الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"داعش" تعزز ضغوطها باتجاه الحدود التركية\r\nوقواتها تتعرض لخسائر في مناطق عراقية

A+ A-

واصل مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" ( داعش) ضغوطهم باتجاه الحدود التركية شمال مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) التي يدافع عنها الاكراد بانتظار وصول تعزيزات من كردستان العراق، في حين اعلنت بغداد إن قوات الامن العراقية استعادت معظم مناطق بلدة جرف الصخر قرب العاصمة وزمار من ايدي مقاتلي التنظيم المتطرف في أكبر مكاسب تحققها بعد شهور من القتال للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية.


ودخل مسلحو التنظيم الذين شنوا في 16 ايلول هجوما واسعا على عين العرب المدينة الكردية السورية في 6 تشرين الاول لكنهم لا يسيطرون حاليا الا على نصفها.
ويركزون هجماتهم منذ ايام على المعبر الحدودي مع تركيا الواقع شمال المدينة التي صارت رمزا لمقاومة تنظيم "الدولة الاسلامية".
ويطلق مسلحو التنظيم منذ الجمعة قذائف الهاون باتجاه معبر مرشد بينار الذي يريدون السيطرة عليه لقطع الطريق بين عين العرب والحدود التركية.
وردا على ذلك اتخذ الجيش التركي اجراءات امنية مشددة في القطاع واخلى امس التلال المحيطة حيث كان ينتشر صحافيون ودفعهم الى مكان ابعد بكيلومتر واحد.
ويفترض ان يتلقى المقاتلون الاكراد الاقل عددا وعدة من المسلحين الاسلاميين، مساعدة عشرات من عناصر البشمركة من كردستان العراق في غضون ايام.
ويفترض ان يمر هؤلاء وعددهم حوالى 150 عبر تركيا التي وافقت على ذلك.
لكن انقرة لا زالت ترفض مرور اكراد من جنسيات اخرى ومساعدة قوات كردية سورية تصفها "بالارهابية" لارتباطها بـ"حزب العمال الكردستاني" الذي يشن حركة تمرد في تركيا منذ 1984.
وفي هذا الاطار، تلقى السوريون الاكراد اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن وصول 1300 من مسلحي الجيش السوري الحر كتعزيزات الى عين العرب بفتور. ورأوا انه من الاجدى لمسلحي المعارضة السورية فتح جبهات جديدة ضد مسلحي التنظيم الاسلامي المتطرف في باقي سوريا "لتخفيف الحصار عن كوباني".
وتلقى القوات الكردية منذ نهاية ايلول مساندة الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يشن غارات على مواقع التنظيم الاسلامي.
وفي هذا السياق شن التحالف الدولي نحو 23 غارة الجمعة والسبت استهدفت مواقع "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق، وفقا لما اعلنه الجيش الاميركي السبت.
الجبهة العراقية
وفي العراق، دمرت قوات الائتلاف الدولي التي تحارب تنظيم "الدولة الاسلامية" مستودع اسلحة ومركز تدريب للتنظيم في منطقة كركوك بشمال العراق اثناء غارة قالت قيادة الاركان الفرنسية انها كانت مكثفة والقيت فيها 70 قنبلة، بحسب قائد اركان الجيوش الفرنسية بيار دو فيليي.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده "ستسرع نسق عملياتها" من اجل "تشديد الضربات للتنظيم الارهابي".
ميدانيا استعادت قوات البشمركة الكردية امس، مدعومة بضربات جوية من الائتلاف، السيطرة على منطقة زمار في شمال العراق بعد معارك لأسابيع مع تنظيم "الدولة الاسلامية"، بحسب مسؤول ميداني في هذه القوات.
وقال مسؤول محور زمار في البشمركة كريم أتوتي في اتصال هاتفي :"بعد اشتباكات بدأت فجر اليوم ( امس) وبدعم جوي اميركي، تمكنا من طرد مسلحي داعش (وهو الاسم الذي يعرف به التنظيم المتطرف) من مركز ناحية زمار و11 قرية في اطراف البلدة". اضاف: "حاليا قواتنا متمركزة في مركز الناحية". وتقع زمار على مسافة 60 كيلومترا شمال غرب الموصل.
قال مسؤولون محليون كبار إن قوات الامن العراقية استعادت معظم مناطق بلدة جرف الصخر قرب بغداد . ويمكن أن تسمح السيطرة الكاملة على البلدة للسلطات العراقية بمنع المسلحين السنة من الاقتراب أكثر من بغداد والحفاظ على الروابط بمعاقلهم في محافظة الأنبار الغربية إلى اختراق الجنوب الذي تقطنه غالبية شيعية.
لكن على رغم هذا الدعم الجوي الدولي، حقق التنظيم المتطرف تقدما في قطاعات اخرى من العراق في الايام الاخيرة. فقد باتوا يحاصرون من جديد جبل سنجار في الشمال حيث علقت مئات العائلات الايزيدية.
وجنوب بغداد تجري معارك السبت بين المسلحين الاسلاميين والقوات الحكومية التي تحاول تامين ممر يستخدمه مئات آلاف الزوار الشيعة بمناسبة احياء عاشوراء. وقتل ثمانية جنود في المعارك.
على الصعيد الدولي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا لم توافق على فكرة ارسال مدربين الى العراق لتدريب القوات العراقية كما اقترح وزير الخارجية الاميركي جون كيري. وجدد ايضا تأكيد رفض موسكو تقاسم المعلومات التي تجمعها اجهزة الاستخبارات بشأن تنظيم الدولة الاسلامية، مشددا على انه من غير الوارد اجراء تعاون لا يتناول سوى نقطة واحدة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم