الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الضربات الجوية الأميركية توقف تقدم "داعش" نحو كوباني

المصدر: "أ ف ب "
A+ A-

اعلن مسؤولون اميركيون انه تم وقف تقدم مسلحي "الدولة الاسلامية" للسيطرة على مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) مرجحين ان يتمكن المقاتلون الاكراد من الصمود لفترة غير محددة بدعم من الضربات الجوية الاميركية.


واعلن الجيش الاميركي ان الولايات المتحدة وحلفاءها نفذا نحو 6600 طلعة جوية ضد "تنظيم الدولة الاسلامية" والقوا اكثر من 1700 قنبلة.


وياتي ذلك فيما قتل اكثر من 500 مسلح خلال شهر منذ توسيع نطاق الحملات الجوية بقيادة الولايات المتحدة من العراق لتشمل سوريا في محاولة لوقف تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية".


وآثار الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي تبقى موضع نقاش في واشنطن، حيث يؤكد البيت الابيض انها الحقت خسائر بالمسلحين فيما يشير منتقدو الضربات الى ان تنظيم "الدولة الاسلامية" حقق مكاسب على الارض على رغم الغارات.


وتنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن "الخلافة" في المناطق التي سيطر عليها في العراق وسوريا، يعتبر اثرى "مجموعة ارهابية" في العالم حيث يكسب نحو مليون دولار يوميا من مبيعات النفط في السوق السوداء.


وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية رفض كشف هويته ان خطوط القتال بين "الدولة الاسلامية" والقوات الكردية لم تتغير منذ اسبوع، معتقداً "ان الاكراد الذين يدافعون (عن المدينة) سيتمكنون من الصمود".


واورد مسؤول آخر في القيادة الاميركية الوسطى المكلفة المنطقة "ان خط الجبهة في كوباني لم يتحرك تقريبا"، متحدثا عن "حرب شوارع" على الارض مع تبادل للسيطرة على بقايا منازل من وقت الى آخر.


ولمدينة كوباني السورية الكردية المجاورة للحدود مع تركيا اهمية رمزية لمقاتلي "الدولة الاسلامية" وللتحالف الدولي على السواء، ما يجعل المسؤولين الاميركيين في القيادة الوسطى يتوقعون استمرار هجوم المسلحين.


وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان تنظيم "الدولة الاسلامية" احرز تقدما بعد اشتباكات طويلة بدات في شمال المدينة وفي وسطها، وذلك للمرة الاولى منذ ايام.


كما تمكن التنظيم من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل ايام لمصلحة المقاتلين الاكراد.


ويواجه عناصر التنظيم المتطرف مقاومة شرسة من قبل المقاتلين الاكراد الذين تلقوا في بداية الاسبوع مساعدات عسكرية القتها طائرات التحالف، وينتظرون وصول مقاتلين اكراد من قوات البشمركة بعدما وافق برلمان اقليم كردستان العراقي على ارسال مقاتلين.


وعرض المسؤولون الاميركيون صورة اكثر تشاؤما في شأن العراق معتبرين ان الجيش العراقي لا يزال غير قادر على شن هجوم كبير لاستعادة المناطق التي سيطر عليها المسلحون وهو يعيد رصّ صفوفه بعد سلسلة نكسات سجلها هذه السنة.


وأكد مسؤول عسكري اميركي للصحافيين ان القوات العراقية قادرة حاليا على شن هجمات محدودة على تنظيم "الدولة الاسلامية"، لكنها في حاجة الى وقت للتخطيط والتدرب على شن عملية اوسع نطاقا حتى بدعم جوي من التحالف الدولي.


من جانب آخر، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الكويت ستستضيف الاسبوع المقبل مؤتمرا يبحث سبل الحد من الحملات الهادفة الى تجنيد المسلحين في العراق وسوريا لا سيما عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.


وأفادت الناطقة باسم الخارجية جنيفر بساكي ان "هذا المؤتمر سيكون فرصة لتبادل الافكار في شكل معمق بهدف تعزيز التعاون بين الشركاء في التحالف الدولي" ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف.


ويزداد قلق الحكومات الغربية من عدد الشبان في اوروبا واميركا الشمالية الذين جندوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتوجهوا الى سوريا للانضمام الى صفوف مقاتلي "الدولة الاسلامية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم