الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

لا مفر امام الجيش من مواجهة المسلحين في طرابلس

المصدر: خاص- "النهار"
A+ A-

بعد العملية النوعية الاستباقية التي نفذها الجيش في عاصون ضد احدى المجموعات الارهابية الخطرة، لم يكن من المفاجىء تحرك عناصر خلايا نائمة في طرابلس تبين انها لا تزال على حالها وحضورها العسكري ، رغم غياب قادة المحاور السابقين الذين كانوا شاركوا في مواجهات عدة ضد اقرانهم العلويين في جبل محسن ، الى حين ابتعاد المسؤول السياسي عن ا"لحزب العربي الديموقراطي "رفعت عيد من الشاشة.
وتبين ان المواجهات الاخيرة في المدينة، كانت تتوقعها قيادة الجيش ، لانها تعرف ان هذه المجموعات لا تزال موجودة في احياء طرابلسية عدة ، وتعمل باوامر داخلية وخارجية عند الطلب منها لاستهداف الجيش الذي يتنقل ضباطه وجنوده بحذر شديد في عدد من الاماكن في المدينة التي ينتشر فيها المسلحون ، الذين ينتظرون اول اشارة للنزول الى الشارع باسلحتم وهذا ما فعلوه مساء امس وهم يضعون الاقنعة على وجوههم بغية عدم الكشف عن هوياتهم. وتفيد المعلومات ان العدد الاكبر منهم معروف بالاسم والتفصيل لدى مخابرات الجيش والاجهزة الامنية الاخرى. وتضيف ايضا ان هؤلاء يستعينون باعداد لابأس بها من المسلحين السوريين المعارضين الذين لجأوا الى طرابس ابان الازمة المفتوحة في بلدهم.
ويرى مراقبون للاشتباكات الاخيرة انها اخذت منحى جديدا عن المواجهات السابقة بين باب التبانة وجبل محسن انذاك. وتبين للجميع بعد لمسهم ان الخلايا التي تتحرك في المدينة على علاقة مع تنظيم "داعش" ، وثمة عناصر يأتمرون بما يطلبه منهم هذا التنظيم، في وقت يؤكد فيه سياسيون شماليون ان لا وجود لهذه الجماعاتالارهابية في الشمال على عكس ما تثبته الوقائع وتقارير الاجهزة الامنية، وما حصل في الايام الاخيرة في عاصون خير شاهد.
وثمة من يلاحظ ان الجيش لن يتهوان هذه المرة مع المجموعات المسلحة ، وخصوصا ً بعد العملية الناجحة التي نفذها في الضنية وتوقيف احمد ميقاتي صاحب السجل الحافل والمشبع بسلسلة من الاعمال الارهابية في الاعوام الاخيرة. وتواصل مديرية المخابرات التحقيق معه ونبش ارقام هاتفه والعمل على معرفة شبكة اتصالاته والتدقيق فيها سواء في الشمال او خارج لبنان. وتفيد المصادر ان لا احد يمكنه ان يشكك في ما تقوم به وحدات الجيش، ولا سيما ان المجموعات الارهابية اصبحت موجودة في طرابلس ومناطق اخرى وان عملية مواجهتها والتصدي لها اليوم أقل كلفة بعد شهر او شهرين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم