الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اهتزاز الاستقرار سببه استشراء الفوضى الإرهاب يغزو البلاد والسلاح لم يصل!

خليل فليحان
A+ A-

تتناول بعض الدوائر الديبلوماسية في بيروت معلومات مقلقة عن محاولات لعبور حدود لبنان لفرض واقع سياسي جديد ينسف نظامه الحالي. واللافت هو تقاطع المعلومات بين بعض سفراء الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الأمن. ورأى أحدهم، وهو سفير دولة اوروبية تعنى بشؤون لبنان وتسعى الى الحفاظ على وحدته واستقراره السياسي والأمني، ان جهود بلاده تذهب سدى، سواء تلك التي بذلت مع افرقاء محليين من التيارات الرئيسية للقوى السياسية او المساعي التي قادها مع دول اقليمية وعالمية.


ولعلّ ما يعزّز احتمال حصول التغييرات في لبنان هو الفوضى التي تعشش على الحدود الشرقية الشمالية، أي الحدود مع سوريا الباقية من دون ترسيم بسبب الرفض الرسمي الدائم للنظام الذي يصرّ على البدء بتلك العملية من الحدود مع اسرائيل، وهذا مستحيل بفعل حالة وقف العمليات العدائية التي نص عليها القرار 1701. واذا كانت تلك الحدود تشهد عمليات تهريب لبضائع او اسلحة، فمنذ اربع سنوات تحولت تلك الحدود الممتدة على أكثر من 600 كيلومتر الى خزان من الأذى اغرق البلاد بأكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري. صحيح ان عدداً كبيراً منهم من الاطفال والنساء والرجال المسنين، لكن هناك الكثير من الارهابيين المندسين في صفوفهم يشكلون خطراً حقيقياً على السلم الاهلي في البلاد، بدليل مشاركة قاطنين من المخيمات في عرسال، في اطلاق النار على مراكز للجيش. ويشار الى الاعباء الناجمة عن الخلل في التوازن السكاني، نظراً الى كثافة اللجوء. وباعتراف المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، ان لبنان هو البلد الوحيد الذي استضاف هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين في التاريخ الحديث.
واستغرب سفير مشارك في الاحاديث المتداولة، الفلتان الذي تشهده الحدود، مما انتج تدفقاً لمسلحين تابعين لتنظيمات ارهابية احتلوا جرود عرسال واجتازوا معابر وصولاً الى محور بريتال – يونين. وتتخوف الاجهزة الامنية ان يعاود هؤلاء المسلحون محاولاتهم عبر الحدود مع البقاع الشرقي من مجدل عنجر الى الطريق المؤدية الى قوسايا، او من شبعا. ومما طرح اكثر من علامة استفهام، ترك مساحة طويلة من تلك الحدود من دون قوات أمنية رادعة، حتى بات المسلحون قادرين على اجتياز مسافات قبل ان يسارع الجيش الى التصدي لهم".
وسأل الى متى تظل الحدود سائبة بهذا الشكل لارهابيين يهاجمون الجيش ويهددون الامن في البلاد، ولديهم رهائن؟


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم