الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جولة باسيل الى الجنوب: شهادتنا ان نبقى في هذه الارض (بالصور)

المصدر: بنت جبيل "النهار"
هند خريش
A+ A-

في اول زيارة لوزير الخارجية والمغتربين اللبناني الى عمق الجنوب منذ السبعينات وما لهذه الزيارة من معنى ودلالات في ظل الوضع الدقيق الذي يمر به لبنان ومحيطه ، تفقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ابناء قرى الاطراف في قضاء بنت جبيل ومن بلدة رميش الجنوبية التي تقع على بعد امتار من الحدود اللبنانية – الاسرائيلية وجه رسالة دعم معنوية لابناء قائلا ان "وجودكم هنا على الحدود هو وجود فعلي له رمزية ورسالة ذات معنى واهمية ، انتم نموذج عن الانسان الذي يتقبل الاخر كما هو ، هذا هو معنى الاطراف لان القلب دون اطراف لا يستطيع ان ينبض ...".


تابع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والوفد المرافق جولته الجنوبية بعد ظهر (الجمعة) قادماً من الناقورة الى قرى قضاء بنت جبيل ، فكانت محطته الاولى في بلدية دبل حيث اجتمع برئيس بلديتها عقل نداف بحضور اعضاء المجلس البلدي وفاعليات وكهنة وراهبات البلدة وبعد كلمة ترحيبية من نداف القى الوزير باسيل كلمة تمنى فيها على نداف التعاون مع المنظمات الدولية للقيام بمشاريع انمائية مبدياً استعداد وزارته تقديم الدعم اللازم.


المحطة الثانية كانت في بلدية رميش حيث استقبل بنثر الارز والورود وسط مناصريه ومن بين المستقبلين راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج والاب نجيب العميل ورئيس البلدية رشيد الحاج واعضاء المجلس البلدي وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية وصحية وقادة الاجهزة العسكرية والامنية في قضاء بنت جبيل .


قدم للاحتفال المربي انطوان خوري وبعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الجيش ، القى رئيس بلدية رميش رشيد الحاج كلمة ترحيبية ، ثم تمنى على الوزير مراجعة قيادة القوات الدولية لجهة الحفاظ على موظفي المنطقة وزيادة عددهم بدل اعتماد الشركات الخاصة. ثم قدم درعاً تقديرياً للوزير


بدوره الوزير باسيل القى كلمة جاء فيها ان "وجودكم هنا على الحدود هو وجود فعلي ويمثل شيىء عظيم لان الفعل ليس بالعدد وان انتمائكم واهتمامكم بالضيوف القادمين الى المنطقة مثل اليونيفيل ، اعرف ان وجودهم ( اليونيفيل ) هنا يشعرون انهم بين اهلهم ويعيشون مع الاخر بمحبة وهذا اهمية وجودكم هنا الذي هو نموذج عن الانسان الذي يتقبل الاخر كما هو وهذه هي معركتنا الاساسية اليوم ، هل نحن على اختلافنا مقبولين او مرفوضين؟ كما اننا نشجع غيرنا ونشجع الغرب ان يتعرف على حضارة الشرق واديانه وكان لها مساهمة كبيرة ، نحن ابناء هذه الارض وقادورن على فتح جسر التواصل والتسامح مع الغرب لا لاننا نحن من يمثل الغرب هنا ولكن لاننا ابناء هذه الارض ونعرف كيفية التواصل".


وتابع: "نعتذر عن اخطاء الغير ونحاول احياناً ان نبرر للغير اخطاء الاخرين ونحاول ان نكون الجهة التي تستوعب مصائب الاخرين، لوجودكم رمزية ورسالة ذات معنى واهمية لوجود الاخر وانتم ببعدكم عن قلب الوطن بيروت وجبل لبنان تجسدون رسالة معبرة وانتم التجربة اليومية التي تعيشونها بنظرة فلسفية وانا دائماً اقول ان هناك 3 بلدات في لبنان رميش المارونية والقاع الكاثوليكية وشدرا الارثوذكسية التي تسيج لبنان في مد اليد للغير لترجمة معنى الرسالة الحقيقية والانسانية في العيش الواحد".


وأوضح باسيل: "جئنا نستمع الى حاجاكم وناخذ من روحانيتكم، هذا هو معنى الاطراف لان القلب دون اطراف لا يستطيع ان ينبض ونحن حيثما حللنا في دول الانتشار او في لبنان نهدف لاعطاء رسالة واحدة وهذه اهميتنا اليوم في وجه الارهاب التكفيري الذي يفترس العالم كونه بدون شريعة من اسرائيل التي لا تحترم القوانين والشرائع الدولية وسياستهم الاستيطانية والاحادية والالغائية خير دليل على ذلك، لا يتستطيع العيش دون ان يرى نفسه ويعيش مع نفسه ومن اجل ذلك لبنان النقيض لاسرائيل التي تسعى دائماً لالغاء النموذج اللبناني وهذا هو خطر هذه الدولة التي تخلق حالياً نماذج احادية هي الخطر الاساسي والمعادي للبنان". أما "الخطر الثاني هو ارهاب الجماعات التي هي كداعش واخواتها والذين ليس لديهم شرعة ولا يعترفون بالاخر ولا يقبلون بوجوده والتعبير عن الغاء هذا الاخر مرفوضة بكل المعايير الانسانية، وهم يلغون كل الحضارات التي كانت على مر العصور التي طورت الانسان بعلمه وتفكيره وعيشه مع الاخر وقد صغر العالم لانه تواصل مع بعضه البعض، هذان الخطران تعيشونهما وتجسدون المواجهة والمقاومة لهما لذلك نلتجىء اليكم لناخذ بتجربتكم (الفكرة المعاشة) ، وانتم اعطيتم مثال على محبتكم لدولتكم وجيشكم ودفعتم اغلى شهيد للبنان وهو شهادة اللواء فرنسوا الحاج ، اليوم الجيش يدافع عن كل ارض لبنا في كل يوم يدفع شهيدا في مكان لنبقى احياء". مشيراً الى ان " مهما بذلنا من جهد وتضحيات امام هؤلاء الشهداء الذين يسقطون على ارض الوطن من اجلنا نحن شهادتنا ان نبقى في هذه الارض لكي نشهد للحقيقة وللحق ولايماننا الانساني بالانسان وقيمته واحترامه وحقه بالحياة والوجود الحر والممارسة الحرة لكل معتقداته طالما ان هذه الممارسة لاتتعارض ورأي الاخر". مؤكداً أن "هذا هو الفكر الذين ننشره في مدرستنا السياسية الخاصة بنا او في مدرستنا الوطنية او الفكر الانساني الذي نذهب لنتحدث به مع كل دول العالم ، هذه قيمة لبنان الجامع اليوم لكل المفاهيم التي تحافظ عليه من الزوال لذا رسالتنا كبيرة ونحن اصحاب شهادة وصمودكم في ضيعكم هو دليل على انكم بخير".


ثم توجه الوزير وصحبه الى ضريح اللواء الشهيد فرنسوا الحاج ووضع اكليلاً من الزهر بحضور والد اللواء الحاج سليم الحاج وافراد العائلة ، ومن ثم الى النصب التذكاري للنقيب الشهيد سامر طانيوس .


المحطة الثالثة كانت في دير راهبات القلبين الاقدسين في عين ابل، حيث القت الاخت نصر كلمة اشادت فيها بالوزير، الذي اشاد بدوره بادارة نصر للجامعة في مدرسة تضم تلامذة من 18 بلدة في قضاء بنت جبيل وتوجه اليها قائلا:" ان هذه المدرسة تشكل الزاد الذي يتغذى منه الاخر كونها تعمل للكل وتنقل هذا الزاد من جيل الى اخر".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم