكن هذا يتعلق بموقف الايرانيين"، على حد قول لوران فابيوس، بينما قال كيري أنه يشاطر نظيره الفرنسي وجهة نظره، موضحاً أن القوى الأخرى التي تشارك في المفاوضات مع ايران تملك الرؤية عينها.
وصدر الموقف الفرنسي – الاميركي بعد معلومات لـ"النهار" عن ضغط سعودي مارسه الامير سعود الفيصل خلال زيارته لباريس، اذ قالت مصادر فرنسية إن وزير الخارجية السعودي حض الفرنسيين على عدم توقيع اتفاق يمنح ايران القدرة على امتلاك برنامج نووي متطور. وتحدثت عن وجود رؤية مشتركة وموقف متقارب جداً بين السعودية وفرنسا حيال الملف النووي الايراني، لكن فرنسا "باتت اليوم في وضع حرج نظراً الى موقفها المتقاطع مع موقف السعودية في شأن الملف النووي الايراني من جهة، وعدم قدرتها على الوقوف طويلاً في مواجهة ارادة الاميركيين اذا ما ارادوا المضي في سبيل التوصل الى اتفاق مع ايران".
وأبلغت أوساط ديبلوماسية فرنسية لـ"النهار" أن فرنسا غير متحمسة لتوقيع اتفاق مع ايران بأي ثمن، وأن الشرط الفرنسي هو فتح كل المنشآت الايرانية أمام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا يعني أن على ايران توقيع البروتوكول الاضافي للوكالة والذي ينص على تفتيش مفاجئ لأي منشأة تشتبه الوكالة في وجود نشاط نووي فيها، الامر الذي ترفضه ايران وتربط الموافقه عليه بتوقيع الاتفاق النهائي بينها وبين مجموعة 5+1.
وعلى مستوى جلسات أمس في مفاوضات فيينا، استمرت اللقاءات الثنائية بين الجانب الايراني وأعضاء المجموعة الدولية. وعلمت "النهار" أن أي تقدم في موضوع رفع العقوبات التي فرضها مجلس الامن لم يحرز وان الولايات المتحدة مصرة على موقفها من عدم رفع هذه العقوبات قبل اختبار لمدى احترام الجانب الايراني التزاماته خلال فترة التوقف عن تطوير برنامجه بعد توقيع الاتفاق. وقالت أوساط متقاطعة في فيينا إن ايران مستعدة للقبول برفع تدريجي شرط تحديد ذلك في جدول زمني يتفق عليه.
وفي المقابل، لا يزال التفاؤل باحراز تقدم في البند المتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي من خلال تسوية "وسط الطريق" بين الاقتراح الغربي (4500 جهاز) والمطلب الايراني (8000).
واعلن المفاوض الروسي سيرغي ريابكوف ان المفاوضات تجري في "جو من التوتر" الامر الذي يجعل من "الصعب جداً" التوصل الى اتفاق، على ما نقلت عنه وكالة "ريا – نوفوستي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم