الكتيبة الإسبانية تفتتح برنامج تدريس اللغة الإسبانية في منطقة عملها

"يجمع المحللون على أن الإسبانية هي اللغة الثانية الأكثر أهمية في العالم"، بهذه الكلمات اختصر مدير معهد "ثربانتس" في بيروت خافيير سييرا أهمية اللغة الإسبانية التي ينطق بها أكثر من 414 مليون مواطن كلغة أم، وذلك خلال مشاركته في حفل الافتتاح الرسمي لبرنامج "ثربانتس" لتعليم اللغة الإسبانية لهذه السنة في منطقة عمل الكتيبة الإسبانية في مقرّها في قاعدة "ميغيل دي ثربانتس" في إبل السقي.

ونوّه قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال أندريس شابا بعناصر الكتيبة التي تقوم بنفسها بتدريس اللغة، وقال: "في أيار الفائت تقدّم 24 جندياً من أفراد هذه الكتيبة في مدينة ثاراغوثا للتطوّع كمدرّسين للغة الإسبانية، مع علمهم المسبق بأن ذلك سيُضاف إلى عملهم اليومي، وهذا ليس إلا شاهداً على روحكم العسكرية العالية واستعدادكم الدائم للعطاء بما يفوق واجبكم العسكري. وأدّى هذا الأمر إلى تعزيز العلاقة وأواصر الصداقة مع الشعب اللبناني. رغم ندرة أوقات فراغكم فقد استطعتم القيام بمهمّتهكم مع أكثر من 150 تلميذاً في 20 مركزاً في منطقة جنوب الليطاني".

ولفت سييرا إلى أن "اللغة الإسبانية تُعتبر مورداً ثقافياً واقتصادياً مهماً، فهي تحتلّ المرتبة الثانية عالمياً كلغة أم من حيث عدد الناطقين بها بعد الصينية، واللغة الثانية كلغة تواصل بعد الإنكليزية والثالثة من حيث عدد مستخدمي الإنترنت والدراسة في كل أنحاء العالم"، وقال: "يجمع المحللون على أن الإسبانية هي اللغة الثانية الأكثر أهمية في العالم". وذكر أنه في إسبانيا ما يقارب 4 ملايين وظيفة لها صلة مباشرة باللغة الإسبانية، لذا فهي قيمة اقتصادية مهمّة، مشيراً إلى أن لبنان ينضمّ إلى الاتجاه العالمي لاستخدام اللغة الإسبانية في كل مستويات التعليم علماً أنه يوجد 13 جامعة في لبنان تقدّم دروساً في اللغة الإسبانية. وذكر أن أكثر من 600 جندي أتمّوا حتى الآن نحو 20 دورة للغة الإسبانية أفاد منها أكثر من 5 آلاف تلميذ في قرى مرجعيون والقليعة وديرميماس والخيام وشبعا وبرج الملوك والهبارية وكفركلا وراشيا الفخار وكذلك في مقر اللواء التاسع في الجيش في جديدة مرجعيون.

وشكر القائم بالأعمال في السفارة الإسبانية في بيروت مانويل دوران ممثلاً السفيرة الإسبانية عناصر الكتيبة الإسبانية التي تقوم بجهود عالية من أجل تعليم لغة بلادها ونشر ثقافتها وحضارتها.

وبعد عرض فيلم وثائقي عن إسبانيا قدّم شابا وقائد وحدة الدعم اللوجستي للجيش اللوفتنانت الجنرال خوان باوتيستا غارسيا سانشيز هدايا تذكارية لمدراء المراكز وشهادات تقدير للأساتذة.