السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

صحة المرأة تُطرَح اليوم عالمياً، ولبنان يفتتح

المصدر: "النهار"
كلودا طانيوس
A+ A-

السعي إلى تحسين الصحة النسائية في العالم وإلى الدفاع عن حقوق المرأة ليس فقط ما يجب أن نقوم به، بل هو خطوةٌ ذكية لتأمين مستقبلٍ سليم للإنسانية. هذا أبرز ما ركّز عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في حديثه خلال تحديد منظمة الصحة العالمية استراتيجيةَ عملٍ للحفاظ على الصحة النسائية وصحة الأطفال. وهو ما سيركّز عليه المنتدى العالمي لصحة ونمو النساء في مقر الأمم المتحدة بجنيف من 19 إلى 21 تشرين الثاني الجاري.


 


 


صحة المرأة عالمياً تتدهور، والمنتدى سيعالج


سيطرح المنتدى الصعوبات الجمّة التي تواجهها المرأة عالمياً على صعيد صحتها ويعالجها، وبدأت حملةٌ إلكترونية مرافِقة لتنشرَ التوعية على ضرورة معالجة التحديات الصحية المتعلقة بالحَمل والرعاية الصحية والأمراض النسائية والنفسية. فالنساء يواجهن في مختلف دول العالم صعوباتٍ كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، ويُعتبَر الانتحار أحد أبرز أسباب الوفاة عند النساء البالغات من العمر ما بين 20 و59 سنة. كذلك تكون النساء في غالب الأحيان فقيرات، باطلات عن العمل، ومفتقداتٍ لأي شكل من أشكال الضمان الصحي.


وفي الحملة التوعوية، تبيّن أن النساء عرضة أكثر من الذكور للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، جرّاء عوامل بيولوجية وعدم المساواة بين الجنسَين. كما أن 80% من حالات الإصابة بسرطان عنق بيت الرحم تحصل في الدول النامية – ومنها لبنان. فيما الحقيقة الصادمة التي أبرزَتها حملةُ المنتدى إلكترونياً هي أن أمراض القلب والأوعية الدموية لطالما اعتُبرَت مشكلة صحية ذكورية، فيما هي السبب الأول لوفاة النساء في العالم.


 


نور الأسعد من لبنان ستطرح رؤية الشباب


اختيرت الناشطة الاجتماعية اللبنانية نور الأسعد مؤسِّسة جمعية No Label والبالغة من العمر 21 عاماً لتطرح رؤية الشباب حول موضوع صحة المرأة في حفل افتتاح المنتدى، بقرارٍ من اللّجنة المنَظّمة لما تحمله الأسعد من رؤية عملية ومستقبلية في موضوع صحة المرأة من أجل التنمية المستدامة، كما ذكر رئيس مجلس إدارة شركة UN Innovation & Development توركاي إرن. وشاركت الأسعد في الحملة السابقة للمنتدى، خصوصاً في الاتجاه الإلكتروني (Trend) بعنوان #DefineaWoman، وكذلك فعلت ملكة جمال لبنان السابقة كارن غراوي.


الأسعد أوضحت لـ"النهار" أن المساواة بين الجنسَين "لا تقوم فقط على المساواة في الدّخل، بل يجب أن تشمل أيضاً الخدمات الصحية، خصوصاً أن الأمراض المزمنة وغير المعدية تؤدي إلى وفاة الملايين سنوياً"، وتشير إلى أننا "في الدول العربية، تتداخل الثقافات جدّاً في التشريعات، ما يجعل الرجل ينظر إلى المرأة كمصدرِ تهديدٍ له بدل اعتبارها مرافقة له في الحياة".


ماذا عن الصحة النسائية في لبنان؟ تجيب الأسعد أن "لا وجود لإصلاحٍ صحي فعلي، ولا نظام صحي ولا بحوث في ما يتعلق بصحة المرأة". وفيما تقرّ بحملات التوعية المحلية، لا تعتبرها كافية أو مُطَبّقة: "فعلى الحملات أن تتطرق إلى الفوارق التي تحصل بين الجنسَين على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأيضاً أن تتطرق إلى الفوارق البيولوجية لناحية تأثير الهرمونات بأعضاء الجسم، لأننا إذا فهمنا الفوارق، سنُفيد الجنسَين معاً، كلّ واحدٍ بحسب حاجاته" تخلص الأسعد في قولها.


وهي ستلقي رؤية الشباب في المنتدى، وهو أحد برامج المنظمة الدَّولية غير الحكومية المعتمدة من هيئة الأمم المتحدة RASIT (Royal Academy of Science International Trust). لكن أُبلِغَت "النهار" اليوم أن المنتدى توسّع وسيُعقَد في 11 شباط 2015.


 


 [email protected] / Twitter: @claudatanios

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم