ما العلاقة بين إنهاء التيسير الكمي وعدد كلمات بيان الاحتياطي الفيدرالي؟

قرّرَ الاحتياطي الفيدرالي أمس إنهاء الجولة الثالثة من برنامجه لشراء الأصول، ما قد يكونُ إشارة إلى اللحظة الفاصلة في طريقة تواصل البنك المركزي، إذ أصبح بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أخيراً أقصر حجماً، وضمّ البيان الذي أصدره المركزي الأميركي أمس 707 كلمات ليكونَ الأقصر في أكثر من عام، وأقل بنحو 188 كلمة عن بيانه الصادر في أيلول.
ويوضحُ الرسم البياني الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" عدد الكلمات التي وردت في كل بيان أصدره الاحتياطي الفيدرالي خلال فترات رئاسة كل من "غرينسبان"، "برنانكي" والرئيسة الحالية جانيت يلين.
وبدأ الفيدرالي الأميركي إصدار بيانات عقب اجتماعاته في شأن السياسة النقدية تحت قيادة الرئيس الأسبق للبنك آلان غرينسبان، وفي نهاية فترته الرئاسية، كانَ يضمُّ البيان من 200 إلى 300 كلمة.
أما خلال الأزمة المالية والركود، فبدأ بيان لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة التضخم، إذ ضم البيان الصادر في كانون الأول 2008، الذي خفض خلاله المصرف للمرة الأولى معدلات الفائدة بالقرب من الصفر وشمل أول تيسير كمي، 399 كلمة.
وتراوحَ عدد كلمات بيانات الاحتياطي الفيدرالي بين 400 و500 كلمة في غالبية الفترة بين 2009 إلى 2012.
لكن بعد ذلك، مع بدء عصر الجولة الثالثة من التيسير الكمي في أيلول 2012، بدأ البيان التضخم، بالإضافة إلى وصف الشروط المعقدة لإنهاء مشتريات السندات ورفع معدلات الفائدة، وأضاف البنك شرح كيفية قرب الاقتصاد من المستهدفات الموكلة إليه من الكونغرس.
وأوضح تقرير "وول ستريت جورنال" أن مع إنهاء برنامج شراء الأصول "QE3" ، فإنَّ لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة ستكون بحاجة إلى عدد كلمات أقل لوصف سياستها النقدية.