اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يمتنع البعض عن التوجه إلى النادي الرياضي لحصتهم الرياضية، أو عن التوجه خارجاً للمشي أو الركض للمحافظة على لياقتهم البدنية، مستعملين أعذاراً يندمون عليها فوراً ويشعرون بالذنب. ومن هذه الأعذار أنهم متعبون جدّاً، أو منشغلون، أو جائعون، أو لا يشعرون بالاندفاع والحماس.
وإذا كنتَ من هؤلاء الأشخاص فاعلم أن هذه الأعذار غير مقبولة، ولا يجوز ألا تمارس الرياضة بسببها. لكن يمكنك في الوقت نفسه ألا تشعر بالذنب عن تغيّبك عن النادي الرياضي إذا ما كان عذرك أحد هذه الأعذار الخمسة:
1- أنت مريض:
في حال كنتَ مريضاً، فلا بأس إذا غبتَ عن النادي الرياضي، لا بل يجب عليك أن تغيب، خصوصاً إذا ما أُصِبتَ بحِمّى وتعاني من حرارة مرتفعة، فالرياضة سترفع من حرارتك أكثر وهو ما لا يجوز البتّة، يؤكد تحقيقٌ في الصحيفة البريطانية The Daily Telegraph في 25 تشرين الأول الجاري. كما أن معاناتك السعال تحتّم عليك البقاء في المنزل، لأنك ستنزعج أكثر خلال ممارستك الرياضة التي تتطلب زيادة في دقات قلبك وعملية تنفّسك.
إذ إن جسمك يكافح ضد المرض ويحتاج إلى مجمل طاقاتك، وستطول فترة مرضك كلّما أنهكت نفسك خلال الرياضة. كذلك ستخسر كميات كبيرة من المياه ما يؤدي إلى جفاف جسمك ومضاعفة شعورك بالتعب، يشير موقع Health.com، ذاكراً أن هذا ما يشرح توصيات الطبيب المستمرة لأن يشرب الشخص الكثير من السوائل عند المرض، بما أنه يخسر المياه أكثر لدى السعال والعَطس والتعرق.
2- تعاني وجعاً كبيراً من الرياضة:
أشار برنامج The Better Show الأميركي في حلقته يوم 23 أيلول الماضي إلى أنه إذا تطلّب نهوضك من السرير ما يرفعك ويساعدك في الوقوف، وتصبح أشبه بمشلول الحركة، فهذا يعني أنك أنهَكتَ نفسك في النادي الرياضي، وعليك الكف عن هكذا ضغطٍ جسدي ونفسي معاً. تحصل انقباضاتٌ خلال تقلّبك في السرير ولا يمكنك أن تتحرك بسهولة. وهذا ما يحصل بعد ممارستك تمارين رياضية جديدة وقاسية، ما يفرض عليك الراحة في المنزل إذا ما كان الوجع لا يُحتمَل.
3- طلبَ منك الطبيب ذلك:
قد تتجاهل نصائح طبيبك وتتوجه إلى النادي الرياضي جرّاء رغبتك في المحافظة على لياقتك البدنية، ولكن الأمر لا يجوز، بما أن الطبيب لن ينبّهك عن الرياضة لو لم يلاحظ أنها ستؤذيك. تطرق البرنامج نفسُه إلى الأمر ناصحاً المشاهدين بأن يستفهموا من الطبيب عن السبب المانع لممارسة الرياضة، إذ قد يقصد الطبيب أن تمتنع عن تمارين معينة، أو أنك تحتاج إلى علاجٍ فيزيائي. فمهما كان السبب، لا يجوز أن تتجاهل نصائح الطبيب، وإذا أوصاك بالامتناع عن التمارين الرياضية لفترة، عليك إطاعته.
4- تعاني آثار شرب الكحول:
لن تتمكن من التخلص من المواد الكحولية عند الصباح الباكر، فالكبد يحتاج وقتاً مهمّاً ليتخلص منها عبر البول، ولن يساهم تعرّقُك بالتحسين من حالتك. كذلك تجعلُك آثار شرب الكحول عطشاً وغير قادر على المشي في شكلٍ سليم، كما ورد في تقريرٍ لموقع About.com. لا تتوجه إذاً إلى النادي الرياضي بعد ليلةٍ صاخبة من الكحول، إلا إذا أردتَ أن تتقيأ هناك وتعطش أكثر.
وعدا عن عدم قدرة جسمك على ممارسة التمارين الرياضية في شكلٍ سليم، سترفع من احتمال تعرّضك للإصابة أو الأذى في النادي الرياضي بما أنك ستمشي في طريقة غير متوازنة وستعاني دواراً شديداً، وهو ما أدى إلى سقوط العديد من الأشخاص أرضاً في الـGym بسبب الإرهاق وتأثير الكحول والجفاف التي يعانون منها.
5- أنت محرومٌ من النوم:
إذا كنتَ من ممارسي التمارين الرياضية على الرّغم من حاجتهم إلى النوم، فطبعاً تستعين بالرياضة وبالكافيين لترفع من اندفاعك. وهذا الأمر مقبول لفترة، ولكن إذا ما اتّبعتَه خلال فترة طويلة من الحرمان من النوم، فسينعكس الأمر سلباً عليك، كما ورد في تقريرٍ للصحيفة البريطانية اليومية The Guardian في موقعها الالكتروني.
إذ إن انتقاصك من ساعات نومك سيجعل أداءك الرياضي ضعيفاً وستفتقد للتركيز وتعاني من الألم والإرهاق. وبما أن قلة النوم ترفع من الإجهاد لديك، لن يساعدَك أبداً توجهُك إلى الـGym بما أن مستوى الإجهاد سيرتفع أيضاً، وقد يؤدي بك إلى أمرٍ خطير وهو فقدان وعيك. من هنا، انسَ النادي الرياضي وخذ قسطاً كافياً من النوم يومياً. ويمكنك أن تبدأ بالأمر في هذه الليلة!
