الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"لائحة المطالب" ليست دقيقة...والوسيط سينعش وساطته؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

أهالي العسكريين المخطوفين متفائلون، لكنهم جاهزون لقطع شرايين طرق لبنان.الخاطفون يمهلون الحكومة، لكن صبرهم قد لا يطول، فهم ازاحوا السكين عن عنق العسكريين من دون أن يعلم أحد متى يعودوا للتلويح بها.ملف القضية يسير في أتون يدخله النور من بعض المنافذ لكن مداه غامض. أخبار ايجابية وأخرى سلبية وبين هذا وذاك لا شيء يوحي في القريب عن اغلاق الملف وطي القضية بعد عودة العسكريين إلى الحرية، فحريتهم باتت مرتبطة باسلاميين ينتظرون في سجن رومية لحظة اطلاقهم.
أمس تم تدوال معلومات عن ارسال الخاطفين لائحة بـ44 اسماً لمقايضتها، كما تمّ الحديث عن عودة الوسيط القطري لاستكمال المفاوضات خلال الساعات المقبلة وعن هذا الموضوع لفت وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" أن "الوسيط القطري لم يتوقف كلياً عن الوساطة لكن سينعش وساطته في القريب العاجل، ووصوله مرتبط بحصوله على مؤشرات ايجابية من الخاطفين"، وعن لائحة الأسماء التي وصلت للحكومة من الخاطفين، أشار إلى أن "المعلومات في هذا الشأن غير دقيقة، فالخاطفون لم يبدأوا مفاوضات جدية لا مع الحكومة ولا مع الوسيط القطري، فكل يوم يقدمون أسماء وأسماء معاكسة ، طلبات وطلبات معاكسة". على أي أساس، اذاً، يتم اعطاء الأمل للأهالي؟، أجاب: "هناك مفاوضات جدية من الحكومة وليس من الخاطفين، انطلاقا من جديتنا نعطي التطمينات على أنه باستطاعة الأهالي أن يثقوا بالحكومة ورئيسها لا بداعش ولا بالنصرة، ويجب أن نعرف منذ الآن أن المسألة لن تحل بين ليلة وضحاها وأي كلام آخر يفتقد إلى الموضوعية".



إلى المربع الأول
"المفاوضات عادت إلى نقطة الصفر، ما دفعنا إلى احراق الاطارات في شارع المصارف، ونحن الآن متأملون أن يعاد وضعها على السكة الصحيحة، لكن في اليوم الذي نجد أي تلكؤ من الحكومة سنغلق طرق بيروت بكل ما للكلمة من معنى"، بحسب ما قالته زوجة المخطوف علي بزال، رنا فليطي لـ"النهار". وعن سبب العودة إلى المربع الأول، أجابت: "كل ما نعلمه أن الخاطفين يعقّدون الأمور، فالحكومة تتكتم عن ابلاغنا بالتفاصيل".



عودة مشروطة
عضو هيئة علماء المسلمين الشيخ عدنان امامه أكد لـ"النهار" أنه "من الممكن عودة هيئة العلماء إلى الوساطة إذا تحققت شروطنا، وقد كان كلامنا واضحاً بأن لدينا شرطين للعودة، الأول تفويض واضح من الحكومة أي أن لا نكون متطفلين، ففي الوقت الذي كنا نقوم بعمل من أجل مصلحة الوطن وإذ نصنف على أننا نتعدى صلاحياتنا وحدودنا وأننا ننحاز إلى المسلحين، وثانياً نريد أن يكون قد اتفق على مبدأ المقايضة، إذا لم يبت بهذا المبدأ "منكون عم نغمس برّات الصحن" وندور بحلقة مفرغة ولا يمكن إنهاء الملف من دون هذا الأمر".



مربض الفرس
وعما إذا كان يعتقد أن باستطاعة الوسيط القطري الوصول إلى خاتمة ايجابية مع الخاطفين، كونه عاينهم من قرب، أجاب امامة: "مربط الفرس عند الحكومة، فلن يتخلى المسلحون عن مبدأ المقايضة تحت أي اغراء، كنت أعلم هذا الكلام منذ كنا في المفاوضات وقد أكدت الأيام والوقائع أن الجماعة مصرون على اخراج بعض الموقوفين مقابل العسكريين، فبحسب تقديري الوسيط القطري أو التركي أو غيرهما لن يخترعوا الذرة أو يخلقوا المعجزات. يمكن أن يكون للموضوع المالي دور، لكن لبّ القضية قبول الحكومة التبادل".



أسباب توقف الذبح
وعن توقف تهديدات "داعش" بالذبح والنصرة بالقتل، أشار إلى أن "أهالي العسكريين استجابوا إلى الخاطفين، وهذا من أهم الأسباب التي جعلتهم يبتعدون عن ذلك. وهم يعتبرون أنه طالما يوجد من يضغط على الحكومة وخصوصاً أهالي المخطوفين فهو شي مطمئن، لذلك ليس من المناسب أن يقابلوا الأهالي الذين فعلوا كل ما يريدونه بقتل أولادهم".


تعاطي جدي
حسين يوسف والد المخطوف محمد يوسف أشار لـ "النهار" بأن "آخر ما وصلنا تطمينات جادة، وتعاطي جدي بالموضوع على مستويات أفضل من قبل، سمعت عن الأربعين اسم الذين وصلوا إلى الحكومة، لكن كنت أفضل أن لا يعلن أسماء لأن ذلك يؤثر في سير المفاوضات وله خلفيات قد تكون سلبية".
وعن اجتماعهم مع اللواء محمد خير بالأمس، قال:"على الرغم من أننا كنا نرفض مقابلته هو وأي شخص من الحكومة وقد أعلنا عن ذلك في بيان نشرناه سابقاً، لكن كنا نأمل أن لا تقطع الحكومة الاتصال بنا، وهذا ما حصل، وبناء على معطيات من رئيس الحكومة واللواء عباس ابرهيم، تأكد أن التعاطي بات بشكل جدي أكثر وعلى مستوى أرفع".


ليست مسكنات
"كل ما يعنينا الآن توقف الخاطفين عن تهديداتهم بالذبح والقتل، اللواء خيرلا يعطينا أي مسكنات أو مخدّر كما كنا نقول في الإعلام، لو لم نلمس جدية في التعاطي بالموضوع لم نكن لنستكين. وخلال هذين اليومين يجب أن يظهر شيء ايجابي وهذا ما نأمله"، ختم والد المخطوف محمد يوسف.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم