اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أمس، تلقى أصدقاء الشاب جو بو ابرهيم، ابن الخامسة والعشرين عامًا، خبر وفاته إثر تعرّضه لحادث مؤسف يوم الاثنين في بلدته دوما الشماليّة، عندما كان يقود ATV برفقه أحد الأصدقاء. توفي جو، صاحب "أطيب قلب"، كما يصفه المقرّبون ليل الثلثاء بعدما عانى آلامًا على مدار يوم كامل، تاركًا والديه وأخته الوحيدة، وأصدقاءه الكثر، وزملاءه في "صوت لبنان"، حيث يعمل مهندس صوت.
تقول جوزيان (شقيقة جو) لـ"النهار" : "كان جو مع رفيقه على الـATV في دوما لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، فانزلقت على المياه واصطدمت بحافلة مركونة إلى جانب الطريق، وأتت إصابة جو على صدره، فامتلأت رئتاه ماءً، وحدثت معه اشتراكات، وتوفي بعد يوم من الحادث. أمّا صديقه فأصيب بكسر في رجله وجروح في رأسه".
وتتابع جوزيان: "عانى جو كثيرًا، مات وخسر حياته من كثره حبّه للحياة، الدني ما كانت سايعتو، عندما وقع الحادث سأل رفيقه عما إذا كان أصيب بمكروه، وكان خلال وجوده في سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى يقول "مش قادر اتنفس، عم موت، مس قادر أتحمّل". توقّف قلبه يوم الإثنين ولكنهم أنعشوه، وتحسّن وضعه قليلًا، لكن حدثت لديه إشتراكات، فتراجعت حاله وهبط ضغطه ولم يستطع جسمه أن يقاوم ومات".
وفي السياق، يقول صديقه جان فرح لـ"النهار" : "لا أريد قول كلمة حرام أو مات شابًا، بل كان قلبه طيبًا وخدومًا ويحبّ الكلّ، رأيته قبل أسبوع وسافرت، وعدت أمس لأراه متوفى، كنا من أعزّ الأصدقاء، نسهر معًا ونمرح معًا، كانت لديه أحلام كبيرة. فكّر بالسفر كثيرًا، لكنّه آبى ترك أهله وبلده وأصدقائه، لذلك كان يبحث عن عمل آخر لتأسيس مشروع والعيش في لبنان".
ويضيف: "في الفترة الأخيرة اشترى ATV، وكان يقودها في نهاية كلّ أسبوع، كان من محبّى المغامرة، ولكنّه لم يستطع السيطرة عليها وحصل الحادث، الله يصبّر أهله".
الأمر اياه تقوله باميلا حدّاد، زميلة الدراسة في مدرسة "زهرة الإحسان": "عرفنا يوم الثلاثاء أنه توفي، أرسلت شقيقته جوزيان رسائل لأصدقائه تقول لهم أنه جسمه تورّم، ولا يبدو كما هو حقيقة. لقد عانى من نزيف في الرئتين، وتوقفت كليتاه عن العمل. كانت حاله خطيرة، لقد كان محبًا وخدومًا ويحبّ الكلّ".
