اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بعد ان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان "الجيش السوري الحر" سيشارك بـ1300 عنصر بالحرب ضد "داعش" في كوباني، أكد الناطق باسم وحدات الشعب الكردي بولات جان انه "اذا كان عناصر الجيش السوري الحر صادقين، فعليهم فتح جبهات في مناطق الباب و منبج و جرابلس ضد داعش لتخفيف الضغط عن كوباني".
كما أن أردوغان أعلن أنه جرى تقليص عدد قوات البيشمركة التي سيسمح بدخولها كوباني الى 150، غير أن مساعد وزير خارجية مقاطعة كوباني ادريس نعسان لا يرى في حديث مع "النهار" اي رابط بين تقليص عدد البيشمركة ومشاركة عناصر الجيش السوري الحر في القتال، ويشير الى ان تركيا "تحاول خلط الأوراق في مسألة كوباني التي اثبتت للعالم انها عصية عن الارهاب"، متهماً تركيا بمحاولة "عرقلة المقاومة والجهود الدولية المبذولة، رغم بعض الليونة التي اظهرتها في مواقفها بسبب ضغط المجتمع الدولي".
من جهة ثانية، كشف نعسان "اننا ارسلنا عينات من المرضى الذين ظهر عليهم عوارض استنشاق أسلحة محرمة دولياً الى المختبرات في انتظار الفحوصات وكشفها الى العالم".
بدوره، شكك حزب "الاتحاد الديموقراطي الكردي" وذراعه العسكري بنوايا تركيا. وقال نواف خليل، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي، لوكالة الصحافة الفرنسية "كيف يمكن لـ(الرئيس التركي رجب طيب) اردوغان ان يتواصل مع حزب وصفه قبل ايام عدة بانه ارهابي؟ كيف يصف حزب الاتحاد الديموقراطي بالحزب الارهابي ويعود بعد أيام عدة، ويقول انه ينسق مع الحزب لادخال الجيش السوري الحر الى مدينة كوباني؟".
ثم استدرك قائلاً: "هذه المسألة ليست متعلقة بالحزب اساساً. واذا كانت هناك فكرة لدخول اي قوى مسلحة مدينة كوباني، يجب ان يتم الاتفاق مع الادارة السياسية، اي الادارة الذاتية الديموقراطية والقيادة العامة لوحدات حماية الشعب".
وتساءل: " لم لا تتوجه مجموعات "الجيش الحر" التي تريد دخول كوباني و"تقاتل في مدينة حلب التي تكاد تسقط بين ايدي النظام"، مشيراً الى ان "الجيش الحر الذي اتفقنا معه لتشكيل غرفة عمليات مشتركة موجود الآن في كوباني يقاتل الى جانب وحدات حماية الشعب".
وتقاتل مجموعات من المعارضة المسلحة الى جانب المقاتلين الاكراد في كوباني. واوضح بعض المسؤولين الاكراد انهم يلتقون مع "الجيش الحر" حول "اهداف الثورة"، لكنهم لا يتفقون مع فصائل المعارضة السورية المتحالفة مع تركيا.
