الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

السنة الدراسية تبدأ متأخرة في العراق بسبب اكتظاظ المدارس بالنازحين

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

فتحت المدارس أبوابها في مناطق عدة من العراق اليوم، بعد تأخير لأكثر من شهر بسبب اكتظاظ المباني المدرسية بالنازحين القادمين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف.


وافادت وزارة التربية ان التلامذة في المناطق "غير الخاضعة لسيطرة الحكومة"، لا سيما في شمال البلاد وغربها، سيخضعون الى امتحان موحد في نهاية السنة الدراسية، بناء على مواد دراسية ستبثها قناة تربوية رسمية.


وبدأ "ملايين التلامذة" سنتهم الدراسي اليوم، بعدما تأخير لشهر عن موعده المعتاد (21 ايلول)، وذلك بهف "منح فسحة من الوقت لتهيئة المدارس التي تشغلها العوائل النازحة"، بحسب ما افادت الناطقة باسم وزارة التربية سلامة الحسن.


في مدرسة الندى الابتدائية للبنات في شارع فلسطين، وسط بغداد، وصلت التلميذات الى المدرسة وسط اجراءات امنية مشددة بمرافقة ذويهن وهن يرتدين الزي المدرسي الكحلي والابيض.


واقامت ادارة المدرسة احتفالا في الباحة الخارجية تخلله اداء النشيد الوطني ورفع العلم. وحملت التلميذات اللواتي يتجاوز عددهن المئتين، بالونات حمر وأشرطة بيضاء وخضراء، قبل بدء الدراسة.


الا ان مدارس أخرى لم تتمكن من فتح أبواب قاعاتها لتلامذتها، اذ تشغلها عائلات نزحت الى بغداد بعد سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" على البلدات والمدن التي كانوا يقطنون فيها ، منذ حزيران.


ويستضيف المبنى الذي يضم مدرستي "بلاد العرب الابتدائية للبنين" و"أم قصر الابتدائية للبنات" في منطقة السيدية في جنوب غرب بغداد، اكثر من 30 عائلة موزعة على 22 صفا.


وتحولت قاعات التدريس الى غرف اقامة تأوي كل منها عائلتين، وغطيت مداخل الصفوف بأغطية كبيرة، ووضع بجانب كل منها قنينة غاز صغير للطهو.


وحوّل الاولاد باحة المدرسة الى ملعب صغير، حيث تتدلى من حلقات كرة السلة أضواء للانارة، وأراجيح صغيرة مصنوعة يدويا من ألبسة قديمة.


وزار المدرسة صباح اليوم عدد من التلامذة برفقة ذويهم، للحصول على الكتب المدرسة والقرطاسية قبل الانتقال الى مدرسة أخرى سيتلقون دروسا فيها مدة ثلاث ساعات يوميا، بحسب مديرة مدرسة "أم قصر" بشرى عبد الحر كاظم.


وقالت كاظم: "النازحون مسؤوليتنا، لكن عتبنا على الدولة. يجب ان تعطيهم حقوقهم وحقوقنا"، مشيرة الى ان تلامذة المدرستين وعددهم يفوق 1300 تلميذا وتلميذة "لن يصلوا الى النتائج المتوقعة هذه السنة (...) هذا وضع سيدهورنا (يودي بنا الى الهاوية)".


وتتحدر غالبية النازحين المقيمين حاليا في هذه المدرسة من الموصل، ثاني اكبر مدن العراق وتقع شمال البلاد، التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في العاشر من حزيران، في هجوم كاسح اتاح له ايضا السيطرة على مناطق في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.


وفي ما يتعلق بالتلامذة الذين لا يزالون في المناطق التي سيطر عليها التنظيم، قالت الحسن ان "التلامذة في محافظة الموصل واي منطقة غير خاضعة لسيطرة الحكومة، سيتلقون عبر التلفزيون التربوي دروسا تعليمية، على ان يجرى لهم امتحان خاص بهم" مع نهاية السنة الدراسية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم