الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اوكرانيا تختتم الحملة الانتخابية اليوم

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

تختتم اوكرانيا الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة الاحد والتي يتوقع ان يعزز خلالها الموالون للغرب الذين انبثقوا من حركة الاحتجاج في وسط كييف سلطتهم في اوج ازمة مع روسيا في الشرق الانفصالي. وتجري الانتخابات في فترة صعبة جدا لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة الطامحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي والتي خسرت القرم في اذار بعدما ضمتها روسيا، وتواجه حركة تمرد مسلحة موالية للروس في حوض دونباس، في نزاع اوقع اكثر من 3700 قتيل منذ منتصف نيسان.


وفي جنيف، اعلنت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين الجمعة ان اكثر من 824 الف شخص اضطروا لترك منازلهم في اوكرانيا بسبب النزاع منذ مطلع السنة. وقالت المفوضية ان 430 الف شخص نزحوا داخل البلاد فيما فر 387 الفا الى روسيا وطلب 6600 اللجوء الى الاتحاد الاوروبي و581 الى بيلاروسيا.
واكد الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الذي تعتبر حركته الاوفر حظا للفوز في الانتخابات التشريعية، مساء الخميس في اوديسا "لن يكون هناك نزاع معلق، لان دونباس لا يمكن ان تستمر بدون اوكرانيا".
وعملية السلام التي اطلقها الرئيس لم تكن كافية لوقف المعارك بشكل كامل فيما يستعد الانفصاليون الذين يسيطرون على قسم من منطقتي دونيتسك ولوغانسك لتنظيم انتخاباتهم في 2 تشرين الثاني.
وتم التوصل الى وقف لاطلاق النار في مطلع ايلول بين كييف والمتمردين بمشاركة روسيا، لكن معارك قوية تتواصل في بعض جيوب المقاومة ويتسبب بمقتل مدنيين بشكل يومي تقريبا.
وفي دونيتسك يسمع دوي مدفعية الجمعة في منطقة المطار، احدى النقاط التي كانت محور المعارك في الاسابيع الماضية.
وفي كييف اعلن الناطق العسكري اندريه ليسنكو ان ثمانية جنود اصيبوا بجروح خلال 24 ساعة في الشرق.
ودعا الرئيس بوروشنكو على حسابه على تويتر الاوكرانيين الى التصويت بكثافة "لانجاز تشكيل السلطة الجديدة الذي بدأ في حزيران" مع توليه مهامه خلفا للرئيس السابق فيكتور يانوكوفتيش الذي فر الى روسيا منذ شباط.
وتتقدم كتلة الرئيس بترو بوروشنكو الذي انتخب في ايار بوعد بارساء السلام في الشرق، في استطلاعات الرأي بنسبة اكثر من 30% من نوايا الاصوات وبعده تنظيمات اخرى موالية للغرب.
ويامل الرئيس في تشكيل "غالبية دستورية" في ختام هذه الانتخابات تتيح له القيام بالاصلاحات الضرورية في هذا البلد الذي يشهد فسادا وانكماشا عميقا بسبب النزاع المسلح.
وللمرة الاولى في تاريخ اوكرانيا ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، يتوقع ان تهيمن على البرلمان كتلة موالية للغرب بسبب تصاعد المشاعر المناهضة لروسيا فيما لن يتمكن حوالى 5 ملايين من اصل 36,5 مليون ناخب من التصويت، وهم المقيمون في القرم والمناطق المتمردة في دونباس الذي يعتبر تقليديا مواليا للروس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم