مفتي عكار: على الدولة معالجة هذه التجاوزات والممارسات التي شابت الخطة الأمنية

أدى مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا صلاة الجمعة في مسجد الخير في العبدة، وألقى خطبة قال فيها : "نحن اليوم نعاني لغة الحماسة والتجييش والتحريض لتجميع المحازبين والمناصرين، وهي لغة لا تجر علينا إلا الويلات والدمار، وهذا ما شاهدناه من أحداث أليمة في هذا الأسبوع، تثير عندنا الاستغراب من تفاقم الأمور بهذه السرعة وتطرح عندنا عدة تساؤلات".
وتابع: "نقول للدولة والجيش لا تستعديا الناس ولا تكسبا خصومتهم، فالناس يريدونكم والشعب يحبكم. لكنه عندما يرى الشعب الممارسات التعسفية والاعتقالات العشوائية والتعامل بمكيالين سيكرهكم ويمقتكم "، سائلاً "لماذا يزج بالجيش في هذه المواجهات ويستطيع أن يأخذ بالحوار ما لا يأخذه بالقوة؟". وأضاف إن "الدولة جعلت المواطن يخاف من أي توقيف أو مذكرة لأنه يعلم أنه لن ينصف، وإذا دخل فقد لا يعود بسبب التعذيب وتقرير الأمم المتحدة يؤكد هذا في لبنان. أين الأمن الغذائي والصحي والاجتماعي والتعليمي قبل أن نتحدث عن الأمن بالمفهوم المعروف؟ وأين رفع الحرمان عن عكار والشمال عموما؟".
وسأل "لماذا التفريط بالعسكر ورفع شعار أن العسكري نذر نفسه للموت فلا ينبغي أن يفكر بالحياة؟ وهذا الكلام لا يدل على حس بالمسؤولية، فهل المطلوب أن يموت الجيش ونحن قادرون على تفادي ذلك؟ وهل مهمة الجيش أن يكون في الداخل أم على حدود الدولة؟ "، مؤكداً ان "لواجب على الدولة معالجة هذه التجاوزات والممارسات التي شابت الخطة الأمنية وعدم التغاضي عنها. نحن لسنا تكفيريين ولا طائفيين، بل من ينتقص الصحابة ويتطاول عليهم هو من يحمل الفكر التكفيري والطائفي والتحريضي وهو يخدم أعداء الأمة ويمزقها".