الأتراك يرفضون وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين في بلادهم

ترفض أكثرية الأتراك وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين في بلادهم وتعتبرهم مصدر توتر، بحسب استطلاع نشر، فيما كررت الحكومة التركية تأكيد سياسة "الباب المفتوح" التي تعتمدها.

وأكد استطلاع لمركز دراسات الهجرة في جامعة حاجيتيبي في أنقرة نشرته الصحف أن 62,3% من المشاركين في الاستطلاع اعتبروا أن اللاجئين السوريين البالغ عددهم تقريباً 1,6 ملايين سجل دخولهم رسمياً إلى تركيا منذ مطلع الحرب الأهلية في بلادهم في 2011 "يضرون بالسلم الاجتماعي".
كما اعتبر 57,4% منهم أنه يتحتم على تركيا أن توقف هذه الهجرة فوراً.

وتابع الاستطلاع أن 70% من الأتراك يعتبرون أن وجود اللاجئين السوريين يثقل الاقتصاد التركي، فيما ندد 60% بمساهكة ضرائبهم في تمويل وجودهم.

وأعلنت تركيا إنفاق أكثر من 4 مليارات دولار على هؤلاء اللاجئين.

وكرر رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ أحمد داود أوغلو أن بلاده ستواصل إبداء "التعاطف" مع السوريين.

وصرح في اجتماع لحزبه العدالة والتنمية: "إن إرادت تركيا التي باتت قوة إقليمية اليوم، إثبات نفسها كقوة عالمية، فعليها إبداء تعاطفها... حتى لو وقف العالم كله ضدنا فسنواصل الوقوف إلى جانب المضطهدين".

وأعلنت الحكومة التركية أخيرًا أنها تبحث تزويد اللاجئين بطاقات هوية، نظراً إلى أنهم لا يتمتعون حتى الآن بأي وضع قانوني ويعتبرون "ضيوفاً"، ومنح بعضهم إجازات عمل.
ويقيم أقل من 300 ألف سوري في مخيمات أنشأتها السلطات، فيما يعيش الآخرون في ظروف صعبة في مختلف المدن الكبرى في البلاد.
وأثار وجود أعدادهم الهائلة أخيراً أحداثاً عنيفة.