الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مؤسّسة الفكر العربي تُعلن الفائزين بجوائز الإبداع

A+ A-

أعلن وزير الثقافة ريمون عريجي عن أسماء الفائزين بجائزة الإبداع العربي، وجائزة أهمّ كتاب عربي، وذلك في مؤتمر صحافي عقدته مؤسّسة الفكر العربي في مقرّها في منطقة وسط بيروت، وأعلنت خلاله عن برنامج المؤتمر السنوي "فكر13"، الذي سينعقد هذه السنة بعنوان "التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم"، من 3 إلى 5 كانون الأول في المملكة المغربية، في رعاية الملك محمد السادس بن الحسن. كما تخلّل المؤتمر الإعلان عن محتوى التقرير العربي السابع للتنمية الثقافية "العرب بين مآسي الحاضر وأحلام التغيير، أربع سنوات من "الربيع العربي"، والذي ستطلقه المؤسّسة في 2 كانون الأول عشية افتتاح مؤتمر "فكر".



وتحدث المدير العام لمؤسّسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، فقدّم عرضاً للأنشطة الثلاثة التي دأبت المؤسّسة على تنظيمها مطلع شهر كانون الأول من كلّ عام، وهي: التقرير العربي السابع للتنمية الثقافية، ومؤتمر "فكر13"، وحفل توزيع جوائز الإبداع العربي وجائزة أهمّ كتاب عربي.


وأوضح العويط أن التقرير هذه السنة يتألّف من 6 أبواب مستقلّة ولكنّها متكاملة، تضمّ 56 بحثاً، وهي تمتدّ على ما يقارب 800 صفحة. ولفت إلى أن أبرز الخصائص التي يمتاز بها هذا التقرير هي منحاه البانورامي، وجمعُه ما بين العرض والتحليل والاستشراف، فضلاً عن تعدّد مجالات الاختصاص لدى النخبة من كبار الكتّاب الذين تمّ استقطابُهم للمساهمة فيه، مؤكّداً أن ما يضاعف من أهميةِ التقرير وفرادتِه، أنه الأول الذي اشتمل على قائمةٍ بيبلوغرافيّة، رصدت ما يناهز أربعمئةَ كتاب حول الربيع العربي، باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنكليزية، معرّفةً بإيجاز بمضمون كلّ واحدٍ منها.


وعرض العويط لمضمون التقرير ومحتواه، إذ يتيح الباب الأوّل قراءةَ أحداث الربيع العربي وتحوّلاتِها، من خلال مجراها المباشر في بلدان الربيع الخمسة (تونس، مصر، ليبيا، اليمن، وسوريا)، ساعية إلى إيضاح تشابك هذه الأحداث، وتحليل دوافعها والكشف عن دلالاتها. وتولّى البابُ الثاني قراءةَ ظاهرةِ الربيع العربي قراءةً موضوعاتيّة، عالجت عناصرَها وسماتِها المشتَركة. وتضمّن البابُ الثالث قراءاتٍ رؤيويّة، تستشرف مآلات هذا الربيع، وتحوّلاته المستقبليّة، وفق مجموعةٍ من التصوّرات والسيناريوهات. أما البابُ الرابع فقد خُصّص لعرض وجهاتِ نظرٍ تمثّل دولاً عربية، أثّرت في مجرى أحداث الربيع العربي، وسعت إلى النأي بنفسها عن تداعياته وامتداداته، والمقصودُ بها هنا دولُ الخليج العربي، وأيضاً الدول الإقليميّة الفاعلةِ أو المعنيّة، وتحديداً تركيا وإيران وإسرائيل، فضلاً عن الدول الكبرى (الولايات المتّحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والهند، واليابان)، وهي القراءات التي تضمّنها الباب الخامس. وقد تمّ التركيز في الباب السادس والأخير، على قراءة الربيع العربي من خلال النتاج الثقافي والفكري الذي ولّده. فتولّى هذا الباب عرضَ انعكاسات الربيع في مرايا السينما، والدراما التلفزيونية، والرواية، والشعر، والمسرح، والفنّ التشكيليّ، والغرافيتي، وفنّ الشعارات، والهتافات الشعبية، والأغنية، والموسيقى.


وتحدث العويط عن جوائز المؤسّسة، فأكّد أن ما يميّزها عن مثيلاتها من الجوائز العربية، هو أنّها من القلائل التي لا تحمل اسمَ منشئها أو راعيها، ولا تُوظّف بغرض إبراز سخائه وإنجازاته، أو تخليد ذكراه. ولفت إلى أنه يمكن الاستدلالُ على أهداف جوائزِ مؤسّسة الفكر العربيّ من خلال التسمية التي اختارها لها رئيسُها، صاحبُ السموّ الملكيّ الأمير خالد الفيصل، عندما عرّفها بأنّها "جائزة الإبداع العربيّ"، مسلّطاً الضوء لا على مانح الجائزة، بل على مستحقّيها. كما تمتاز جوائزُ المؤسّسة بأنّها تغطّي مروحةً واسعةً ومنوّعة من حقول الإبداع في تجليّاته المختلفة.

بعد ذلك ألقى المشرف العام على مؤتمرات "فكر" حمد العمّاري كلمة، أعلن فيها عن برنامج مؤتمر "فكر13"، وأوضح أن مؤتمر "فكر" هذه السنة يتناول كعادته في الأعوام السابقة، بحثَ قضيّة ملحّة تواجه الوطن العربي، عبر توفير بيئة مناسبة للحوار والنقاش بين جميع الأطراف المشاركة، من مفكّرين ومثقّفين وخبراء وصنّاع قرار ورجال أعمال على اختلاف انتماءاتهم الفكريّة، مؤكداً حرص مؤسّسة الفكر العربي عند تنظيم مؤتمر "فكر13"، على تنويع برنامجه، وعلى عمق أطروحاته، وعلى محاولة جمع نخبة من المتحدّثين والخبراء من مختلف أنحاء الوطن العربي نذكر منهم:


- صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، (المملكة المغربيّة)
- الشيخ محمد صباح السالم الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي السابق، (دولة الكويت)
- الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلاميّة، (المملكة العربيّة السعوديّة)
- الدكتور علي أومليل، سفير المملكة المغربيّة في الجمهوريّة اللبنانيّة، (المملكة المغربيّة)
- الفريق ضاحي خلفان، المسؤول الأمني في إمارة دبي، (دولة الإمارات العربيّة المتّحدة)
- الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر، رئيس مركز الخليج للبحوث، (المملكة العربيّة السعوديّة).


وأشار العمّاري إلى أن الحوار في المؤتمر سيتوزّع على جلسات عامّة وأخرى موازية، ذات طابع تخصّصي وعلمي، تتناول محاور التكامل العربي على ثلاثة مستويات:


التكامل الثقافي: ويُعالج الأطر الثقافية العربية المشتركة ومفهوم الثقافة والهويّة العربية.
التكامل السياسي: ويعالج المسار التاريخي للتحوّلات الجيوسياسيّة والاتفاقات العربية المشتركة ومستقبل علاقات العرب على المستوى الاستراتيجي، إقليميّاً (من خلال علاقتهم بدول الجوار) ودولياً.
التكامل الاقتصادي: ويُسلّط الضوء على التحدّيات المستقبلية في الوطن العربي، سواء على صعيد البنى الاقتصادية الراهنة وتنوّعها، أم على صعيد النموّ الاقتصادي.


وختم عريجي بكلمة أكّد فيها على دور مؤسّسة الفكر العربي التي دأبت منذ تأسيسها سنة 2001 على النهوض بالمنطقة العربية، عبر الدراسات والتقارير الدورية التي تضيء على مشكلاتنا، ودراسة الأسباب ومحاولة طرح الحلول الملائمة. واعتبر أنه في ظلّ حمأة هذا الشحن الديني المذهبي الدموي الذي يلفّ غير مدينة عربية، لا تزال هذه المؤسّسة ملاذاً لأصحاب الفكر والإبداع، وضميراً واعياً لخطورة المنحى الجاهلي الذي تنزلق إليه المنطقة، معتبراً أن خيار المؤسّسة تحفيز المبدعين وتشجيعهم، هو تماشي مع حركة التطور الإنساني في العالم.


بعدها أعلن عن أسماء الفائزين بجوائز المؤسّسة، حيث فاز بجائزة أهمّ كتاب عربي، الدكتور خالد عزب (مصر) عن كتابه "فقه العمران": العمارة والمجتمع والدولة في الحضارة الإسلاميّة"؛ وفاز بجائزة الإبداع العلمي الدكتور ألفرد نعمان والدكتور عصام خليل (لبنان) عن مشروع "تطوير دواء MM-MTA للعلاجات اللبيّة"؛ وفاز بجائزة الإبداع التقني الدكتور مشهور مصطفى بني عامر (الأردن) عن "النظام العلاجي الذكي"؛ كما نال جائزة الإبداع الاقتصادي الدكتور سالم توفيق النجفي (العراق) عن كتاب "سياسات الأمن الغذائي العربي في حالة الركود في اقتصاد عالمي متغيّر"؛ وحاز على جائزة الإبداع المجتمعي الأستاذ عبد الرحمن محمد السقاف (اليمن) عن برنامج "حضرموت للتمويل الصغير"؛ فيما فاز بجائزة الإبداع الإعلامي الأستاذ عبد السلام محمد هيكل (سوريا) عن موقع "اقتصادي دوت كوم"؛ ونال جائزة الإبداع الأدبي الدكتور نجم عبدالله كاظم (العراق) عن كتاب "نحن والآخر في الرواية العربيّة المُعاصرة"؛ وفازت بجائزة الإبداع الفني المطربة ريما خشيش (لبنان) عن عملها الفنّي "هوى".


كما منحت المؤسّسة جائزة "مسيرة عطاء"، لمنتدى أصيلة (المغرب) مهرجان أصيلة الثقافي الدولي، ممثّلاً بمعالي الوزير محمد بن عيسى.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم