الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الحوثيون يمهلون الرئيس اليمني 10أيام لإعلان الحكومة

المصدر: صنعاء ـ "النهار"
أبو بكر عبد الله
A+ A-

في ما بدا عرضا للقوة ومستوى الإسناد الشعبي الذي تحظى به جماعة الحوثيين، احتشد الآلاف من انصارهم في صالة المؤتمرات المغلقة بصنعاء للمشاركة في مؤتمر "الوجهاء والحكماء" الذي دعا اليه زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي لتدارس التحديات التي تواجه اليمن.
وخلص المؤتمر الذي عقد لساعات وسط إجراءات امنية مشددة، إلى توصيات طالبت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والقوى السياسية بالإسراع بتنفيذ اتفاق السلم والشركة الوطنية وأكدوا فيها تأييدهم للجان الشعبية المنتشرة في العاصمة والمحافظات. كما دانوا وصف الرئيس هادي لهذه اللجان بأنها "مليشيا مسلحة" ومطالبته بسحبها فورا، كما استنكروا مواقف القوى السياسية " المشككة بالدور الوطني للجان الشعبية" وكذلك " المحاولات الانتهازية الهادفة إلى توفير الغطاء السياسي والإعلامي للعناصر التكفييرية".


واقر المشاركون في بيانهم الختامي المضي بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الموقع في رعاية اممية كما اقروا دعم اللجان الشعبية بـ " لجان ثورية في المحافظات" لتتصدر مهمات المطالبة باستعادة الحقوق المسلوبة من رموز مركز النفوذ في النظام السابق وفرض الرقابة على أداء مؤسسات الدولة سعيا إلى " مواجهة مراكز النفوذ والفساد الساعية إلى تمزيق الدولة ". واعتبر المشاركون القضية الجنوبية قضية "محورية" وأقروا تأليف لجنة شمالية جنوبية للبحث في حلول عادلة للقضية الجنوبية.
وقال مشاركون إن المؤتمر استهدف "حشد تأييد شعبي لاتفاق السلم والشركة، ومناهض للوصاية الخارجية التي تتحالف مع قوى الفساد من مراكز النفوذ السابقة في عرقلة تنفيذ بنود الاتفاق".
وشارك المئات من الضباط والجنود في المؤتمر الذي قالت اللجنة المنظمة انها يستهدف البحث في حلول لأبرز المشكلات والتحديات التي يواجهها اليمن سياسيا واقتصاديا وأمنيا، ووضع رؤية وطنية لحل الأزمات اليمنية بعيدا عن الوصاية الخارجية في المقدمة الحل العادل للقضية الجنوبية وكذلك مواجهة الأطراف التي تعرقل تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي قال الحوثيون إن تنفيذه سيؤدي إلى الدفع قدما بالعملية السياسية وتنفيذ سائر الاستحقاقات الملحة.
ولفت هؤلاء إلى أن المؤتمر سعى كذلك إلى تشكيل جماعة ضغط لتنفيذ مقررات ا لحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.
وإذ أمهل الحوثيون الرئيس هادي 10 أيام لتأليف الحكومة الجديدة استنادا إلى القواعد المنصوص عليها في اتفاق السلم والشركة، كما دعوا القوى السياسية إلى العمل من أجل تجاوز "مرحلة الفراغ السياسي الناتج عن عرقلة تأليف حكومة الكفايات الوطنية، ومواجهة قوى الفساد وتجفيف منابعه في مؤسسات الدولة ولجم الدعوات المذهبية والطائفية التي تهدف إلى توفير الغطاء السياسي للجماعات الإرهابية والتكفيرية".
واقتصرت فعاليات المؤتمر على القاء الخطب التي تحدثت عن التحديات ومخاطر مراكز النفوذ التي تعرقل العملية السياسية وتعيق تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وجهود تشكيل الحكومة وتنفيذ مقررات الحوار الوطني، وكذلك مخاطر القوى الداخلية والخارجية التي تحاول اللعب بالورقة الأمنية في إشارة إلى التحشيد والتسليح الذي تحصل عليه التيارات المتشددة من تنظيم القاعدة والتي فرضت سيطرة على بعض المناطق وتخوض حربا شرسة مع الحوثيين في محافظة البيضاء.
واكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية عن جماعة "أنصار الله" صالح الصماد، إن جماعته لم تنظم هذا المؤتمر لغرض استعراض القوة بل لتأكيد المشاركين على تمسكهم بوحدة واستقلال اليمن وعزمهم العمل بكل جد لاخراجه من النفق المظلم.
ونصح الصماد الخارج بإعادة النظر في تعامله مع اليمن، مؤكدا أن الشعب اليمني يرفض لغة التهديد ويقدر الجهود الخيرة والمساعي النبيلة التي تهدف لدعم استقراره واحترام سيادته.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم