الرعشة وكولومبو وهيفا!

كيف ما برمت وتنقّلت بين المحطات لا تجد سوى خبريات بتقلب النفس لدرجة الغثيان: مرتديلا مضروبة، سمك مهري، لحمة معفنة، معلبات فاسدة، "تشيكن ناغتس" "بقرفك عيشتك"، مياه ملوثة وموحلة... حتى هوا بطل الواحد ياكل لأنه ايضاً وايضاً مليان غبره. هذا على الصعيد الصحي. اما على الصعيد السياسي فيا عين يا ليل... ولا تصريح بيطمن، والتصعيد ماشي، والصريخ ماشي، وقاضي الولاد شنق حالو. وعلى مقربة منا قايمة القيامة ولا أحد يعلم أيمتى بتقعد وبتريحنا شوي. كذلك تحول الجميع التحري كولومبو، وعلى كل الشاشات يدلون بتحليلاتهم عن كيفية وفاة طفلة الأربع سنوات، رغم ان نتائج التحقيقات لم تكن قد صدرت بعد. اضافة الى الندوات المتعلقة بالدعارة وشبكاتها...

يا زلمي ولا خبرية بيضا باستثناء سقوط شوية تلج أبيض على المرتفعات. والشقيقة نيجيريا خالية من فيروس الايبولا من أجل كل ذلك صار البحث عن الاوكسيجين ضروري وواجب حتمي وللحصول عليه "ما إلك الا هيفا وهبي" التي قلبت سواد ليل الأحد الماضي رقة وجمالا وانوثة ولباقة وغنجا طبيعيا، والنتيجة انفتاح الرئتين، ركض للدورة الدموية، هدوء للأعصاب المتشنجة...

يعني ساعة رواق قبل العودة الى "السكوبات" البوليسية والجنسية، وخصوصاً الرعشة الجنسية المزيفة على مدى سنوات عند احدى السيدات، اضافة الى تصنيع الأحزمة الناسفة. وكان من الأفضل التركيز على انفجار الرعشة مش تفجير الأحزمة... ويا ريت أيضاً تتجه المحطات اللبنانية اكثر الى البرامج الكوميدية والبرامج الموسيقية والترفيه، نحن بحاجة الى الضحك لأنو بدنا نروق!