الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عسيري: سليمان ليس آخر الرؤساء الموارنة والرد على نصرالله ليس من أدبياتنا

A+ A-

أكد السفير السعودي علي عواض عسيري أن أحدا لا ينكر دور السعودية في مكافحة الإرهاب وهي الدولة الأولى التي انكوت من نار الارهاب واستهدفت بأرضها، وهي فكرت في كيفية معالجة هذه الظاهرة لأن الارهاب لا دين له"، وقال: "إن معالجة الإرهاب لا تكون بالقوة فقط، بل بالتنمية والتعليم، لأن من أسباب الارهاب، الفقر والحرمان والجهل والاقصاء، فيصبح عندها الانسان ضحية لمن يغرر بعقله".


وعن تعليقه على اتهامات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للمملكة وتحميلها "مسؤولية الفكر المتطرف والحد من انتشار فكر تنظيم الدولة الاسلامية"، قال عسيري: "ليس من أدبياتنا في المملكة أن نرد، وأكتفي بالردود التي لمستها من أبناء هذا البلد، لكن أسأل: هل ما قاله السيد حسن ينفع مصلحة لبنان ويخدم الوضع الذي نحاول معالجته؟ ان الملك عبدالله بذل كل جهد من أجل حوار المذاهب، وعلينا التركيز على ما ينفع الامة ويوحد صفها وليس على ما يفرقها، ويجب أن يكون هناك حوار بين كل الطوائف والمذاهب".
وردا على سؤال عن سبب إطلاق كلام السيد نصرالله في هذا التوقيت، قال: "إن السيد نصرالله وكل اللبنانيين يعرفون ما فعلته المملكة، ولا يستطيع أي لبناني إغفال هذا الامر. وأذكر سماحة السيد نصرالله بما فعلته المملكة بعد حرب تموز 2006 وكم مبنى للطائفة نفسها أعادت بناءه المملكة التي لا تفرق بين سني وشيعي ومسيحي، ونحن في هذا الظرف بغنى عما يسيء الى مصلحة لبنان أولا".


وعن رأيه في الدعوات إلى الثورة السنية في لبنان ومشروع إقامة إمارة إسلامية في طرابلس وعكار تتصل بالقلمون، قال عسيري: "إن لبنان أكبر مما يثار من شبهات حوله، وأي صوت شاذ لن يخدم مصلحته، وبالتالي لن يسمعه اللبنانيون، وهذا مجرد كلام وأعتقد أن وحدة الصف اللبناني هي المطلوبة. نحن في ظرف غير عادي، وعلى العقلاء إعلاء الصوت لاعادة من ضلوا الطريق إلى وطنيتهم وحب الوطن".


يقول عسيري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,5"  عن مصير الهبة السعودية وصحة ما يحكى عن سبب تأخيرها،"أولا في ما يتعلق بالمليار دولار الرئيس الحريري وقع العقود لمكافحة الارهاب وستستفيد منها كل القوى الامنية. وأنا على علم بأن الكثير من العقود تمت بالفعل، ولا نقاش على موضوع المليار دولار، وقد أنجز شيء كبير منه. وفي ما يتعلق بالهبة الفرنسية، فهذا المبلغ كبير والمتطلبات التي حددت ممتازة، والمفروض الحصول على أفضل تقنية اليوم، وهذا استلزم وقتا وليس معقولا أن تشتري تقنيات مضى عليها 10 سنوات. لقد وصل الاطراف الى نتيجة، ولم يبق إلا شيء بسيط، وأكاد أقول إن الأمور منتهية، وهناك أمور فنية أخرت الموضوع، وهذا التسليح هو إلى الابد". وعن موقف المملكة من الهبة الايرانية، قال: "إن المملكة العربية السعودية لن تتدخل في هذا الامر، وتترك المسألة للقوى السياسية اللبنانية التي تتخذ القرار الذي تراه مناسبا لبلدها، فهذا شأن لبناني".


وحيا السفير السعودي الرئيس السابق ميشال سليمان على "مواقفه الوطنية"، قائلا: "لو تم احترام ما أقر في اعلان بعبدا لكان لبنان أفضل اليوم، وهذه ستحسب له وسيحسبها التاريخ". وعما إذا كان الرئيس سليمان آخر الرؤساء الموارنة في لبنان، قال: "أعتقد لا، وأقول الله يسامحك، واللبنانيون فيهم خير والدستور يحفظ كرامة الجميع وتوزيع المناصب وبين الموارنة من هو كفؤ لتولي هذا المنصب. ولو طبق اتفاق الطائف بحذافيره لكنتم بغنى عن أي جدل سياسي".
وعن المشاورات التي جرت في السعودية وشملت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب سامي الجميل، قال: "اجتماعهما مع سمو وزير الخارجية يدل على حرص المملكة على التشاور مع اللبنانيين في ما يهم مصلحة لبنان وقد أعطيت هذه الزيارة أبعاد أخرى".
وإذا كان اللقاء بين الفيصل وباسيل يمهد لزيارة يقوم بها العماد ميشال عون الى السعودية، قال: "أعتقد أنه يجب توجيه السؤال الى معالي الوزير باسيل لأنه هو الذي حضر الاجتماع، وانا كسفير للمملكة علاقتي مع الجنرال عون طيبة، وأتواصل معه وكل القوى السياسية انطلاقا من حرص المملكة على لبنان ولن نتوقف عن ذلك".
وعما اذا كانت السعودية تضع فيتو على أي مرشح للرئاسة في لبنان، قال عسيري: "هذا ليس من طبع المملكة، ومن ثوابتنا عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وبالتالي نرى أن هذا الشأن لبناني ومن الضرورة أن يكون لدى القوى السياسية توجه ايجابي لايجاد حلول من قبل اللبنانيين أنفسهم سواء للرئاسة أو للحكومة أو للتمديد للمجلس، وكل هذه المواضيع يجب أن تبقى شأنا لبنانيا بحتا".

وعن تمديد ولاية المجلس النيابي، اشار الى ان "لبنان يمر في أوضاع صعبة وبالتالي أنتم بين خيارين كلاهما مر: التمديد أو الفراغ، ومعظم القوى السياسية التي قابلتها تعتبر أن هذا الامر اصبح ضرورة، وأنا جد مرتاح لأن هذا القرار سيتخذه اللبنانيون بأنفسهم، وما تبناه دولة الرئيس بري يصب في حرصه على عدم انفكاك الوضع وتفادي الفراغ وحفظ لبنان".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم